صاحب الظل الطويل > اقتباسات من رواية صاحب الظل الطويل > اقتباس

عزيزي يا صاحب الظل الطويل، ها هي أجراس السنة تُقرع، تودّعنا بطريقتها الخاصة، ملوحة يدها الحزينة، أجل حزينة، كما هي، إنّ تلوحياتها تخبرنا بذلك، لم تكن سنة سعيدة يا صاحب الظل الطويل، كانت مليئة بالخيبات، والأمراض، ومليئة بالأرواح التي غادرتنا وتهافتت عليها التراب.

لا أعلم لم أصبحت الحياة تشبه ظلك الطويل، عينان مصحوبتان بظلال سوداويّة دون ملامح، وألوان باهتة كشاشات التلفاز القديمة التي كبر معها والداي، بالأبيض والأسود، مشوشة، لكن حياتهم سعيدة كانت كما يبرهنون.

ازدادت المعاراك بداخلي ولا يوجد مُنتصر، كلّنا ضحايا في هذه الحياة، تساقطت العديد من أحلامنا مع ورق الخريف، وقلت لنفسي سيأتي المطر ويجلب مع قطراته أحلامي، لكنّه زاد الدموع والخيبات، فصل الشتاء العزيز، تحالف مع الخريف، وأسقط الدموع بدلًا من الأوراق.

يا صاحب الظل الطويل، هل لك أن تسحب ظلك من حياتي وتجلب لي شعاع من الشمس، لقد تعبت من المعارك والأيام والخيبات، وتعبت منك.

لم تكن سنة سعيدة، لكنّها مرت بلطف الله وتدبيره.

🦋

مشاركة من Amona Jamous ، من كتاب

صاحب الظل الطويل

هذا الاقتباس من رواية