اقتباسات من كتاب لا تخافوا ولا تحزنوا: الآن يمكنك أن تودع الخوف والقلق، وتنعم بالحياة

{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُو إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ

خطأ في الآية يرجى تصحيحها

o

فالعلم عن الله حياة القلب، ونور العقل، ودواء النفس بكل معاني الكلمة، فمَن لا يعرفون الله هم أشقى الناس قلوبًا، ومَن يعرفونه هم أشفاهم وأهدأهم وأصفاهم قلوبًا وعقولًا ونفوسًا..

لهذا يقال إننا نعيش في الدنيا حياةَ (ذوق) أي تذوق لا حياة كاملة، فالألم فيها مجرد تذوق للألم الحقيقي، والفرح فيها مجرد تذوق للفرح الحقيقي، والمتع فيها ليست إلا ذوقًا لما ستكون عليه المتع في الآخرة.

فتتذكر أنك تعيش لهدفٍ ما وغرضٍ ما يجب أن تحققه، وهو أن تعرف ربَّك وتعبده، ولتستفيق قبل فوات الأوان وقبل أن تلهيك الدنيا وتشغلك فتأتي إليها وتذهب منها دون أن تحقق الهدف من مجيئك إليها من الأساس

ومعنى الحديث أن الناس يجمعون يوم القيامة كلهم. عراة، غرلًا أي بدون ختان، بهما أي ليس معهم شيء من متاع الدنيا، فيناديهم الله قائلًا عن نفسه أنه الديان، الذي لن يترك أحدًا ليذهب إلى مصيره الأخير سواء جنة أو نار

فقبل أن يسمح المرء لأي أمرٍ بأن يشغله يجب أن يعتاد أن يمرره أولًا على (المعيار) أو (الفلتر) الذي سيحدد له إذا ما كان هذا الأمر مهمًا ونافعًا فيكون مما يعنيه، أو لا فيكون مما لا يعنيه.

(نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل).

لن يستصغر من الخير شيئًا، ولن يحقر من المعروف شيئًا.

لن يستصغر من الخير شيئًا، ولن يحقر من المعروف شيئًا.

ومن هذا يمكن أن نقول أن معنى اسم الله العليم هو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن، وبالإسرار وبالإعلان، وبالعالم العلوي والسفلي، وبالماضي والحاضر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيءٌ من الأشياء.. وهو أيضًا الذي علم ما كان، وما سيكون، وما لم

وأخيرًا لأنه لا يمكن لأي إنسانٍ أن يحب أحدًا أو شيئًا دون أن يعرفه، فكيف لنا أن ندّعي أننا نحب الله دون أن نعرف عنه ما يجعلنا نصدِّق أنه أهلٌ لهذا الحب

‫ - انشراح الصدر وراحة البال وطمأنينة القلب، رزقٌ.

‫ - كل علم يتعلمه الإنسان يقربه لربه، وينفعه في آخرته، رزقٌ.

‫ - كل صاحب يأخذ بيدك لعمل الخير، رزقٌ.

- كل محتاج يطرق بابك لتساعده رزق.

- كل صاحب حاجة يلجأ إليك لتقضي له حاجته، رزقٌ.

‫ - قيام ركعتين في جوف الليل، رزقٌ.

‫ - تدبُّر آية وفهم معناها والرسالة التي تحملها، رزقٌ.

‫ - ورود ذِكر الله على لسانك، رزقٌ.

- ورود خشية الله ومخافته عند التعرض للفتن، رزقٌ.

‫ - محبة الله والتعلق به وتذكره والتفكير فيه، رزقٌ.

فالزهد في الدعاء ليس من التواضع، بل بالعكس، ارفع سقف مطالبك في الدعاء سواء للدنيا أو للآخرة، فعباد الله يثقون به، وفي قدرته، وفي أنه أكرم من أن يرد سائلاً، وأقدر من أن يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، فاسمع دعوة سيدنا سليمان.. ماذا طلب فيها.. (قال رب اغفر لي وهَب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب).. فماذا كانت إجابة الدعاء؟، أن جمع الله له النبوة والمُلك والعلم والحكمة، وسخَّر له الريح والجن والطير.. ملك لم يبلغه أحدٌ من بَعده عليه السلام، يا صديقي، عباد الله العارفون به يسألون الله المستحيل ولا يبالون، لأن إجابة الدعاء على قدرِ المجيب لا على قدر السائل، وإلا ما رزق الله الكافرين والغافلين شربة ماء في هذه الدنيا.

قيل إن المشاعر تبدأ بالرقة، فتتطور إلى رحمة، فتتطور إلى رأفة، لهذا فإن الرأفة أشد وأقوى من الرحمة.

وفي المناجاة سببٌ لنجاة العبد من العذاب، كما قالت الآية: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ}

أي إن مناجاتهم ربهم في وقت السحر - وهو آخر الليل قبل بزوغ الفجر- كانت هي سبب نجاتهم من العذاب.

قال عمر بن عبد العزيز: (التفكر في نعم الله أفضل عباده).

قيل عن الودود عزَّ وجل: سبحانه تسبق محبته لعباده محبتهم له، فمدحهم على ما وهبهم، واشترى منهم ما أعطاهم، فباهى بهم الملائكة في طاعاتهم، ثم أثابهم على ما منحهم.

الرضا هو يقين العبد بأن اختيار الله هو الأفضل له

{إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين}َ