مسألة وقت > اقتباسات من رواية مسألة وقت > اقتباس

نظر يحيي في ساعته ليمنع نفسه من تكرار السؤال. يرغب في أن يكرره مراتي ومراتي طالما يوقن أنها كانت معه الساعة الواحدة وغادرت بيته بعد ساعة تقريبا تاركة له بلوزتها البيضاء. لاحظ أبوها أنه يعاود النظر في ساعته كثيرا، همس له بأنه يمكنه الانصراف، ويكفي مسارعته بالمجيء فور علمه بالخبر. أصر علي البقاء حتي ينفض العزاء، وبرر له النظر في الساعة بأنها تم إصلاحها اليوم ويريد الاطمئنان علي أنها تعمل. هز الرجل رأسه وهو ينظر إلي الأرض. غطي يحيي الساعة بكفه وفكر في وضعها داخل جيبه.

ذهب إلي بيتها أربع مرات ليدرٌس لها الرياضيات ثم اعتذر عن الاستمرار لالتحاقه بعمل جديد. رشحه لأسرتها أحد الجيران الذي علم أن يحيي خالي شغل بعد تسريحه من مصنع البلاستيك الذي كان يعمل محاسبا فيه، نصحه الجار بالاستفادة من مهارته في الرياضيات، وافقه يحيي لينهي الحوار معه، لكنه فوجئ به وقد اتفق مع أسرة رنا ، وصارحه بأن ابنته ستحضر الدرس وحادفع بس تكرمنا بقي وقبل أن يبدأ أول درس صارحه والد رنا - أيضا­ بعدم قدرته علي دفع الكثير، ويثق في أن يحيي ليس كبقية المدرسين، والطالبتان ستكونان فاتحة خير إن شاء الله

مشاركة من فريق أبجد ، من كتاب

مسألة وقت

هذا الاقتباس من رواية