البحث عن عازار > اقتباسات من رواية البحث عن عازار > اقتباس

❞ حين أفكر بالكتب التي كنت أشتريها من المكتبات، سواء في القامشلي أو حلب أو دمشق، لا أتذكر مضامينها ولا أشير إلى أهميتها. ما يربطني بها هو ذلك الشعور العميق بالحب وأنا أتأبطها، أحملها، ألمسها، أشمها. تتراقص في مخيلتي صورة أغلفتها وملمس صفحاتها وتتقافز أمام عيني سطورها. كانت أغلفة روايات نجيب محفوظ، تلك التي رسمها جمال قطب، باهرة. تحتفظ مخيلتي بصور النساء الفاتنات على أغلفة زقاق المدق وخان الخليلي وحكايات حارتنا والسكرية وبين القصرين والكرنك وثرثرة فوق النيل، وسواها. ورائحتها؟ يا إلهي، رائحة الحبر والأوراق في المجلات المصرية مازالت عالقة بأنفي. أكاد أرتجف الآن وأنا أتذكر الفضول يحرقني حين كنت أحمل مسطرة وأمررها في جوف المجلات والكتب الآتية من مصر كي أشق صفحاتها. كانت المطابع المصرية تترك الصفحات مغلقة. ❝

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

البحث عن عازار

هذا الاقتباس من رواية