شكرًا جزيلًا هدى على روايتك الرائعة … إستمتعت كثيرًا بها وتوجعت أكثر من أحاديث وهذيان هنادي مع نفسها… أحببت هذه المسكينة وكنت آمل في أن تجد في النهاية "شيئًا" سعيدًا… يخفف من مآسيها… ولكن، هكذا الحياة…
تحياتي من القاهرة،
نشوة
ماذا كان رأي القرّاء برواية هند أو أجمل امرأة في العالم؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
شكرًا جزيلًا هدى على روايتك الرائعة … إستمتعت كثيرًا بها وتوجعت أكثر من أحاديث وهذيان هنادي مع نفسها… أحببت هذه المسكينة وكنت آمل في أن تجد في النهاية "شيئًا" سعيدًا… يخفف من مآسيها… ولكن، هكذا الحياة…
تحياتي من القاهرة،
نشوة
ليس كما يوحي العنوان، فلا “هند” عاشت لتصبح امرأة، ولا “هنادي” كانت أجمل نساء العالم.
تموت هند الطفلة الجميلة، مخلفةً قلب أمها متفطرًا بالحسرة. تنجب الأم بعد ذلك ابنةً أخرى، هنادي، فائقة الجمال، فتراها تعويضًا عن خسارتها، بل “أجمل طفلة في العالم”. لكن هنادي تكبر وتصاب بداء التضخم (الأكروميجالي)، مرض جيني نادر يشوه ملامح المصابين به، فيضخم أطرافهم وفكوكهم ويجعل مظهر النساء منهم أقرب إلى الرجال. ومع تقدم المرض، تفقد المصابات بصرهن وسمعهن وقدرتهن على الحركة والتحكم في وظائف الجسد، ويتساقط شعرهن وأسنانهن، بل حتى الذاكرة.
مع تحول هنادي إلى كائن مشوه، تبدأ أمها -المهووسة بالجمال والكمال- في إخفائها بعيدًا، تحبسها في علّية المطبخ، تقدم لها الطعام ولوازمها، لكنها تمنعها من النزول. وحين تقرر هنادي الهرب، تنطلق الحكاية.
تتنقل الرواية بين بيروت وباريس، بين صراعات هنادي ومعاركها الداخلية والخارجية، حيث تتحكم في الأحياء ذكريات الموتى: هند، الأم، الأب. وبعد عودتها إلى لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت، تبدأ رحلة التداعي والانهيار، إذ يرحل عنها الجميع، إما بالموت، أو بالهروب، أو بالاختفاء الغامض. حتى قطتها “زاكو” المبتورة القدم، وحتى عشيقها رشيد-فرانسوا المقطوع الذراع.
هذه الرواية ابتداءً من العنوان وحتى آخر صفحة مِرْآةٌ هائلة غنيّةٌ بالثنائيات المتضادة: الجمال والقبح، الحب والكره، الوطن والاغتراب، العدل والظلم، العلم والدين. كل شيء فيها يعكس صورة الآخر، حتى الشخصيات تأتي بأزواج متناقضة: هند وهنادي، فرانسوا ورشيد، غلوريا وعبدول، بيروت وباريس، وحتى الأم التي تتجسد في تناقضاتها الخاصة.
تبدأ الرواية وتنتهي عند “حافة النهر الذي ليس نهرًا”، بسرد متدفق أشبه بجريان ذلك النهر الخيالي، ليصُبّ في محيط الوجدان العالمي. وعلى لسان البطلة، نشهد تضخم كل شيء: الهواجس، الفراغ، الخوف، هنادي، بيروت، والكون ذاته، حتى يصل كل شيء إلى مرحلة التعملق البشع، فالانفجار، فالنهاية.
لا شيء مؤكد في هذا العمل. هل هند هي نفسها هنادي قبل أن يمسخها المرض؟ هل انتحر الأب على شجرة التين كما فعل يهوذا الإسخريوطي، أم هرب إلى إسرائيل؟ هل كان الحب بين هنادي ورشيد-فرانسوا حقيقيًا؟ هل أحبت هنادي أمها فعلًا؟ وهل كانت الأم صادقة عندما أخبرتها أن هناك طفلة قبلها تدعى هند، وأن الصورة الجميلة المحفوظة في الخزنة تخصها؟ وأين اختفى نبيل، ذلك الاختفاء الذي دفع هنادي إلى حافة الجنون؟ لا يقين في هذه الرواية، ولا إجابة قاطعة، وكل شخصياتها تتعارك في هامش الهامش.
كقارئ لا تهمني مراجعة الآخرين عن الرواية، لأن في الأغلب ما يقيمون العمل على غرار من سبقهم بالضغط على الأربع أو الخمس نجمات، ما يحتاجه الكاتب يا عزيزي (المار) ليس تكببسك على النجمات في عز الظهر، إنما ملاحظة منك ربما أنه قد يستفيد منها، شيء أغفله أثناء الكتابة أو تغافل عنه ليجعل لك مساحة للتخيبل، أما وضعك للنجمات فهذا لا يعد أكثر من إمساكك لحفنة من التراب في وجه العاصفة، والتفاعل الحقيقي مع النص ليس في تثمينه رقميًا، بل في ملامسته فكريًا وشعوريًا، في طرح الأسئلة عليه بدلاً من إغلاقه بتقييم نهائي. الكاتب الذي يترك مساحة للتخييل، للتأويل، هو من يثق في ذكاء قارئه، ويراه شريكًا في بناء المعنى، لا مستهلكًا له.
فكرة لامعه جدآ أن تتخذ الكاتبة من أمرأة قبيحة شوهاء أداة لتفصل رأيها بإتقان في كل مناحي السلوك الأنساني عن الامومة والرجولة والسلطه الأبويه وعن الحب والسياسه والاقتصاد والحدود الجغرافية وجدواها وسبب القناعة بوجودها وفكرة الوطن والمنشأ مرور بغيرها الكثير من أوجه السلوك
وعادة النصوص المقالية في تلك الأمور ينفر منها القارئ ويمل سريعآ
لذا كانت فكرة الكاتبه رائعه لتضمن رأيها لسان أمرأة تستحوز علي شفقة القارئ ويتتبع رأيها في كل تلك ألأمور التي لا يخلو اي تجمع إنساني صغير أو كبير ألا كانت محل نقاش
ولو أن الحكاية ليس فيها شيئ يتصل بمقومات الروايه بقدر ما أفاضت الكاتبه في نقض السلوك والمعتقدات الكبيرة لدي الأفراد والدول وتطرقت تقريبآ لكل سلوك إنساني بالنقض
مشكلتي مع الرواية ذاتيتها المفرطة، بامكاني تفهم سبب الذاتية المفرطة وحجة الكاتبة وهي الكتابة عن امرأة شديدة القبح ملتبسة الهوية ولكن المشكلة ان الكاتبة لم تقنعني بهذا كل ما قرأته هو مونولوج مطول من الشفقة على الذات، من دون ان يستطيع اقناعي ان هذه الشقفة لها ارضية خصبة او سبب مقنع.
الإسهاب فى الوصف وطول الفقرة أو تكرار المعانى لإيصال فكرة واحدة يفقد النص المتعه حتى لو كانت لغة السرد قوية
حديث البطله المطول المتشعب عن نفسها وحياتها وأمها بنفس الطريقة والصيغة ونفس الأسلوب يجعل النص مملا حتى لو كانت الفصحى متقنه والإستعارات والتشبيهات ممتازة .
أقرأ وتتوالى الصفحات أسأل نفسى أين هى الحكاية ومالذى سيعود عليا كقارئ من كل هذه الثرثرة فى حديث البطله فلا أجد .
هناك أيضا مغالاه فى المشاعر ووصف الأحداث فى حديث البطله عن أمها وخالها ونفسها
ولم أحب أمها ولم أحبها
أعجب أيما العجب من كاتب إستطاع أن يطوع القلم وإمتلك شبكة متينة لإصطياد الأفكار وعرف كيف يملأ شباكه بمختلف الأفكار والمشاعر ولكنه لم يمتلك الميزان الكافى ليصقل شخصياته ويرتب أفكاره ويرسم لوحه فنيه مبهرة ، لم أحب الرواية ولايهمنى ماتلقته من جائزة أو نجوم ،هى ببساطة فى عالمى أنا لم تأخذ نجوما ولاجائزة .
حاولت إنهاءها وفشلت ربما أعود لها فى وقت لاحق وربما لا .
السابق | 1 | التالي |