جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام 1/ 2 > اقتباسات من كتاب جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام 1/ 2 > اقتباس

جمهرة أشعار العرب

أبو زيد القرشي

"حدثنا المُفَضَّل بن محمد الضّبي مرفوعا إلى بن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم نافع بن الأزرق الحروري إلى ابن عباس يسأله عن القرآن، فقال ابن عباس: يا نافع! القرآن كلام الله عز وجلّ، خاطب به العرب بلفظها، على لسان أفصحها؛ فمن زعم أن في القرآن غيـرَ العربية فقد افترى، قال الله تعالى: "قرآناً عربياً غير ذي عِوَج". وقال تعالى: "بلسانٍ عربي مبين". وقد علمنا ان اللسان لسان محمد، صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى: "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم". وقد علمنا أن العجم ليسوا قومه، وان قومه هذا الحي من العرب، وكذلك أنزل التوراة على موسى، عليه السلام، بلسان بني إسرائيل؛ إذ كانت لسانهم الأعجمية، وكذلك أُنزلَ الإنجيل على عيسى، عليه السلام، لا يشاكل لفظه لفظ التوراة، لإختلاف لسان قوم موسى وقوم عيسى.

#مشكاتي

هذا الاقتباس من كتاب