لا تخافوا ولا تحزنوا: الآن يمكنك أن تودع الخوف والقلق، وتنعم بالحياة > اقتباسات من كتاب لا تخافوا ولا تحزنوا: الآن يمكنك أن تودع الخوف والقلق، وتنعم بالحياة > اقتباس

فالزهد في الدعاء ليس من التواضع، بل بالعكس، ارفع سقف مطالبك في الدعاء سواء للدنيا أو للآخرة، فعباد الله يثقون به، وفي قدرته، وفي أنه أكرم من أن يرد سائلاً، وأقدر من أن يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، فاسمع دعوة سيدنا سليمان.. ماذا طلب فيها.. (قال رب اغفر لي وهَب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب).. فماذا كانت إجابة الدعاء؟، أن جمع الله له النبوة والمُلك والعلم والحكمة، وسخَّر له الريح والجن والطير.. ملك لم يبلغه أحدٌ من بَعده عليه السلام، يا صديقي، عباد الله العارفون به يسألون الله المستحيل ولا يبالون، لأن إجابة الدعاء على قدرِ المجيب لا على قدر السائل، وإلا ما رزق الله الكافرين والغافلين شربة ماء في هذه الدنيا.

هذا الاقتباس من كتاب