محال > اقتباسات من رواية محال > اقتباس

شَعر لوهلةٍ بأن للأبقار في الحياة حظوظاً متفاوتة، فقد ذكّرته الأبقار الراضية هنا، الهانئة، بأبقار السودان اليابسة العجاف، الكادحة طيلة النهار لطلب الكلأ الشحيح من الأرض المجدبة. مع أن النيل يجري بقلبها. لا نيل هنا، ولا أنهار، لكن الأبقار لا تشكو الجوع في ربيع أو خريف، لأن حظوظها أفضل. أفضل حتى من بعض الناس في السودان و مصر، ممن لا يحلمون بالأجواء المكيفة، والرعاية التامة، والاهتمام. ابتسم بمرارةٍ حين أدرك أن من البقر ماهو أسعد حالاً من البشر.

مشاركة من المغربية ، من كتاب

محال

هذا الاقتباس من رواية

محال - يوسف زيدان

محال

تأليف (تأليف) 3.3