عودة الذئب > اقتباسات من رواية عودة الذئب > اقتباس

على لسان الذئب مخاطباً الصحافية:

لم لاتسألينه أين بيته؟

وهل لا يزال هناك منه بقايا؟ أم مُحي من الوجود؟

الروس لا ينتظرون منا أن نعلم أولادنا كراهيتهم, فهم يقومون بهذا الدور ببراعة منقطعة النظير

وفي كل الأحوال, نحن الخاسرون, يخسر أبناؤنا سلامهم النفسي, ويعيشون ما أراد لهم الله البقاء معاقين نفسياً, يحملون أمراضا لا شفاء منها

ظلت تتأمله وهو يتحدث, وعيناها تتسع بتأثر كبير, وعجز جفناها عن حمل كل هذا القدر من الدموع, فتركتها تنسكب على خديها

ظلت صامتة لفترة, حتى وجدت أخيراً ما تقوله : إذا فقضية السلام, قضية خاسرة؟

عقد حاجبيه بشدة وقال بنفس صوته الهادئ الذى يحمل الغضب الكثير : هناك حكمة شيشانية تقول (من لا ينشد السلام, يقع في الحرب)

لقد وجهت السؤال إلى الجانب الخطأ, عليك أن تسأليهم هم, هل يريدون السلام؟

قالت بتعاطف كبير : لقد عانيت كثيرا, أليس كذلك؟

قال مؤكدا : كأى انسان يحيا على هذه الأرض, ويسكن تلك الجبال, يسعى إلى الحرية ويرفض أن يترك وطنه للغزاة

هذا الاقتباس من رواية