جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب > اقتباسات من كتاب جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب > اقتباس

كتب المرحوم محمد بك دياب المتوفى سنة ١٣٣٩هـ:

كتابي اليك، وقد طال بيَ الانتظار، وشوقي يَجِل عن الكيف والانحصار، فشخصُكَ دائمُ المثول أمام إنساني، وعن سواك من الأخِلَّاءِ ألهاني وأنساني.

فللَّه ايامٌ قضيناها، وليالٍ من الدهر اختلسناها، كلن السرور فيها ضارباً خيامه، والأنْسُ ناشراً أعلامه - طوي بساطُها ، كأن الامر ما كان، غير أنها زرعت بفؤادي شجرة الاشجان، لكن عودها حليف اوبتك ، وتجددها رهين إشارتك.

فمتى يقرُبُ المزار؟ وتنجلي سُحبُ الاكدار؟ فاضرب لعَودك أجلاً، فالعود لا شك أحمد ، واكتب بقربك وصلت فالوصل أضمن للعهد، و عهدي من خُلُقك الوفاء، وحسن الولاء، فلا تجعل صَفْقة شوقي اليك خُسراً ، بل هبني بعد العسر يسراً.

هذا الاقتباس من كتاب