الحقيقة الغائبة

سابق زمنه وكله درر وتساءلت بأسى عن سبب تكفير كاتبه وقتله.

أرشحه للمختلف معه قبل المتفق.

الكتاب الذي قرأته قبل هذا الكتاب مباشرةً هو كتاب "مصر بين الدولة الإسلامية والدولة العلمانية"وهو عبارة عن مناظرة عن الفكر الإسلامي والعلماني ويُمثل الفريق الإسلامي الشيخ محمد الغزالي والفريق العلماني فرج فودة وبالمناظرة كانت إجابات فرج فودة قليلة وبنظري تحتاج إلى توضيح لذلك تطرقت إلى كتاب آخر "وهو هذا الكتاب"لكي أرى فكره منفصلاً وأحكم عنه بموضوعية بمنطق سمعت وقرأت وليس سمعت فقط ..

من الجدير بالذكر أني لم أجد أي سب أو طعن في الدين ،لكني وجدت طعن في الصحابةتشكيك في العقيدة ..

إذن ماذا تنتظر أكثر من ذلك ؟

الكتاب يوضح الحقيقة الغائبة عن تحقيق الخلافة الإسلامية وماذا سيحدث إذا تحققت وآليات تحقيقها هل ستنجح في حل مشاكل الدولة إقتصادياً ومجتمعياً ودينياً ..وما إلى ذلك

ويؤكد الكاتب أفكاره بفترة سيدنا عثمان ومابعدها "مقتل عثمان \ولاية علىّ\حكم الأمويين \حكم العباسين"

وذكر بعض الحكام الأمويين والعباسيين بشكل منفصل ..

ولكن :ما أشار إليه الكاتب من توضيحات بخلال هذه الفترة لم تضف لرصيد معرفتي أي شىء لأنها فترة لا أحد يعلم عنها شىء وتكثر فيها التأويلات بأن فلان بطل وأن فلان سفاح ..

وهو بذكر هذه الفترة إما يوضح :أن الدين الإسلامي ليس جامداً بأنه لا يمكن أخذ تعاليمه أو أوامره ونواهيه بأنها شىء إلهي لا يمكن التغيير فيه وأنها تتغير مع الزمن بحكم الفترة التي نعيش فيها .."وقد عبّر عن الربا بإنه جائز في حالات ولا يعتبر شىء جامد ..!

أو إما يوضح :أن الإسلام ليس دين ودولة ،وأن الإسلام في عليين والدولة هي حياتنا وما يمكن ما نفعله أو نغيره بأيدينا ووضح ذلك بذكر بشاعة تصرفات بعض الخلفاء الأمويين أو العباسيين ..وقد شنَع على سيدنا عثمان نفسه ..

مايثيرني أنه يتكلم عن فترة غامضة لا أحد متأكد عن ما حدث بها ويؤكد أرائه بهذه الفترة ..وأنا أقول إذا كانت هذه الفترة غامضة كيف يمكنك أن تبني عليها أسس وأفكار ..؟وأعتمد على مصادر "الطبري \تاريخ الخلفاء للسيوطي "إلا أنها ليست كافية بالنسبة لي ..

ومهاجمة الصحابة والإسلاميين بفكرة الدولة الإسلامية بأنهم عاجزون عن وضع برنامج لكي يُسيروا هذه الدولة ،وهو لم يضع برنامج علماني لكي نرى الدولة وهي علمانية .!

كيف سيحل الإقتصاد والإسكان و ..و ..؟

كتاب موضوعي عاقل يناقش من يُسمون بالاسلاميين ومشروعهم , وعدم وجود علماء في عصرنا الحديث قادرين علي وجود فتاوي تواكب العصر وان يظهر الدين بمرونته

مما اعجبني ...

• في مجتمع الكفاية والعدل , يجد الخائف مأمنا , والجائع طعاما , والمشرد سكنا , والانسان كرامة , والمفكر حرية , والذمي حقا كاملا للمواطنة .

• " معظم " دعاة الشريعو يعانون من عقم الاجتهاد بل ان شئت الدقة اجتهاد العقم , وطمع الاستسهال بل ان شئت الدقة استسهال الطمع , وعجز القدرة بل ان شئت الدقة قدرة العجز !

• ان العدل يتحقق بوجود ما يسمي ب نظام حكم وهو الضوابط التي تحاسب الحاكم ان أخطأ وتمنعه ان تجاوز وتعزله ان خرج عن صالح الجماعة او أساء لمصالحها

• البدء عند تطبيق الشريعة الاسلامية يكون بالاصل وليس بالفرع , وبالجوهر وليس بالمظهر , وبالعدل قبل العقاب , وبالأمن قبل القصاص وبالأمان قبل الخوف وبالشبع قبل القطع !

• ان للاسلام روحا , وللدين جوهرا , وللرخص حدودا !

• اننا في حاجة الي ان نقبل علي الحياة بالاسلام لا ان نهوي عليها بالاسلام , واننا في حاجة الي ان نحافظ علي الاسلام العقيدة لا ان نكتفي بحفظ الاسلام النصوص !

كتاب يكشف هشاشة و عدم واقعية الشعارات التي يحملها الاسلاميون .. انا أستحسن قراءته مع كتاب "قبل السقوط" لنفس الكاتب حتى تنجلي الصورة تماما .

عندما تقرأ كتابا لفرج فودة تجد نفسك تنساق نحو كتبه الاخرى الواحد تلو الآخر حتى تأتي عليها كلها .

فرج فودة يسحرك بأسلوبه و حجته . الكثيرون يعتبرون فرج فودة كاتبا إسلاميا و ليس علمانيا و انا أتفق معهم .

ياربى .. ماكل هذى الموضوعية ؟؟ وهذا الأسلوب ؟؟

فرج فودة يقدم رائعة من روائعه تتفق مع مضمونها أو تختلف .. ينقصنا فقط التواريخ والتحقق منها والتأكد من صدق مصادرها

ويصبح فرج فودة قدم تحفة موضوعية يرد به على من يتنادون بالخلافة الإسلامية

سيدى فرج فودة

إنك من أفضل من قرأت لهم فى حياتى

السلام عليك .. ارقد فى سلام

"القرآن لا يفسر نفسه بنفسه، و الإسلام لا يطبق نفسه بنفسه، و إنما يتم ذلك من خلال المسلمين..وما أسوأ ما فعل المسلمون بالإسلام"

---------

كتاب رائع وممتع للغاية ومقنع بصراحه رغم اختلافى مع بعض اراء الكاتب

لكن الحقيقة عرض وفكر جديد

ووضح لى الكثير من الامور اللى كانت ملتبسة فى دماغى

من امتع الكتب التى قمت بقراءتها واري انه قد آن الآوان أن يدرس ضمن مناهج التاريخ الحديث بدلاً من بعض المناهج التى لا تسمن ولا تغني من جوع

يتناول هذا الكتاب قضية الحكم الإسلامي حيث يعود ليفتح أوراق الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين ليسوق لنا أمثلة عن ضرورة خلط السياسة مع الدين.

حيث سمعت في هذا الكتاب العديد من الأحداث التي أسمع بها للمرة الأولى وقد كان العديد منها صادماً بالنسبة لي!

بعيداً عن اختلافي معه في بعض النقاط إلا أنني أحترم طريقة بحثه.

ولعل أبرز ما لفت انتباهي في أسلوب الكاتب هو احترامه للكتاب الآخرين حتى لو كان يخالفهم في الرأي، كما أنه يملأ كتابه حشواً لا مبرر له إلا زيادة عدد صفحاته، فقد كان كتابه مختصراً ووافياً

نتمنى أن يتاح هذا الكتاب على التطبيق وباقي كتب الشهيد فرج فودة.. فهو إضافة مهمة جداً في الفكر النهضوي العربي بشكل عام

" ما أسوأ ما فعل المسلمون بالاسلام "

من أجمل ما قرأت

كتاب رائع رحم الله شهيد الكلمة فرج فودة

تاريخ مفزع ومخزي