فيوليتا > اقتباسات من رواية فيوليتا > اقتباس

انقسمَت حياتي إلى فصلَيْن: فصلٌ ماطر، وآخر مشمس كان الشتاء طويلاً، معتمًا، رطبًا، نهاره قصير، وليله مُثلج، غير أنَّني لم أشعر بالضجر فبخلاف حلب الأبقار، والطهو مع فاكوندا، والاعتناء بالطيور والخنازير والتيوس، وغسل الثياب وكيّها، عشتُ حياةً اجتماعيَّةً حافلة صارت الخالتان پيا وپيلار هما روح ناويل ونواحيها، إذ نظَّمَت كلتاهما لقاءاتٍ للعب الورق، والحياكة، والتطريز، والخياطة بالآلة ذات الدوَّاسة، والاستماع إلى الموسيقى على مُشغِّل الأسطوانات الذي يعمل بذراع التدوير، وتلاوة الصلوات التساعيَّة من أجل الحيوانات والمرضى والحزانى والحصاد والطقس الجيِّد. ولكنَّ الغَرَض الذي لم يُعلَن عنه قطّ من الصلوات التساعيَّة هو انتزاع المؤمنين من بين أيدي الرعاة الإنجيليِّين، الذين راحوا يشقُّون طريقهم في البلد رويدًا رويدًا.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

فيوليتا

هذا الاقتباس من رواية