اقتباسات من كتاب عن العشق والسفر: رسائل البحر - الكتاب الثاني

الإبحار في الذكريات لا يقل روعة عن صناعتها؛ فكلاهما حركة، وكلاهما يحتاج إلى رفيق

❞ لا يمكن أن أكتب عن فلسطين أو أشاهد خريطتها المتداعية والتي لم يتبق منها على الورق سوى فتات متناثر، أو أعرف أكثر وأكثر عما تتعرض له من اغتصاب أمام مرأى ومسمع العالم كله، دون أن يتملكني الشعور بالقهر والغيظ. لا يمكن أن أمنع دمي من الفوران، ولا دموعي من أن تنساب وألا يكون لي حيلة في منع انهمارها. ❝

تقول لي: «ختيرنا معًا كما أردت دومًا» فأبتسم، أحب هذه الكلمة دون أسباب كافية. يمكن بسهولة استبدالها بـ«كَبُرنا» أو «شِبْنا» أو «عَجِّزنا» بالعامية، لكن «الختيرة» لها مذاق خاص، تبدو أكثر حميمية من مرادفاتها. تتشابه حروفها مع حروف «الاختيار» فتوحي بالرغبة والرضا عن هذا الشيب

وأتمنى لو قضيت معك جُل أيامي تحت هذه السماء وعلى شاطئ هذا البحر. يخبرني أننا يومًا ما سنفعلها. ستكون تلك الجزيرة - أو أي جزيرة - هي مستقرنا حين نشيب، وأننا سوف نتحدث إلى هذا البحر مرة أخرى

طريقة إدارة الخلاف هي أهم ما يجب أن يعمل عليها الشريكان في اللحظة التي قررا فيها أن يكونا رفيقا طريق العمر، ويستمر العمل على هذا - رغم صعوبته - طوال الطريق، متجاوزين قدر الإمكان عثراته واعوجاجه، تتغير المعطيات كلما تقدم

صدق إدوارد سعيد حين قال: «لولا هؤلاء الصهاينة، والإمبرياليين، والمستعمرين، لو أنهم تركونا وشأننا، لكنّا الآن عظماء، ولما كنّا مهانين، أو متخلفين».

تنتهي الإجازات السعيدة سريعًا يذيلها الحزن؛

لماذا ينتظر العشاق الغروب؟ هل يعلم أحد سر حرص العشاق على الاحتفاء بلحظة الغروب؟ هل الغروب إيذانًا بالرحيل والفراق، أم ذوبان جسدين معًا؟ هل تغيب الشمس، أم يشرق القمر؟ هل ينتهي النهار بضجيجه، أم يُقبل الليل بسكونه؟

…الأحلام التي ستتحقق لو بحثنا عن السحر بداخلنا وآمنا بها!

تقول إدارة أيكيا: «لقد قررنا إعادة بناء هذا المنزل المُعدم على أرضية متاجرنا من أجل المساعدة في حل أزمة اللاجئين، فأردنا أن نغمس العملاء في التجربة، أن يعيشوا بداخلها بأجسادهم لأن هذا في تقديرنا سوف يساعدهم على فهم أكبر للمأساة

صورة طبق الأصل للنضال اليومي الذي يعيشه اللاجئون، منزل غير مكتمل الإنشاء، يخلو من الأثاث المريح، ومن مستلزمات المنازل الحديثة، ومن ألوان الحياة العصرية المبهجة حوائط رمادية من الطوب الإسمنتي تتسرب الحرارة والبرودة - والحشرات أيضًا - من الفوارغ بين

علمتني الحياة ألا أضع أحلامي ومشاعري داخل قلعة من الرمال تهدمها رياح أول عاصفة تهب في لحظة غير محسوبة علمتني ألا أستثمر كل طاقتي في تجميلها ورأب ما تصدع من أسوارها فضلًا عن ذلك فقد علمتني أن أجيد اختيار معاركي،

لطالما كانت كلمات العشاق عابرة للزمن، تستعصي على الموت وإن مات هؤلاء العشاق تلك الكلمات التي خلدت صاحبها، وحفظت ما وصل لنا من أساطير إغريقية، وجعلتنا بعد مرور ألفي عام على وفاته نتذكر كلماته التي قالها: «الرجال تقتلهم الكراهية، والنساء

إنها متلازمة الطفل الأوسط. حيرة شديدة يقع فيها سببها تخوفه من انشغال والديه عنه وتوجه أنظارهما إلى الطفل الجديد يُولِّد لديه شعورًا بالحزن والغيرة معًا، مع محاولات بطرق شتى للفت الانتباه ورغبة شديدة في العزلة؛

ظللت لسنوات أستمع إلى هذا الموشح وأنا لا أعرف ما هو الموشح تحديدًا كنت أتصور أن كلمات هذا الموشح تعود للتراث العربي القديم لهذا تعجبت كثيرًا حين عرفت أن هذا الموشح ينتمي كاملًا، كلماتٍ وألحانًا، إلى العصر الحديث، بل الحديث

فجزيرة رودوس في ألفتها مع القطط شبيهة إلى حد كبير بتركيا التي يطلق عليها عاصمة القطط في العالم، حيث يمكن للزائر لأي منهما بسهولة رصد حالة الأمان ودرجة التآلف بين القطط والبشر، وحالة الاطمئنان التي تحيا بها في هذه البلدان؛

لماذا ينتظر العشاق الغروب؟ هل يعلم أحد سر حرص العشاق على الاحتفاء بلحظة الغروب؟ هل الغروب إيذانًا بالرحيل والفراق، أم ذوبان جسدين معًا؟ هل تغيب الشمس، أم يشرق القمر؟ هل ينتهي النهار بضجيجه، أم يُقبل الليل بسكونه؟

«في السياسة ليس هناك أعداء دائمون أو أصدقاء دائمون، ولكن توجد مصالح دائمة.

تقول لي: «ختيرنا معًا كما أردت دومًا» فأبتسم، أحب هذه الكلمة دون أسباب كافية يمكن بسهولة استبدالها بـ«كَبُرنا» أو «شِبْنا» أو «عَجِّزنا» بالعامية، لكن «الختيرة» لها مذاق خاص، تبدو أكثر حميمية من مرادفاتها تتشابه حروفها مع حروف «الاختيار» فتوحي بالرغبة

نعشق خلافاتنا الساذجة وحواراتنا الصاخبة فالضجيج هو ما يجعل للحب بريقًا لا يخفُت أبدًا.