هدم الإسكندر: بين الأسطورة الكاذبة والواقع الذي كان > اقتباسات من كتاب هدم الإسكندر: بين الأسطورة الكاذبة والواقع الذي كان > اقتباس

لم تكن ابنًا لرب، بل ابنًا لإنسان، لم تكن يا ابن فيليب سوى طرفة عين في الزمن اللانهائي، ها أنتذا تترك كل ما جمعت وتخلفه وراءك.

سُجي الأسد المقدوني الهصور ميتًا ذابلًا بلا حراك، انقطع عن أوامره وتوجيهاته، خارت قواه وخمدت أنفاسه، غُيِّب في دنيا غير الدنيا، أُطبقت جفونه على ظلمة أبدية.

هي روحه سلبت منه دون أن يقدر على استبقائها أو ردها، خرجت من سجن جسده إلى السماوات العُلا، ذرته الرياح كما تذرو سفيف التراب، تبخر غروره فانتحر موتًا عدميًّا، مات كما كل حي، كبقعة ماء انحسر عنها البحر وتركها نهبًا لرمال عطشى، وشمس جائعة، وأقدام غافلة.

هذا الاقتباس من كتاب