التوازن التربوي وأهميته لكل مسلم > اقتباسات من كتاب التوازن التربوي وأهميته لكل مسلم > اقتباس

عقل المسلم بحاجة إلى تغذيته بالمعرفة النافعة حتى يكتمل نموه،وتنفتح نوافذه،وتتسع مداركه..

والعلم النافع هو الذي يعرف الإنسان على ربه ويقربه إليه،ويجعله عبدا صالحا يسعى للخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،ويدرك سبل نشر الدين وإيصاله للناس،ويجعله يستخدم كل معلومة أو فكرة لخدمة أمته..

وأما قلب المسلم فهو بحاجة إلى إيمان متجدد حتى يستضيء،وينفتح ويصبح قلبا سليما..

ولا يتمكن له ذلك إلا بالأعمال الصالحة،وإمداده بالإيمان لفك قيود الهوى عنه،وتخليصه من عبودية نفسه،فيسهل على صاحبه إتخاذ القرارات الصالحة النافعة له ولأمته،فعلى المسلم الإجتهاد في حضور القلب وحركته وتأثره بالأعمال الصالحة..

ونفس المسلم بحاجة إلى ترويض وتزكية حتى يسلس قيادها وارتداؤها رداء العبودية لله عز وجل..

والمسلم يزكي نفسه بمجاهدتها على الصدق والأعمال الحسنة،ويجنبها العجب والغرور والإفتتان بإنجازاته،ويستحضر مراقبة الله عز وجل في كل خطوة وينسب الفضل والخير كله لله،وأنه لولا مشيئة الله وعونه لما فعل الإنسان هذا وذاك،تزكية النفس تكون بربطها بقيود الإيمان الحق،الإيمان الذي يرفع صاحبه،وليس الإيمان الذي يبغي به صاحبه مديح الناس وثناءهم..

وحركة المسلم بحاجة إلى توجيه مستمر حتى يكون له أثر نافع في الحياة..

هذا الاقتباس من كتاب