مسألة وقت - منتصر القفاش
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مسألة وقت

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

يحيى شاب عازب يعيش مع والدته في شقة قديمة بعد أن مات والده. تزوره «رنا» الفتاة الشابة التي كان يعطيها درسًا في الرياضيات، وتمارس معه الحب، وتترك له بلوزتها التي تمزقت وتأخذ قميصه بدلاً منها.. ليس هذا هو المهم، المهم أنها زارته بعد أن كانت قد ماتت. حول هذه الزيارة التي أربكت حياة يحيى ينسج «منتصر القفاش» رواية شديدة الواقعية، حيث يعمل بطلها في مكتب من مكاتب توزيع السلع على المنازل، البضائع التي تشترى من الصين والتي يعمل في توزيعها جيوش من العاطلين البنات والشباب الذي أنهى دراسته الجامعية ولم يجد غير هذه الوظيفة حيث يحمل حقائبه ويدور على الشقق بعد أن يوقع على إيصال أمانة على بياض ليضمن صاحب البضاعة حقه. استطاع منتصر القفاش أن يبقي حبل التوتر مشدودًا بين الزيارة السحرية والحياة اليومية ليحيى، ليقدم رواية مهمة ومثيرة حصلت على جائزة ساويرس عام 2009، وتخفي وراءها كاتبًا يشكل ظاهرة وحده، وله في الأدب طريق خاص.«مسألة وقت» الرواية الثالثة للأديب منتصر القفاش. بعد روايتيه.. تصريح بالغياب (1996)، و«أن ترى الآن» (2002). وله ثلاث مجموعات قصصية: «نسيج الأسماء» (1989)، و«السرائر»(1993)، و«شخص غير مقصود» (1999)
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.6 5 تقييم
36 مشاركة

اقتباسات من رواية مسألة وقت

❞ ‫لم تكن أول مرة تتكرر فيها عن طريق الخطأ صفحة في كتاب اشتراه. خاصة في تلك الكتب التي تهدف إلى تحفيز النفس. فغالبا ما تتكرر فيها الصفحات. وعندما يجد يحيى كتابا منها دون صفحات مكررة يحس بأنه نسخة غير مكتملة. وصار يرى الشيء المكرر فيها رسالة وقعت في يده صدفة وعليه قراءتها رغم معرفته بمحتواه، وكلما تخيل أن الكثير من القراء لن يفعلوا مثله بل سيتجاوزون التكرار ويعتبرونه مجرد خطأ يتمسك أكثر برؤيته أن التكرار رسالة واضحة للجميع لكن يندر من يراها. ❝

مشاركة من Mohamed Osama
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية مسألة وقت

    5

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    #ريفيوهات

    "مسألة وقت......بندول التجربة، وباب موارب"

    "ألا يا عُتْبَةُ الساعة

    أموتُ الساعة الساعة"

    -أبو العتاهية

    -لا يتوقف البعض عند هذا البيت كثيرا، إما لغموضه وعدم فهم السياق الذي يدور حوله -أكان يرثي شخصا "عتبة"، أو يرثي نفسه وحاله- فعابه النقاد لانتقاص معناه. وإما لأن القائل-في بعض الروايات- استحى منه لضعفه وركاكته مقارنة بأقواله الأخرى. إلا أنني أراه بما فيه من غموض ونقص له لذة خاصة، إذا نظرنا على أن هذا البيت بما فيه دفعة شعورية أبت إلا أن تظهر بهذا الشكل.

    -هذه الدفعة -في رأيي- من الممكن أن تقودنا إلى ما بداخل النفس البشرية، ترشدنا إلى لحظة أو مؤثر ما، تتداخل فيها المشاعر وتتشابك فتشوش بعضها البعض، مما يؤدي بالنهاية إلى إزاحة أو تهميش المؤثر الأساسي. ومنه تصير النفس معلقة متأرجحة بين تلك الكتلة المعقدة، تبذل قصارى جهدها للخروج من تلك العقدة، لكنها ما تلبث أن تهدأ وتعتاد، مستلذة بالمشاعر التي تحيى بنقصانها -إذ أن في اكتمال المشاعر وتمامها يعد موتا كما قصائد الرثاء- وعليه كان استحياء الشاعر منطقيا، لأنه كشف ببيته المحير -من بداية الكلمات المتكررة "الساعة" وحيرة القارئ أيهم قد عبر عن المعنى "الوقت" وأيهم استخدم للتورية "الموت أو القيامة"، مرورا بطبيعة المنادى "عتبة " إلى حال البيت نفسه- عن نفسه الميالة للاستمتاع بالرحلة عن الوصول لليقين، وذلك لا يستوعبه البعض كما لا يسعه الكلام والتعبير.

    -وعلى ذلك الطريق، سارت رواية "مسألة وقت"، فنرى في البداية وجود قالب تقليدي -عن الحكايات الموروثة مثل الجنيات والنهر المسحور- استعان الكاتب به كنقطة بداية لبطل الرواية "يحيى". وبتتابع الحبكة وبتعقد مسار الشخصيات يبتعد ذلك القالب ويختفي ذكره. ليتجلى أمامنا صراع متشابك بين الواقع المادي الذي يسير بخطوات ثابتة -شبيهة بالخطوات الميري- متنقلا بأهله من وضع لوضع آخر كمحطات القطار إلى النهاية -متمثلا في حياة المندوبين بقيادة شخصية عبد المجيد- وبين العالم الروحي، الذي ينطلق بحرية صانعا امتدادا للحكايات، لتعويض ما بها من جمود وتوقف، لتكون منبعا للحركة -متمثلا أثره في شخصية رنا ولغز موتها، كذلك في حديث شخصية أم يحيى عن الأب لائمة إياه كأنه حي - وكذلك تعتمد عليه بعض الشخصيات في جدوى وجودها "كالأم وشخصية ناهد".

    -ولأن الصراع يزداد تشابكا كلما تقدمنا -كالكتلة البيضاء التي أراد أن يوضح بها مدرس الجغرافيا كما وصف يحيى- وضع الكاتب وصف حياة المندوبين، واستخلص منها أثناء سيرها ولعبها بالكلام في البيع وجذب الزبون بأنها في المقام الأول تعتمد على الحظ في أن يقبل الزبون أصلا ام لا. ومنه قام بربطها -بحكم العشرة - بحياة يحيى، وجعلها مبررا منطقيا لأن يبدأ يحيى رحلته برمية حظ -بفتحه التلفزيون وسماعه عبارة استأنف الجانبان المباحثات- لتبدأ رحلة تأرجحه بين "رنا" و"عبد المجيد"، ومحاولته الوصول لنهاية القصة، إلى أن تتملكه الحكاية. فيظهر القالب الأساسي مبهما مشوشا في رأيي لكنه يشير إلى أنه صار مغلفا بهذا الصراع، مسحورا به، ولا تستقيم حياته إلا بوجوده -كما وصف أحمد مشيرا بذراعيه وكما ارتاح يحيى لابتعاده عن الشارع الرئيسي مفضلا الحارات الفرعية-وهنا يجد يحيى حياته -بحكم الأمر الواقع- كوصفه عن الصور، ثابتة، لكن ثباتها حذر ما لم يحدث شيء، كما أن النقص يلازمها -باختفاء رنا في صورة المعدية- فتثير في نفس الناظر إغواءً مثلما كان بيت أبو العتاهية الغريب.

    ❞ فحدثه الساكن - كأنه يكمل حوارا كان بينهما - أنه اعتاد على هذا، فلن يعثر على المفتاح إلا بعد تفتيش كل جيوبه وتقليب الميدالية كثيرًا. ‏

    ⁠‫• لو لقيت المفتاح بسرعة ما تبقاش شقتي.‏ ❝

    --حسبة يانّي "عقبة الخطوات المرتجلة"

    -بالرجوع لفكرة رمية الحظ التي بدأت بها الرحلة، لم يعتمد الكاتب على تأثر شخصية "يحيى" بالمندوبين وبألاعيبهم لتكون نقطة فاصلة؛ فعلاقة التحفز بينه وبينهم المشيرة للفروق الاجتماعية وصراعاتها - والتي تصل للكيد أحيانا- لا تسمح بتواطؤ يسهل تأثير وتأثر كل منهما ببعض، وإن كان كل منهم ينظر للآخر نظرة شاملة مدروسة "كما فعل المندوبون بهجومهم على مكتب يحيى في غياب مديره بحجة العمل".

    ❞ ‫ـ إمتى هييجي الوقت المناسب؟

    ‫وقبل أن يجيبها، فاجأته بإجابة ظنها منبعثة من نشرة الأخبار:

    ‫ـ فرق التوقيت بينّا كبير أوي.‏ ❝

    -لذا كان من المبرر له أن يكون العامل المؤثر هو يحيى بذاته، ليس لأن الرحلة هي تجربته الخاصة فقط، بل لأن أكبر عقبة ليحيى هي نفسه، فنراه يستخدم كتب التنمية البشرية-من أول طرق اتخاذ القرار للطرق المثالية في الحب- ليوازن بينها وبين الحياة المثالية، راسما خطواته بعمليات حسابية دقيقة محددة. فتعميه حسبته المجردة -كما جادل شريكته السابقة عن وقت دعوته لها للعشاء- من رؤية شركائه، وبالرغم أن ذلك يمنحه فرصة للتسويف وإعطاء نفسه الفرصة-فيشعر أن الوقت المناسب كلمة ليست له لأن الوقت ممتد على آخره- لكن لا تواكب حركته تلك واقعه، فيخطئ في حسبته متأخرا عن أقرانه بوقت بعيد.

    -هنا، وبالإضافة لعنصر المفاجأة -في دخول رنا لغرفته- والذي شل حساباته، وجعل عقله متحيرا. إذ أنه لا يميل للأمور الخارقة للعادة إلا بما يفيده، فيلجأ إلى رمية الحظ "كمكالمته الثانية مع ناهد أيضا"، والتي تريح باله بكون كل الاحتمالات أمام عينه واردة الحدوث. ولا يهم أيهما تصيب وأيهما تخيب.

    --وصلة أرضي "ميزة الوسيط"

    -ولعل بمرور الحبكة وانغماسها في وصف طبيعة الصراع وأثره على الشخصيات -خاصة يحيى- يجعلنا نسأل: هل يمكن الاستغناء تماما عن القالب الأساسي للحكاية؟ أي نكتفي بعرض الصراع بكونه نفسي فقط. فتكون أشد إغواءً وجذبا للقارئ لغموضه ونقصان تفاصيله؟

    ❞ في يوم حكت له زميلته في الشركة حلما ظلت تسمع فيه صوتا يسألها «إنتي بتعملي كده ليه؟» وهي لا تفهم ماذا يقصد الصوت بالضبط ولا يجيب عن سؤالها «كده إيه؟»، وانشغلت عن السؤال عندما انتبهت أن غرفتها في الحلم أكبر من غرفتها الحقيقية، وراحت تبحث عن اختلافات أخرى بينهما والصوت يلاحقها، واستيقظت في نفس اللحظة التي اكتشفت فيها اختلافا ثانيا دون أن تتبينه. ❝

    -تكمن الإجابة في عرض الكاتب لأحلام الشخصيات المجاورة ليحيى، وما بها من تفاصيل مبتورة ومبهمة، بالإضافة لكونها مندفعة ومتدفقة، فيعجز المرء عن استيعابها. ومن ثم -على الأغلب- ينسى الحلم بمجرد استيقاظه، أو على الأقل يصنفها من قصاقيص العقل الباطن إلى كرامة اختصها به ربه إذا ألحت عليه.

    ملاحظة: في عرض نهم يحيى لكتب التنمية البشرية دلالة على عدم الاستيعاب أيضا، لأن باندفاعها دون عنصر أساسي وهو الإرادة -تغيب عن يحيى كثيرا- يصبح المكون عديم النفع، ينسي بعضه بعضا.

    -لذلك، أدرك الكاتب فكرة التمهيد للحكاية، حتى وإن كانت بعيدة عن المنطق كالجنيات والأرض المسحورة وعلاقة حميمية مباغتة- بين يحيى ورنا- فإنها تساهم في استيعاب الشخصيات لما هم فيه، وتنضج فهمهم على مهل. وعلى هذا المنوال -حتى تسير الرحلة بروية دون تعجل- أوجد شخصيات تمثل حلقة وسط بين الشخصية الرئيسية وبين الصراع، إما لمجرد التفريغ وتحليل الصراع بشكل مبسط -فكانت شخصية أحمد- وإما اعتبارها -من خلال قدرتها على التقليد والتقمص- عتبة تساعد الشخصية الرئيسية على استيعاب ما خلفها، ومن ثم تتبع أثرها وفهم إشكاليتها "فكانت شخصية ناهد ممهدا لحياة رنا وطريقة لتتبع أثرها، وكانت أيضا شخصية هبة التي مهدت لألاعيب الشركة ليحيى وفتحت له بهجومها مع المندوبين، بوابة لفهم طبيعتهم.

    ملاحظة: ربما يكون الوسيط -كما ذكر يحيى في حكايات أبيه- متجسدا في العامل الزمني "بعد كام سنة"، إذ أن بتقادم الحكاية كبح لحماسة استيعابها كاملة ما يجعل الأمر صافيا لفهم تسلسلها وكذلك نهايتها

    --فن الاعتماد "عن البطانة المتهدلة"

    -وبفضل الوسطاء، يكتمل أمامنا طبيعة كل طرف، وطريقة اعتماده في التشابك بحيث لا يعرف للقارئ أيهما أقرب للهيمنة -وذلك تعضيدا لاقتباس ألف ليلة وليلة عن المسحور-على عالم يحيى، فنرى بطريقة واضحة اعتماد عالم شركة عبد المجيد على الواقع والزمن بشكل طبيعي، يرى الدقيقة فيه مجرد محطة حمالة أوجه، إما أن يستغلها ويقتنص منها ما يريد -كما يفعل عبد المجيد بخريطته أو كما فعل المندوبون بيحيى- أو تفوت عليه، وفي الحالتين ينتقل لمحطة أخرى حسب اختياره أو بالأحرى حسب نصرته أو خيبته.

    -أما عالم رنا وناهد، يعتمد على الأكثر بالعالم الأثيري، والذي يفقد الوقت فيه قيمته، ليصير لعبة على شكل محطة ممتدة على مد البصر، تستعيد فيها الشخصيات أثر لحظاتها -كالشخصية التي أطلق عليها يحيى لقب من تاني -وتشكله بمشاعرها لتصنع امتدادا بينه وبين الواقع، فيكتسب حيوية مستمرة -أظن أن الكاتب استلهم من تلك الفكرة والطريقة قصص الملاكم وشطرنج بمجموعته القصصية بصورة مفاجئة- وحتى الذكريات المبتورة -كقصاصات محاضرات رنا- تحاول تكميلها وإعطاءها دور يفوق حجمها، حتى ولو ظهرت بشكل منفر -كالبطانة المتهدلة- معاندة واقعها الذي يعيدها لمكانها -كما يرفو الخياط البطانة- كل مرة.

    الخلاصة: رواية جيدة، تتراوح بين الإعجاب بمستهل القصة وبدايتها وبين عدم الإعجاب في نصف الحكاية نظرا لتمهيد الكاتب للشخصيات وفلسفة العمل فصاغ الكاتب تفاصيل متعددة مجهدة قليلا، لكنها مهدت بشكل جيد جدا النهاية والمعنى بالنسبة لي.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    مسألة وقت لمنتصر القفاش

    أوقات في قلب الوقت

    كتب فؤاد إدريس

    يدخل بك منتصر القفاش عالما يختلف في وقته عن الوقت الاجتماعي المسطح الذي يعيشه الناس أو يعيشهم، وقت منتصر هو قضية الحياة، هو موضوع الوجود، إن الإنسن لا يملك سوى الوقت، كيف يصنع حياته وزمنه ويحقق نفسه في وقته؟ كل منا لديه وقت مختلف عن الآخر بقدر ما يملك من قدرة على الرؤية، من فهم لما يدور خلف الواقع، من النظر عبر اللحظات وتأمل ما وراءها، من معايشة ما يعجز الآخرون عن رؤيته وتصوره.

    يحيي يقابل رنا التي ترحل وتعود إليه، عودة التجربة التي نراها مع الآخرين بالحواس لتصبح موضوعا إدراكيا خاصا بنا هو ما يمنحه لنا منتصر القفاش لنتجاوز قيود المنطق الشكلي والوقائع المغلقة المجهزة على نحو ما من قبل سياق اجتماعي لا يدرك عمق اللحظات.

    مسألة وقت إحدى روايات منتصر الذي كرّس إبداعه السردي لتيمة الرؤية: أن ترى الآن، في مستوى النظر، تصريح بالغياب، السرائر، شخص غير مقصود. في كل هذه الأعمال يعرض منتصر قضية الرؤية في عالم درامي تتجلى فيه الظواهر بينما يظل مكنونها الفكري محتفظا برصيد عظيم في خزانة الأسرار، لا تفتح هذه الخزانة بابها إلا بشفرة القارئ المبدع الذي يمر من لغة السرد بوصفها جسدا إلى قلب الرموز الحافلة بدلالات إيحائية نفسية واجتماعية يتضمنها التشكيل الأبجدي الجمالي ويغلّفها في مغارة الدراما التي يشي بريق ماسها بوميض المعنى لمن يمتلك كلمة السر,

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق