بفظاظة، مثل امرأة شبقة في موعد عرَضي، بدأت تدلِّك وجهي بأصابعها الثقيلة المثقلة بخواتم صداقة. «أنف نحيف... رأس طويل شبيه ببرتقالة "كامكوات"... شفتان اسكندنافيَّتان تقريباً...، أذنان صغيرتان محاريَّتا الشكل، فكٌّ قويّ مثل معظم النيجيريِّين... شعر ممدود، ليس صوفيّاً... أراهن أنَّك إمَّا من لاغوس وإمّا من لوس أنجلس. والآن، إذا أظهرتَ لي قضيبك فسوف أخبرك، من الحجم، والقياس، ودرجة الانحناء، أيَّ قبيلة أفريقيَّة ينحدر منها أسلافك الذكور. سيكون هذا للأغراض الإثنوغرافيَّة فقط. أؤكِّد لك ذلك».
سلامبرلاند
نبذة عن الرواية
"يستمرُّ بول بيتي في روايته الثالثة في منهجه الروائيِّ القائم على السخرية كأسلوب في سرد الأحداث وبناء الشخصيَّات وعلاقاتها مع بعضها، ويستلهم من فكرة إعادة التمييز العنصريِّ مادَّة خصبة ليمرِّر من خلالها سخريته الواضحة من هشاشة هذا المفهوم الذي تتغنَّى به الأنظمة الحديثة حاكمة العالم. بطل الرواية، فيرغسون، وهو منسِّق موسيقا مخضرم من أصول أفريقيَّةأميركية، بذاكرة صوتيَّة عجيبة، يسافر من الولايات المتَّحدة إلى برلين في ألمانيا، في العام 1989، تماماً في الفترة التي تسبق انهيار جدار برلين، في رحلة بحثٍ عن «ذا شوا» الموسيقيِّ العظيم المختفي، في مسعى لتحقيق ذاته من خلال إبداع ضربة موسيقيَّة كاملة. يخلق بيتي عوالم خاصَّة وفريدة، وشخصيَّات هذه العوالم تكاد تكون أسطوريَّة، كما هي شخصيَّاته في معظم أعماله. أوَّل هذي الشخصيَّات البطل نفسه الذي يعمل ساعيَ فونوغراف آليِّ، ويملك ذاكرة صوتيَّة عجيبة."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 320 صفحة
- [ردمك 13] 9789922605326
- منشورات الجمل
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
27 مشاركة