سلامبرلاند > اقتباسات من رواية سلامبرلاند > اقتباس

رفعت غطاء النافذة القصبيَّ لأتحقَّق. ولمفاجأتنا، نحن الاثنان، كشفت تلميذاً ذاهلاً يكتب على النوافذ المغطَّاة بالندى بأطراف أصابعه. غمز بطرف بعينه، ثمَّ استأنف لوحته الغرافيتيّة الكثيفة. ومع أنَّه لم يكن انتهى من كتابتها، فقد كان واضحاً أنَّه يكتب عبارة «Ausländer raus!» ليخرج الأجانب! على اللوح الزجاجيِّ للنافذة. لم يكتب أحد على الإطلاق « Ausländer, Bleibt! Wir brauchen, mögen und schätzen die kulturelle Vielfalt, die ihr uns durch eure Anwesenheit schenkt.». ليبقى الأجانب! نحن نحتاج إلى التنوُّع الثقافيِّ الذي يوفِّره حضوركم، ونستمتع به، ونحترمه. عبارة « Ausländer raus!» هي عبارة أكثر شيوعاً عند أكثر الهمجيِّين العرقيِّين بعد إعادة توحيد ألمانيا، وهي، في الحقيقة، كانت شائعة في ألمانيا الغربيَّة قبل وقت طويل من قيام رونالد ريغان بلفِّ قبور النازيِّين بالغار في بيتبورغ، ومطالبته غورباتشيف بأن يزرف الدموع أسفل حائط برلين. مع ذلك لم يكن رهاب الأجانب عند الولد هو ما أثار اهتمامي. صوت الصرير الحادِّ الذي تسبَّبت به أصابعه أثناء كتابته على الزجاج ذكَّرني بصوت لم أتمكَّن من وضعه تماماً، فخرجت للحصول على إصغاء أفضل.

مشاركة من عهد صبيحة ، من كتاب

سلامبرلاند

هذا الاقتباس من رواية

سلامبرلاند - بول بيتي, عهد صبيحة

سلامبرلاند

تأليف (تأليف) (ترجمة) 5
أبلغوني عند توفره