الحقيقة الغائبة > اقتباسات من كتاب الحقيقة الغائبة > اقتباس

هذا حديث دنيا و إن بدا لك في ظاهره حديث دين، و أمر سياسة و حكم و إن صوروه لك على أنه أمر عقيدة و إيمان، و حديث شعارات تنطلي على البسطاء، و يصدقها الأنقياء، و يعتنقها الأتقياء، و يتبعون في سبيلها من يدعون الورع (و هم الأذكياء)، و من يعلنون بلا مواربة أنهم أمراء، و يستهدفون الحكم لا الآخرة، و السلطة لا الجنة، و الدنيا لا الدين، و يتعسفون في تفسير كلام الله عن غرض في النفوس، و يتألون الأحاديث على هواهم لمرض في القلوب، و يهيمون في كل واد، إن كان تكفيرا فأهلا، و إن كان تدميرا فسهلا، ولا يثنيهم عن سعيهم لمناصب السلطة و مقعد السلطان، أن يخوضوا في دماء إخوانهم في الدين، أو أن يكون معبرهم فوق أشلاء صادقي الإيمان.

مشاركة من zaki0fanta ، من كتاب

الحقيقة الغائبة

هذا الاقتباس من كتاب