وأما مركب النقص فشاهده أن أبناء الضاد ما زالوا يستكبرون كل ما يأتيهم من الغرب وإن يكن صغيراً ويستصغرون كل ما ينبت في ديارهم وإن يكن كبيراً. إلا إذا شهد الغرب بأنه شيء كبير. فهو إذ ذاك عند العرب كبير وجدّ كبير. وحسبهم اتكالاً على الغرب أنهم يمتذهبون بمذاهبه ويأتمّون بأئمته. فأنت لا تقرأ لهم مقالاً عن كاتب عربي حتى تقرأ عشرين عن كاتب افرنجي. وأنت لا تسمع بمذهب أدبي خلقه ثم تزعمه كاتب عربي. ولولا مركب النقص فينا لآن لنا أن نستقل عن الغرب وأن نخلق أدباً بينه وبين ماضينا وحاضرنا،وبين سمائنا وأرضنا،وبين ما تعمر به قلوبنا وأفكارنا تجانس وتقارب وتجاوب.
دروب > اقتباسات من كتاب دروب > اقتباس
مشاركة من عمــــــــران
، من كتاب