خرائط التيه > اقتباسات من رواية خرائط التيه > اقتباس

يبدو الميت وكأنّه يبتسم، ولكنّه في الحقيقة لا يبتسم، العجيب أنّ جميع من دخلوا الغرفة يومها لوداعه قبل نقله إلى المقبرة، حسنًا، الجميع خرجوا مبتسمين، يمسحون دموع التأثر، ويهللون؛ تبارك الله! وجهه مبتسم! ضحكَ ذاهلًا؛ لم يكن مبتسمًا سعود، كان ميتا وحسب! قهقه والدموع تطفر من عينيه، نظر إليه شقيقه مشفقا، ما بك فيصل؟ ما الذي تحاول قوله؟ عرفت وقتها أن الناس يرون ما يؤيدون رؤيته، وأنا، رغم أنني أردت أن أرى ما يرونه، فإنني لم أقدر، نشق بأنفه، مسح عينه بساعده. هل هذا هو الإيمان يا سعود؟

مشاركة من سها السباعي ، من كتاب

خرائط التيه

هذا الاقتباس من رواية

خرائط التيه - بثينة العيسى

خرائط التيه

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب