شجرة اللبخ > اقتباسات من رواية شجرة اللبخ > اقتباس

تمنحها حرارة الجو التي دفعت الناس للاحتماء بجدران بيوتهم الفرصة لكي تمشي وحدها وتشعر أنها تمتلك هذه الشوارع بهوائها الحار وأشجارها اليابسة وأبوابها المغلقة، لاترغب في العودة إلى البيت الآن، تحب هذه الساعة الأخيرة من النهار، قبل هبوط الليل وصحو المخاوف من الاصطدام بعساكر الإنجليز المسلحين في أول الليل، السكارى في آخره، وفيما عدا ذلك فهي لا تخاف شيئًا في الشوارع التي تعرفها كما تعرف ملامح وجهها، فمنذ بلغت الخامسة من عمرها وهي تجوب الأسواق بدلاً من أمها، أو من أبيها، وصولاً إلى السنوات التي امتلأت فيها الشوارع والناس بالهتافات: عاشت مصر حرة مستقلة ..

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

شجرة اللبخ

هذا الاقتباس من رواية