دروب > اقتباسات من كتاب دروب

اقتباسات من كتاب دروب

اقتباسات ومقتطفات من كتاب دروب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.

دروب - ميخائيل نعيمة
أبلغوني عند توفره

دروب

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • وإن سرباً من الغزلان سارحاً في الصحراء يبغي الكلأ أو يطلب الماء لمشهد فيه من الجمال ما لا يوصف.

  • ألا ليتنا نختم كلّ عام من أعوام عمرنا بمحاسبة شاملة عن كلّ ما ربحناه من محبّة وصداقة وإيمان ومعرفة ومناعة روحيّة في خلال ذلك العام. حتى إذا أطلّ علينا العام الجديد استطعنا أن نستقبله بقلوب مغسولة من أدران الضغائن والمخاوف والمخازي، ثمّ استطعنا أن نقول لسائر الأكوان وللناس أجمعين:

    كلّ عام وأنتم بخير !

  • لو أنّ الناس كانوا أكثر اتّعاظاً بدروس ماضيهم، وأعمق تفهّماً لواقع حياتهم لجعلوا قديمهم ومألوفهم من المرونة والطواعية لمتطلبات التّطور بحيث يتفادون الثورات وجميع ما يرافقها من عنف ومن آلام جسدانيّة وروحيّة هائلة. إلاّ أنهم بماضيهم لا يتّعظون ولواقع حياتهم لا يفهمون، وبعيون حسيرة وقلوب واجمة إلى مستقبلهم يتطلّعون.

  • لعلّ أكبر عقبة في طريق الناس إلى التجدّد والتقدّم هي أنهم يألفون على التمادي نمطاً من العيش إلى حدّ أن يعتبروه غير قابل للتغيير والتحسين. بل إلى حدّ أن يعتبروا كلّ تغيير فيه خروجاً على النظام وتصدّعاً في بنيان حياتهم، وبالتالي خطراً جسيماً على راحتهم وبقائهم.

  • كتبت إليّ صحيفة عراقيّة تطلب كلمة توجيهٍ مني إلى الشباب العربي. فأجبتها بما يلي:

    " ليس الشباب في حاجة إلى من يوجّهه. فالقوى الهائلة التي يزخر بها كيانه هي الكفيلة بتوجيهه في السبيل المعدّ له. وإنّما حاجة الشاب إلى من يحميه من موجهيه الذي يحاولون أبداً أن يكمّوا فاه، ويكبّلوا يديه ورجليه، ويسكبوا الماء البارد على الحماسة المتأجّجة في صدره، ويزرعوا الذعر والخنوع في فكره وقلبه. أولئك، في الغالب، هم رجال السياسة، ورجال الدين، والآباء والأمّهات، والمعلّمون والمعلّمات الذين يعيشون في قلق دائم من ثورة الشباب على ما رثّ من تقاليدهم، وما بلي من أساليبهم، وما نعفّن من معتقداتهم. ولذلك لا ينفكّون يقيمون السدود والحواجز في وجه تفتح الشباب وانطلاقه. وهم إذ يفعلون ذلك لا يدركون إلى أي حدّ يجرمون بحقّ أنفسهم وحقّ الشباب.

    فمثلما لا خير في أرضٍ ربيعها خريف أو شتاء، كذلك لا خير في أمة شبابها كهولة أو شيخوخة. وإنّه لمن الإثم الذي لا يغتفر أن نمسك على الشباب حرية الافصاح عمّا في كيانه من قوىً تتحفّز للوثوب، فنجعله يدبّ حيث يستطيع أن يطير، ونجعله يتردّد حيث يطلب الانطلاق. فالشباب ربيعنا، ومن حقّنا أن ننعم به متفجراً من أعماقنا كما ننعم بالربيع متفجّراً من أحشاء الأرض، فلا نحوّل ورده قطرباً، وياسمينه عوسجاً، وبلابله غرباناً، ونسوره بوماً. وذلك ما نفعله بالتمام عندما نحرم الشباب حرية التعبير عن نفسه إن بالقول وإن بالفعل؛ ثمّ نحصره في قوالب صلبةٍ، قاسية، لا تلبث أن تضيق به فتتشقّق وتتطاير شظايا تدميه وتدمينا بالسواء. وقد تهلكه وتهلكنا. "

    تلك هي الكلمة التي بعثت بها إلى الصحيفة العراقية. وهي، كما ترى، مقتضبة كلّ الاقتضاب. تنقر باب الموضوع ولا تلجه.

  • أن أبناء الضاد مازالوا يستكبرون كل ما يأتيهم من الغرب وإن يكن صغيرًا ويستصغرون كلّ ماينبت في ديارهم وإن يكن كبيرًا. إلا إذا شهد الغرب بأنّه شيء كبير فهو إذ ذاك عند العرب كبير وجدّ كبير.

    مشاركة من Taghreed Gm
  • ويقيني أنّ الناس لو حرصوا على نظافة قلوبهم حرصهم على نظافة أبدانهم لأصبحوا في غنى عن الطبّ والأطبّاء، وعن العقاقير والصيدليات.

  • إلا أن من الناس من يقرأون ولا يفهمون كل ما يقرأون أو يفهمون عكس ما يقرأون. فيمرون بالؤلؤة الفريدة وكأنهم يمرون بأكرة من زجاج. أو يمرون بأكرة من زجاج فيحسبونها لؤلؤة فريدة. إن لمثل هؤلاء قام النقد والناقدون

    مشاركة من tarek hassan (طارق حسن)
  • يعيش هذا الكائن القزم الذي ندعوه إنسانا. ولكنه, ان يكن قزما بجسده, فهو عملاق بفكره وخياله وإرادته ووجدانه

    مشاركة من tarek hassan (طارق حسن)
  • وليس كالحرية غذاء للشباب وحافزا له على الخلق والإبداع والسير بالقافلة إلى الواحات المطمئنة والمراعي الخصبة

    مشاركة من tarek hassan (طارق حسن)
  • من حقنا ان نشك في ما ورثناه عن اسلافنا. ومن حق شبابنا ان يشك في ما ورثه عنا

    مشاركة من tarek hassan (طارق حسن)
  • لو أن ما ينفقه العرب في هذه الأيّام من قوّة القلم والحنك، ومن الوقت والورق في تقبيح الاستعمار وشتم المستعمرين، أُنفق مثله في رفع مستوى العرب المادي والمعنوي، وفي استئصال الذل من قلوبهم والنعرات الإقليمية والدينية من رؤوسهم، لما طال الوقت حتى يقوض الاستعمار خيامه عن ديارهم، وحتى يطوي أعلامه ويرتحل عنهم إلى غير رجعة. ولكنهم لاهون عن أعداء ألدّاء في داخلهم بعدوّ في خارجهم. ويا ليتهم يعلمون أنّه لولا الأعداء لما كان هذا العدو.

    فهم لو علموا ذلك لارتدّوا باللوم على أنفسهم قبل أن يرتدّوا على الغريب. ولأوقفوا في قفص الاتهام زعماءهم الذين أسكنوا الذل في قلوبهم، والعتمة في أرواحهم، ثمّ أباحوا أجسادهم للجوع والقذارة والمرض، قبل أن يوقفوا الاستعمار في ذلك القفص.

  • لو كان لنا أن نقيس حرارة المدارس من يوم ليوم لوجدناها تبلغ الذروة - أي درجة الغليان - في موسم الامتحانات التي تنتهي بها كلّ سنة دراسية. فالأساتذة إذ ذاك في حركات محمومة ينسّقون الخطط السرية للهجوم الصاعق على معشر الطلاب.

  • والإنسان ما دامت له الراحة والعافية وصفو البال دامت له المقدرة على الاستمتاع بما جنت يداه من خير، وبما استنبطه فكره من اختراعات، وابتدعه خياله من علوم وفنون، وبما في الكون حواليه من بهجة وجمال، وبما في قلبه وقلوب ذويه وأصحابه من محبة وصداقة، وبما اكتسبه لنفسه من صيت أو جاه أو سلطان.

  • وأنت لو تأمّلت الدروب التي يسلكها الأحياء لوجدتها جميعها تؤدّي إلى غاية واحدة. وتلك الغاية هي البقاء. فما سلك حيٌّ من الأحياء درباً من الدروب سعياً وراء الموت، بل طلباً للحياة.

1 2
المؤلف
كل المؤلفون