«لا تحزنْ؛ لعلَّ الله يحدث بعد ذلك أمرًا!»
شقة السيدة زينب
نبذة عن الرواية
هل يمكن للأماكن أن تسعى إلينا أو تجتذبنا لنقطن فيها، أم أن الأمر محض مصادفات، أو اختيار؟ وهل تملك تلك الأماكن اختيار أصحابها أو قاطنيها بإرادتها مثلنا، فننساق إليها ظنًا منَا أننا اخترناها ؟ قد تمتلئ الأماكن بالكثير من الذكريات، فتبدو وكأنَّ كلَّ زاويةٍ منها تخفي في طياتها رصيدًا وافرًا من الذكريات التي تلمس القلوب. نختارها دومًا وفقًا لأهواء أو تقديراتٍ تجعل من المكان خليقًا بأن نختاره ونحبه، وما أدرانا أن تلك الأهواء والتقديرات والحسابات لم تكن إلا وسائلَ تلك الأماكن لجذب قاطنيها ليظنوا أنهم سكنوا فيها بإراداتهم لا باختيار المكان لهم، ولتتحقق فيها أقدارهم المكتوبة؟! أليس عجيبًا أن ترى تلك الأماكن وكأنها خُلِقَت لروحك فقط، وكأن عبير الجنة الأزلي ما زال يعمل في النفس الإنسانية؟!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 152 صفحة
- [ردمك 13] 9789779655055
- دار الهالة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
مسك الختام
لأول مرة أقرأ للكاتب عمرو توفيق علام
الكتاب رحلة عبر عصر مضي لم نره رأي العين نعرف اسماء من كانوا فيهو تركوا بصمة لكن تألمت لصابهم وفرحت لفرحهم نقل لي الكاتب دفء مشاعر نفتقدها و الفة تاهت بيننا و محبة طمست ملامحها حتي فقدنا انسانيتنا مع فقدانهم
-
عمرو توفيق علام
ترتسم في قلوبنا وأرواحنا بعض الأماكن ويظلّ رسمُها واضحًا فينا كالوشم، حتى وإن مرّت السّنوات وظنّنا أنا قد نسيناها إلا أنّنا نُفاجأ بأنها لا تزال قابعةً فينا ولم تغادرنا مطلَقًا .
إن كل منا يحمل بعضَ أقَدَارِه في طيات طبيعته، فالأقدار تصعد إلينا أحيانًا من طبائع النّفوس، كما تهبط علىنا من السماء.وتصرّفات الإنسان وردود أفعاله تجاه الأحداثٍ هي غالبا صورةٌ من طبعه ونتاجٌ لنفسه.
كيف يمكن تصور علاقة أشخاص متعددون ومختلفون في الطباع والأقدار, لم يجمع بين أحداث حياتهم شيء أكثر من مرورهم بمكان !
شقة السيدة زينب، التي سكنها البعض وسكنتهم , وغادرها البعض ولم تغادرهم، شهدت قلوبا تمتعت بالصفاء غيَّرت بعضَها الأيام، ولم تفلحْ في تغيير بعضها الآخر.
لم يكونوا شهودًا علي المكان بقدر ما كان شاهدا عليهم، وربما ترك بعضهم فيها آثارا لن تزول وكأنه يقول لمن بعده : «مررت من هنا» ! ، شقة ضمّت إليها العديد من الأسماء، وشهدت على العديد من الأحداث، بدءًا بمصر الملكية وأحداثها وحتى قيام الجمهورية و لوقتنا الحاضر وقد مضى الجميع، وبقيت هي شاهدة.
مرّ بها العديد من المشاعر، ربما اختزنتها جدرانها، وربما تفيض منها على ساكنيها الجدد. وربما رفضت البوح بما فيها . ربما ترفض ساكنيها وربما ترحب بهم، ولكنها كانت دومًا كريمةً مع الوافدين.
كرهت جدرانها الظلمَ ولم ترضَ به؛ فأحالت حياة البعض إلى جحيمٍ لا يُطاق، أحبّت طباع آخرين فاحتضنتهم، ولم ترغبْ بتركهم حتى تركوها هم رغمًا عنها......
شقة السيدة زينب .