عبقرية محمد > اقتباسات من كتاب عبقرية محمد > اقتباس

الأب الثكول

نذكر هذا حين نذكر حظ محمد من الأبوة الروحية ومن الأبوة النوعية. ونرى تكافؤًا في الجانبين جديرًا بالملاحظة والاعتبار …

ألا ما أثقل ثمن الإصلاح!

ألا ما أحق المصلحين بالتمجيد وحسن الجزاء!

فمحمد الأب كان أصلح الآباء، ثم فجع في بيته فجيعة لا يداري فيها ألم الإنسان إلا صبر الأنبياء.

ومن الناس من لا يكون صديقًا صالحًا ولا سيدًا صالحًا ولا زوجًا صالحًا، ولكنه أب صالح بر ببنيه …

لأن الرحم بين الآباء والأبناء أدنى الأرحام إلى المودة وأحراها بتحريك الشفقة فيمن لا يشفق على أحد …

فكيف تكون الأبوة في نفس صلحت للصداقة وصلحت للسيادة وصلحت للزوجية لأنها تصلح للعطف الذي يعم القريب والغريب، ويشمل القوي والضعيف؟

ذلك أب نعلم كيف يفرح بأبنائه.

ونعلم كيف يحزن حين يفجع في أولئك الأبناء.

مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتاب

عبقرية محمد

هذا الاقتباس من كتاب