سلامبرلاند > اقتباسات من رواية سلامبرلاند > اقتباس

«فييتنام، لم تكن سيِّئة جدّاً. إنَّها المكان الذي حرَّر عقلي. كنت أجلس أعلى مخزن المؤونة، وأستمع إلى أصوات المعركة. كان الأمر مثل الذهاب إلى جمعيّة موسيقا لاوس. مثل الجلوس في حانة مينتون في أثناء مباراة تحدٍّ على البيانو آخر الليل. لقد كانت أكثر موسيقا الجاز حرّيَّة. كانت قوَّات جبهة تحرير جنوبي فييتنام تستهلُّ عملها بحركة موسيقيَّة متقطِّعة من الأسلحة الخفيفة، والأميركان يردُّون على النار بقذائف مدفعيَّة متواصلة ومدافع الهاون. نضرب منحدر التلِّ بمقطوعات موسيقيَّة من عيار 150 مم و175 مم، ونقطر بمقطع خياليٍّ من النابالم، ونفجِّر المسرح كاملاً. وتظنُّ أنَّه، بعد استعراض النيران ذاك، لن يكون هناك أيُّ قطعة ليعزفها الفييتناميُّون، حقّاً ذلك؟ تحترق التلال بكلِّيّتها. ولا حتّى عصفور في السماء، ناهيك عن شجرة ليطير عنها أحدنا. أيُّ أبناء عاهرة آخرين تركوا المنصَّة لن يعزفوا بعد ذلك أبداً، لكنَّ الفييتناميِّين أطلقوا ثلاث قذائف هاون، بو! بو! بو! وانتهى تحدّي البيانو. لقد ربحوا في ذلك اليوم، وعرفت أنَّهم سيربحون الحرب. وبعدها قرَّرت أن أبدو مثل فييتنام».

مشاركة من عهد صبيحة ، من كتاب

سلامبرلاند

هذا الاقتباس من رواية

سلامبرلاند - بول بيتي, عهد صبيحة

سلامبرلاند

تأليف (تأليف) (ترجمة) 5
أبلغوني عند توفره