دعنا نتحدث عن تلك الآلام الصغيرة المتغلغلة الفظيعة التي تحز في النفس دون أن نتمكن من قولها لأحد، لأنها بمثابة شيء تافه وقديمِ وعميق، لكنه كل ما يؤلمك وأنت تتهيأ لمقابلة عملٍ مهمة، أو القيام بنشاط قوي يحتاج إلى بأسك كاملاً، وتتذكر في نفسك وبخضوعٍ تام: ولكنه يوترني، يجعلني غير مستعدٍ ولا طبيعي، وهو هنا وأنا أشعر به، وأستحي منه، وأغضب عليه في ذات الوقت، ومهما فعلت فإنه كالدود ينخر رأسك وقلبك ويجعلك مغمومًا بينك وبين نفسك هناك حيث لا يراكما أحدُ وأنت تحاول لملمة ملامحك قبل أن تعلن أمام صديقٍ أن الطقس بارد وأن الحكومة بنت كلبٍ بامتياز!
لن نموت ساكتين > اقتباسات من كتاب لن نموت ساكتين > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب