دروب > اقتباسات من كتاب دروب

اقتباسات من كتاب دروب

اقتباسات ومقتطفات من كتاب دروب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.

دروب - ميخائيل نعيمة
أبلغوني عند توفره

دروب

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • ليس الذوق في أن تلبس ثياباً في منتهى الجودة من حيث قماشها وتفصيلها وانسجام ألوانها. بل الذوق ان تكون كلّ دقيقة من حياتك في غاية الجودة من حييث ما تعمل فيها وما تفكر، ومن حيث انسجامها مع من حولك وما حولك من الناس والأشياء والأحداث.

    فأنت لو لبست أفخر الملابس، وتحليّت بأنفس ما في مخازن العالم من جواهر، لبقيت في واد والذوق الرفيع في واد ما دام في قلبك غشّ وفي فكرك فساد. وكنت أرفع ذوقاً، وبالتالي أحسن حالاً، لو أنك لبست المسوح ولكن بقلب نقيّ من الغش، وفكر طاهر من الفساد.

  • همج هم الذين يتباغضون ويتناحرون باسم الدين. فهؤلاء، وإن وسعت عقولهم جميع ما في كتب الفلسفة والدين، فقلوبهم فراغ من الله الذي هو الجمال المطلق، والمحبّة المتناهية، والعدل الذي لا يوصف، والنظام الذي لا يدرك. إنه القدرة التي بها تتماسك أجسادهم وأرواحهم وجميع الكائنات التي لا حصر لأعدادها ولا حدود لتخومها.

    فكيف يسوّغون لأنفسهم أن يجعلوه كلمة تلوكها ألسنتهم، أو حربة يطعنون بها قلوب إخوانهم، أو قذيفة من البغض يحرقون بها أرواحهم وأرواح من يتوهمونهم أعداءهم. إنّهم لقوم همج، وقوم كافرون.

  • همج هم الذين يتلفون خيرات الأرض والسماء بطراً وتعسّفاً واعتباطاً غير مبالين بإخوة لهم يسعون وراء الرغيف فيهرب منهم الرغيف، ويجدّون في طلب القميص فلا يظفرون بغير الأسمال، ويفتّشون عن سقف يظلّل رؤوسهم فلا يجدون غير القبّة الزرقاء.

  • القوّة هي أن تغالب نفسك فتغلبها. ومغالبة النفس إنّما تعني تنقية الفكر والقلب من كل شهوة ونيّة تضعفك وتؤذيك، فتضعف بالتالي سواك وتؤذيه. لأن حياتك مرتبطة أوثق الارتباط بحياة غيرك.

  • كلّ اختراع ثورة. كلّ اكتشاف ثورة. كلّ فكرة جديدة ثورة.

  • فمن حسنات النكبات - جماعيّة كانت أو فرديّة - أنّها توقظ الضمائر، وتثير التعاطف بين الناس. وعلى الأخص في هذه الأيام التي تصرّمت فيها المسافات، وتقاربت آذان الأمم وشفاها فلا تكاد صرخة تنطلق من أيّ بقعة من بقاع الأرض حتى يسمعها الناس في جميع البقاع.

  • ولكن الناجحين والراسبين لا يلبثون في النهاية أن يخوضوا المعركة الكبرى - معركة الحياة القاسية - حيث الكفاح على أشده، وحيث يُمتحنون في كلّ لحظة امتحاناً لا محاباة فيه ولا تزوير.

  • فالموت ما كان يوماً غايةً لمخلوق، ولا دافعا يدفعه على الحركة.

  • إني لأؤثر لنفسي ولكلّ إنسان أن نزحف على الأرض زحف السلاحف، ولكن إلى الخير. بدلاً من أن نطير في الجوّ بسرعة البرق، ولكن إلى الشر.

  • ليس يجدي العرب فتيلاً في هذه الفترة الحرجة من تاريخهم أن يتغزلوا بأمجادهم السالفة، أو أن يسلقوا الاستعمار بألسنتهم وأقلامهم. فمذلّة اليوم لن تمحوها جميع أمجاد الأمس. وشتم الاستعمار والمستعمرين لن يعز ذليلاً، ولن يغني فقيراً، ولن يعلم جاهلاً.

  • ما هو الاستعمار الذي حمل الذل والفقر والجهل والتفرقة إلى ديار العرب. ولكنه وجدها فيها فاستغلّها إلى أقصى حدود الاستغلال. والذين ساعدوا على نشر هذه الآفات بين العرب، ثمّ ساعدوا المستعمر على استغلالها، هم العرب أنفسهم، هم ذوو السلطان فيهم، وذوو الوجاهة والمال والممتلكات الواسعة.

    هؤلاء هم الذين ما عرفوا بعد قيمة الإنسان في نفوسهم ولذلك راحوا يمتهنونها في كلّ نفس. فزين لهم جهلهم أن الكرامة - كل الكرامة - في ان تذل جارك. والوجاهة - كل الوجاهة - في ان يزحف الغير إليك على بطونهم. والغنى - منتهى الغنى - في أن يجوع من هم دونك ليستعطوك أبداً كسرة يسدون بها رمقهم، أو أسمالاً يسترون بها عريهم. أولئك، وإن كانوا من أرومة عربيّة، هم أعداء العرب الألداء، وحلفاء الاستعمار الأوفياء. أولئك هم المجرمون. ويا ويلهم يوم يحاسَبون!

  • فما أكثر ما ترى بشراً يخرجون من المعاهد العلميّة العالية حاملين أوراقاً تشهد لهم بأنّهم دكاترة في الفلسفة، أو في الحقوق أو في الهندسة، أو في أيّ فرع آخر من فروع العلم و الأدب. وإذا بهم في حياتهم اليوميّة برابرة وأحطّ من برابرة من حيث تذوّقهم لمفاتن الحياة وجمالاتها.

  • يحكى أن بعض مقدمي البدو حضر على سماط بعض الأمراء. وكان السماط حجلتان مشويتان فنظر إليهما البدوي وضحك. فسأله الأمير عن ذلك فقال: " قطعت الطريق في عنفوان شبابي على تاجر. فلمّا أردت قتله تضرّع، فما أفاده تضرّعه، فلما رأى أني قاتله لا محالة التفت إلى حجلتين كانتا في الجبل وقال: اشهدا عليه انّه قاتلي. فلمّا رأيتُ هاتين الحجلتين تذكرت حمقه. "

    فقال الأمير: " لقد شهدتا " ثمّ أمر بضرب عنقه.

  • حقاّ إنّ الإنسان أخو الإنسان أينما كان. وأوضح ما تتضح هذه الأخوّة في النكبات الجماعيّة التي تأتينا من الطبيعة. أما النكبات التي ينزلها الإنسان بالإنسان، كالحروب الساخنة والباردة، فمن شأنها أن تفعل العكس بالتمام. إذ أنّها توغر قلب الإنسان على أخيه وتطرد منه الرحمة والأخوة لتنصّب القسوة والعداوة مكانهما.

  • لست بجاهل أن كلمة "الدين" قد اتخذت على كرّ العصور ألواناً غير مستحبّة في نظر الكثير من الناس، وعلى الأخصّ في هذا الزمان. واللوم في ذلك ليس على الدين بل على الذين انحرفوا به عن أهدافه السامية، فتمسّكوا بقشوره ونبذوا اللباب، ثمّ انتهوا بأن جعلوه مجموعةً من الطقوس الجوفاء، والصلوات التي تحرّك اللسان دون القلب، والشفاهَ دون الفكر والوجدان.

  • وأما مركب النقص فشاهده أن أبناء الضاد ما زالوا يستكبرون كل ما يأتيهم من الغرب وإن يكن صغيراً ويستصغرون كل ما ينبت في ديارهم وإن يكن كبيراً. إلا إذا شهد الغرب بأنه شيء كبير. فهو إذ ذاك عند العرب كبير وجدّ كبير. وحسبهم اتكالاً على الغرب أنهم يمتذهبون بمذاهبه ويأتمّون بأئمته. فأنت لا تقرأ لهم مقالاً عن كاتب عربي حتى تقرأ عشرين عن كاتب افرنجي. وأنت لا تسمع بمذهب أدبي خلقه ثم تزعمه كاتب عربي. ولولا مركب النقص فينا لآن لنا أن نستقل عن الغرب وأن نخلق أدباً بينه وبين ماضينا وحاضرنا،وبين سمائنا وأرضنا،وبين ما تعمر به قلوبنا وأفكارنا تجانس وتقارب وتجاوب.

    مشاركة من عمــــــــران
  • حيثما كثرت القمم الشامخة قلت الدهشة للتلال

    مشاركة من tarek hassan (طارق حسن)
  • إن كثرة الكلام ملهاة للفكر والقلب, وتهلكة للروح - ألا قليلا من الصمت والتأمل!

    مشاركة من tarek hassan (طارق حسن)
  • يتكلم الكثير من الناس عن الحقّ والقوّة كما لو كانا في تنافس أبدي على السلطان في الأرض. فآناً يصرع الحقّ القوّة. وآونة تصرع القوّة الحقّ. وحتى اليوم ما ظفر جانب من الجانبين ظفراً لا غبار عليه ولا خذلان بعده. فالحرب بينهما أبداً سجال.

  • همج هم الذين يختصمون في أمر من الأمور فيلجأون في فضّ خصامهم إلى قواذع الكلم وبذيئه يتدفّق من أفواههم تدفّق الأقذار من مجاريرها. أو يحتكمون إلى الأكفّ والعصيّ والمدى ينهالون بها بعضهم على بعض غير آبهين بعظام تتكسّر، وجلود تتمزّق، ودماء تخضّب الوجوه والتراب، وصرخات تصطك لها آذان الإنس والجنّ.

1 2
المؤلف
كل المؤلفون