فكر الكلب ـ لقد سبق أن اشتريت زوجاً منها، وستشتري زوجاً آخر. لكي تتعلم كيف تحس الكلاب من الآن فصاعداً».
غير أن نواياه العدوانية قُوطعت فجأة. فلقد داهمت ذاكرته بغتة وبجلاء، فترة من أول شبابه ـ فناء مشمس فسيح عند بوابة بري أو براجينسكي، وكسر شمس ضمن قناني، وقطع قرميد مكسر، كلاب حرة شريدة.
«لا، لن نذهب من هنا، ولن تصبح حراً بعد الآن، فلماذا الكذب، ـ اكتأب الكلب ناشقاً بأنفه، ـ لقد اعتدت، أنا كلب أسياد، مخلوق مثقف، ذقت طعم أحلى حياة، ثم ما هي الحرية؟ إنها دخان، سراب، وهم… هذيان هؤلاء الديمقراطيين التعساء…».
يوميات رجل ميّت > اقتباسات من رواية يوميات رجل ميّت > اقتباس
مشاركة من Khaled Gowaily
، من كتاب