اقتباسات من رواية بعض الفرح قد يكفي

لطالما حبذت العلاقات السطحية البسيطة مع الزملاء، فاتَّهمها البعض بالتعالي أو بالغطرسة، لا يعلم أحد كم هي في الواقع خجولة، كم كانت كلمات المجاملات والمديح أو الإعجاب تُربكها، فكانت تُداري توترها أحيانًا بابتسامات باهتة، وغالبًا بالوجوم أو الهروب.

‫*******

⁠‫ما الذي يميِّز مكانًا عن مكان؟ بلدًا عن بلد؟ مدينة عن مدينة؟

‫ موقعُها، طبيعة أرضها، مناخها، أهلها، أم القلوب التي تتوق إليها؟

«ما لا يمكن تعويضه».

‫ همستْ:

‫ - «ما هو الذي لا يمكن تعويضه يا دكتور؟ كل شيء في هذه الحياة يمكن تعويضه، وحدها الأرواح لا يمكن تعويضها».

للموت رهبة، إذا حضرتْ اختفت معها الأحلام والأوهام، وتعرَّت الحقيقةُ فاضحة جارحة..

للموت رهبة، إذا حضرتْ اختفت معها الأحلام والأوهام، وتعرَّت الحقيقةُ فاضحة جارحة..

شعرت للمرة الأولى بأهميتها، بأن هناك من يحبها ويعترف بوجودها كإنسانة، بأهمية دورها وبطولتها، بأنها ليست متاعًا أو أداة لتحقيق غرض ما لشخص ما،

«ولكنها هذه المرة كانت متعبة أكثر من كل مرة، بدت كوردة ذابلة قستْ عليها يدُ الزمن، وقطفتْها قبل الأوان»

في أحوالها المعتادة. كانت ستسلي نفسها بالاستمتاع بمراقبة الأغراب المحيطين بها، كانت ستتحدى نفسها لمعرفة هَوياتهم وجنسياتهم من لغاتهم أو لكناتهم، ستحلل لغة أجسادهم، وتعابير وجوههم، وتحاول تخيُّل الحوار الدائر بينهم..

تجلس كالعادة في صمت صاخب؛ فعقلها لم يعتد الهدوء، تحتشد الأفكار فيه، وتهاجمها كلما اختلت بنفسها، أفكار تسيطر عليها، وأخرى تباغتها على حين غِرة.

لم تكن غالية يومًا وحدها، بل يسكنها الكثير من البشر..

أفضلُ ما في الحياة هو قدرتُها على المفاجأة.

‫ إدواردو غاليانو

❞ يغمرها إحساس عجيب لا يمت إليها بصلة، كتائه يحوم حول منزله ولا يريد أن يجده، كل شيء داخلها غدا غامضًا غريبًا، حتى مشاعرها أصبحت غريبة عنها، خذلتها كل حوائط صدِّها التي ظنَّتها صلبة قوية، ولكنها اكتشفت كم هي هشة ❝