مديح الظل العالي > اقتباسات من كتاب مديح الظل العالي > اقتباس

والبحرُ أبيضُ

‫هذه سُفني الأخيرهْ

‫ترسو على دمع المدينة, وهي ترفع رايتي,

‫لا رايةٌ بيضاء في بيروت

‫شكراً للذي يحمي المدينة من رحيلي

‫للَّتي مَدَّتْ ضفيرتها لتحملني إلى سفني الأخيرهْ

‫- أين تذهبُ؟

‫ليس لي بابٌ لأَفتحَهُ لفارسيَ الأخيرْ

‫- والسبتُ أسودُ,

‫ليس لي قلبٌ لأَخلعَهُ على قدميكَ يا ولدي الصغيرْ

‫- أنا لا أُودِّع، بل أُوزِّع هذه الدنيا

‫على الزَّبد الأخيرْ

‫- وأين تذهبُ؟

‫أينما حَطَّتْ طيورُ البحرِ في البحرِ الكبيرْ

‫البحرُ دهشتنا, هشاشتُنا

‫وغربتُنا ولعبتُنا

‫والبحر أرضُ ندائنا المستأصلَهْ

‫والبحرُ صُورَتُنَا

‫ومَنْ لا بَرَّ لَهْ

‫لا بَحْرَ لَهْ …

مشاركة من إخلاص ، من كتاب

مديح الظل العالي

هذا الاقتباس من كتاب