قانون سولولاند > اقتباسات من رواية قانون سولولاند > اقتباس

أعزَّائي اللاجئين! ‫ أنتم، على الأقلِّ، ستشعرون بغرابة أعراض مرضكم، المنفى رغم أن علاقاتكم بعلم النَّفْس في بلدانكم المتخلِّفة شبه مجهولة، فالطبيب النَّفْسي ما زال للمجانين فقط! سيُضاعف جهلكم بأحوالكم النَّفْسية المتقلِّبة من حِدَّة المرض، ويتسبَّب لكم ذلك في ورم سرطاني آخر، اسمه: عقدة النقص أمَّا مُضيفوكم الشَّمَاليُّون، سيُقلِّلون من شأن أمراضهم الخطيرة، وسيحاولون إنكار أشدّ أمراضهم خطورة: عقدة التفوُّق! فهم في بيوتهم، ولا يمكن تشبيه كرم ضيافتهم الشيزوفريني بالمرض فهذا جحود ونكران للجميل فهم أصحاب البيت، ولهم الحقُّ بكلِّ ما يفعلونه هم الأسياد وأنتم العبيد تعرفون أننا نسمِّي صاحب الدار (ربّ البيت) نعم، عزيزي اللاجئ، إنه إله الشَّمَال، ربّ البيت الذي عليكم أن تُصغوا لتعاليمه، وتُطبِّقوا قوانينه، وتسألونه العفو عن أخطائكم، وتُصلُّون من أجل النِّعَم والهدايا كلِّها التي قدَّمها لكم، أن تشكروه ليل نهار، دون شكوى من تصرُّفاته فكلُّ ما يقوم به فيه حكمة، لا تفهمونها فهو العليم والكريم والخبير والمتمدِّن والديمقراطي والذكي والقادر على كلِّ شيء أنتم اللاجئين الذين تفوح رائحة الخطيئة من أسمائكم وألوان بشراتكم ..

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

قانون سولولاند

هذا الاقتباس من رواية