سلامبرلاند > اقتباسات من رواية سلامبرلاند > اقتباس

بالعودة إلى لوس أنجلس، هناك كنت اعتدتُ وضعَ موسيقا أفلام إباحيَّة. ولا أزال أفعل وقتما تشحُّ الأموال لديَّ. ليس ثمَّة فارق كبير بين البذاءة الأميركيَّة والبذاءة الألمانيَّة، ما عدا أنَّ ممثِّلي (البورنو) الألمانيِّين لا يتخيَّلون ثلاثة أشياء؛ شعرَ العانة، والحبكة في القصَّة، والأثداء الناضجة على نحو يشبه المفارقات التاريخيَّة. في البداية، أخذت العمل على محمل الجدِّ. معظم العاملين في هذا الحقل كانوا يعطونني قطعة قديمة من الموسيقا لم يتمكَّنوا من بيعها، فاهتمامهم بالموسيقا كان أقلَّ من اهتمامهم بالمزاج. لذا، أنا في الواقع سمعتُ أرخص أنواع الموسيقا. أحياناً، كنت أمضي أبعد من ذلك فأنسِّق ألحاناً مختلفة تناسب كلَّ شخصيَّة في فيلم (البورنو)؛ حتّى إنَّني، لفترة من الوقت، عملت كتقنيِّ صوت، معتقداً أنَّ ذلك يوفِّر لي بعض الرؤيا داخل مسرح الأحداث المصنَّفة كأحداث جنسيَّة، ومع ذلك كُشِف احتشامي حين فتحت فمي، وجحظت عيناي لـمَّا اكتشفت: 1- إنَّ النساء يقذفنَ، 2- إنَّهنَّ قادرات على القيام بقذف حقيقيٍّ ولمسافات بعيدة، 3- إنَّه مالح، 4- إنَّ مذاقه لاذعٌ جدّاً! وعلى الرغم من استخدامي القفّازات المطاطيَّة لأجل التدرُّب العمليِّ على طريقة تسجيل الأفلام الخلاعيَّة، فإنَّ الشيء الوحيد الذي تعلَّمته هو السبب في أنَّ مؤلِّفي موسيقا عظماء، مثل مايكل ليغران ومثل لالو شيفرين، بقوا بعيدين عن موقع تصوير كهذا.

مشاركة من عهد صبيحة ، من كتاب

سلامبرلاند

هذا الاقتباس من رواية

سلامبرلاند - بول بيتي, عهد صبيحة

سلامبرلاند

تأليف (تأليف) (ترجمة) 5
أبلغوني عند توفره