النبطي > اقتباسات من رواية النبطي > اقتباس

المرأة والرجل وجهان لجوهر الانسان، وكلاهما يقترب من الآخر في ابتداء العمر، وفي أواخره. فالرُضّع يتقارب فيهم الذكر والأنثى، ثم يبتعدان، إذا ما صارت البنت جارية، والولد صبيًا. وينجذبان حين ينفصلان، ويتحرقان لِحِلِّ الذكر في الأنثى، ليكتمل باجتماعهما معنى الإنسان. وقد سمي الذكر، الإحليل، من الحِلّ. فإذا شاخ أحدهما، عاد بحاله واقترب من الآخر. فتصير العجوز كالرجل وقد ينبت بوجهها الشَّعر. ويصير الشيخ حنونًا كالإناث، وأموميًا مثلهن. فكأن العجوز تصير أبًا، ويغدو الشيخ أمًّا. ويكفان عندئذ، عن الاشتياق والتحرق.

مشاركة من فريق أبجد ، من كتاب

النبطي

هذا الاقتباس من رواية