هَمْلِت > اقتباسات من كتاب هَمْلِت > اقتباس

الشاب مُرْهفَ الحس، دقيقَ الشعور بالشرف، جَمَّ الأدب، كثيرَ التجمُّلِ والظرف في سلوكه، فآلمه وحزَّ في قلبهِ مَسْلك أمه «جرترود» الشائن. وأثَّر فيه حزنه على أبيه وما لحقه من المهانة بزواج أمه، فاستسلم للهمِّ والكآبة، وفقد بِشْره ومرحه وجمال منظره، ولم يبقَ له شيء من ولعه السابق بكتبه، وكره كل ما يلائم شبابه من ضُروب الرياضة والألعاب، وسئم العالم الذي خال أن الشر قد طغى عليه حتى لم يبقَ فيه موضع للخير.

ولم يكن ذلك الذي أحزنه وأَمَرَّ عيشَه أنه سيُحْرَم حقَّه الموروث في الجلوس على العرش، وإن كان هذا الحرمان في ذاته مما يَفُتُّ في عَضُد أمير شاب عزيز النفس ويسقط منزلته. ولكن الذى آلم قلبه، وأَكْسَفَ باله، وقضى على ما كان له من مرح وبهجة، هو ما أظهرته أمه من استخفاف بذكرى أبيه، ذلك الأب الذي كان لها زوجًا محبًّا

مشاركة من َ ، من كتاب

هَمْلِت

هذا الاقتباس من كتاب

هَمْلِت - وليم شكسبير, خليل مطران

هَمْلِت

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.2
تحميل الكتاب مجّانًا