الشوقيات > اقتباسات من كتاب الشوقيات > اقتباس

مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه . . . وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ

حــــيرانُ القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ . . . مَقْــــروحُ الجَـــفْنِ مُســـهَّدُهُ

أَودَى حَرَقًـــــا إِلا رَمَقًـــــا . . . يُبقيــــه عليــــك وتُنْفِــــدُهُ

يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه . . . ويُــــذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ

ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه . . . ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْعِـــدهُ

ويُعلّــــم كــــلَّ مُطَوَّقَــــةٍ . . . شَـــجَنًا فــي الــدَّوحِ تُــرَدِّدهُ

كــم مــدّ لِطَيْفِــكَ مــن شَـرَكٍ . . . وتــــــأَدَّب لا يتصيَّــــــدهُ

فعســـاك بغُمْـــضٍ مُســـعِفهُ . . . ولعــــلّ خيــــالَك مُســـعِدهُ

الحســـنُ, حَـــلَفْتُ بيُوسُـــفِهِ . . . (والسُّورَةِ) إِنـــــك مُفـــــرَدهُ

قــــد وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًـــا . . . حــــوراءُ الخُـــلْدِ وأَمْـــرَدُهُ

وتمنَّــــت كــــلُّ مُقطِّعـــةٍ . . . يَدَهـــا لـــو تُبْعَــثُ تَشــهدُهُ

جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَكِــيَّ دَمِــي . . . أَكــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ?

قـــد عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتــا . . . فأَشَــــرْتُ لخـــدِّك أُشْـــهِدُهُ

وهَممـــتُ بجـــيدِك أَشـــرِكُه . . . فـــأَبَى, واســـتكبر أَصْيَـــدُهُ

وهـــزَزْتُ قَـــوَامَك أَعْطِفـــهُ . . . فنَبــــا, وتمنَّــــع أَمْلَــــدُهُ

ســــببٌ لرِضـــاك أُمَهِّـــدُه . . . مـــا بــالُ الخــصْرِ يُعَقِّــدُهُ?

بينــي فــي الحــبِّ وبينـكَ مـا . . . لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِـــــدُهُ

مــا بــالُ العــازل يفتــحُ لـي . . . بــــابَ الســـلوانِ وأوصِـــدُهُ

ويقـــولُ تكـــادُ تُجَـــنُّ بــهِ . . . فــــأقولُ وأُوشـــكُ أعْبـــدُهُ

مـــولايَ وروحــي فــي يــده . . . قـــد ضيّعهـــا ســلِمَتْ يــدُهُ

نـــاقوسُ القلـــبِ يُــدقُّ لــهُ . . . وحنايــــا الأضلِـــع معْبـــدُهُ

قســــمًا بثنايــــا لؤلؤِهــــا . . . قسَــــمُ اليـــاقوتِ مُنَضَّـــدُهُ

ورضـــابٍ يُوعَـــدُ كوْثـــرُه . . . مقتُـــولُ العشـــقِ ومُشْـــهَدُهُ

وبخـــالٍ كـــاد يُحَـــجُّ لــهُ . . . لـــو كـــان يُقبَّـــل أسْــودُهُ

وقـــوامٍ يَــرْوي الغصــنُ لــهُ . . . نَسَــــبًا والــــرمح يُفَنّـــدُهُ

وبخــصْرٍ أوْهــنُ مــن جَــلَدي . . . وعــــوادي الهجْـــرِ تبـــدِّدُهُ

مــا خُــنْتُ هــواكِ ولا خَـطَرَتْ . . . ســــلوى بـــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ

مشاركة من فريق أبجد ، من كتاب

الشوقيات

هذا الاقتباس من كتاب

الشوقيات - أحمد شوقي

الشوقيات

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب مجّانًا