الغربال > اقتباسات من كتاب الغربال > اقتباس

قد يسأل البعض: وأيّ فضل للناقد إذا كانت مهمته لا تتعدى الغربلة؟ فهو لا ينظم قصيدة بل يقول لك عن القصيدة الحسنة إنها حسنة. وعن القبيحة إنها قبيحة. ولا يؤلف رواية. بل ينظر في رواية ألفها سواه ويقول: - أعجبني منها كذا ولم يعجبني كذا!فأجيبهم: وأيّ فضل للصائغ الذي تعرض عليه قطعتين من المعدن متشابهتين. فيقول في الواحدة إنها ذهب، وفي الأخرى إنها نحاس؟ أو تعطيه قبضة من الحجارة البلورية البراقة فينتقي بعضها قائلًا: هذا الماس. ويقول في ما بقي: هذا زجاج؟ إن الصائغ لم يخلق الذهب ولا أوجد الألماس. لم يخلقهما كما خلق الله العالم من لا شيء، لكنه "خلقهما" لكل من يجهل قيمتهما. ولولاه لظل الذهب نحاسًا والألماس زجاجًا أو العكس بالعكس. وكم هم الذين يميزون بين الألماس وتقليد الألماس؟

مشاركة من المغربية ، من كتاب

الغربال

هذا الاقتباس من كتاب

الغربال - ميخائيل نعيمة, فيصل دراج

الغربال

تأليف (تأليف) (تقديم) 3.5
أبلغوني عند توفره