والبحرُ أبيضُ
هذه سُفني الأخيرهْ
ترسو على دمع المدينة, وهي ترفع رايتي,
لا رايةٌ بيضاء في بيروت
شكراً للذي يحمي المدينة من رحيلي
للَّتي مَدَّتْ ضفيرتها لتحملني إلى سفني الأخيرهْ
- أين تذهبُ؟
ليس لي بابٌ لأَفتحَهُ لفارسيَ الأخيرْ
- والسبتُ أسودُ,
ليس لي قلبٌ لأَخلعَهُ على قدميكَ يا ولدي الصغيرْ
- أنا لا أُودِّع، بل أُوزِّع هذه الدنيا
على الزَّبد الأخيرْ
- وأين تذهبُ؟
أينما حَطَّتْ طيورُ البحرِ في البحرِ الكبيرْ
البحرُ دهشتنا, هشاشتُنا
وغربتُنا ولعبتُنا
والبحر أرضُ ندائنا المستأصلَهْ
والبحرُ صُورَتُنَا
ومَنْ لا بَرَّ لَهْ
لا بَحْرَ لَهْ …
مشاركة من إخلاص
، من كتاب