لغة العرب : وأثرها في تكييف العقلية العربية > اقتباسات من كتاب لغة العرب : وأثرها في تكييف العقلية العربية > اقتباس

"وكان أعدائي الذين أوقعوا بي يأتونني بعد ذلك في داري إن كانت لهم حاجة عند أمير المؤمنين، أو يستشيرونني في أمراض ألَـمَّت بهم وحاروا فيها، فكنت أسارع في قضاء حوائجهم، وأخلص لهم المودَّة، ولم أكافئهم على شيء مما صنعوه بي، فكان الناس يعجبون لما يرون مني.. وإنما ذكرتُ سائر ما تقدَّم ذكره ليعلم العاقل أن المحن قد تنزل بالعاقل والجاهل، والقوي والضعيف، والكبير والصغير، فما سبيل العاقل أن ييأس من تفضُّل اللَّـه عليه بالخلاص مما ابتلي به، بل أن يثق بخالقه، ويزيد في تعظيمه وتمجيده… فالحمد للَّـه حمدًا دائمًا إذ مَنَّ عليَّ بتجديد الحياة، وأظهرني على الظالمين لي".

هذا الاقتباس من كتاب