إذا شعرت بعدم جدوى وظيفتك ورتابتها ومللها، لا تفكر بنفسك، بل فكِّر قليلاً في الأمين العام لجامعة الدول العربية، أي أمين عام لجامعة الدول العربية، تأمّل كيف يصحو كل يوم في الصباح، ليحلق ذقنه ويفطر ويرتدي ملابسه الأنيقة ويودع أسرته المحبة ويذهب إلى مكتبه الفاخر، ويقضي فيه طيلة اليوم غارقاً حتى الأذقان ما بين اجتماع ومؤتمر ولجنة ولقاء، ثم يعود مرهقاً إلى بيته، وهكذا دواليك طيلة سنوات خدمته، بينما يعلم علم اليقين أن كل شيء يفعله، لا جدوى له على أرض الواقع، ومع ذلك يواصل فعله طالما انتظم صرف مرتبه، ولعلك لو تذكرت هذا، ستجد أن وظيفتك أياً كانت مجدية
سفاسف الأمور > اقتباسات من كتاب سفاسف الأمور > اقتباس
مشاركة من Bookbuddy
، من كتاب