شجرة اللبخ > اقتباسات من رواية شجرة اللبخ > اقتباس

بعد شهرٍ واحد وجدت نفسها تحت هذا الرجل، في فراشِ عطره بالورود، تدخل كلمات غزله الصارخة أذنها اليمنى وتخرج في الحال من اليسرى لاصطدام عينيها بضلفة الدولاب التي علق عليها بندقية وبلطة وسكينًا معقوفًا، وغيرها من أدوات لا تعرف اسمها لكنها تفزعها، إضافة إلى أن الطبنجة الميري التي تطل من سرواله الذي خلعه على السرير بجوارها لاتنفك تدفع برائحة البارود إلى أنفها، تلتفت وتتوسل الأمان من صندوق صغير كانت قد جمعت فيه بوحها للورق بحبها ولوعتها وصدمتها في همّام، كي لا تمنح الفرصة لمدكور ليسلبها كينونتها في فراش فرّت منه الورود، لقد تعلمت الدرس ، صدت كل محاولاته لجذبها، فظل تواصله من طرفٍ واحد ...

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

شجرة اللبخ

هذا الاقتباس من رواية