اقتباسات من كتاب عصر الأنا

❞ لقد صار التخلي عن القضايا الكبرى ذكاءً لا استسلامًا، وأضحى الانكفاء على الذات حكمةً لا هروبًا. ❝

❞ فالفرد المتمحور حول ذاته يعنيه الاهتمام بالصحة النفسية والعلاقات الشخصية والمشاعر الذاتية ولا يهتم كثيرًا بالقضية الفلسطينية أو قضية العدالة الاجتماعية أو الثورة على الطبقة الرأسمالية. ❝

❞ هذا الخلط المفاهيمي الشديد في تصور العلاقة بين العبد وربه وفي تصور مفهوم العبودية ذاته له عدة مسببات من أهمها هو تعاظم نزعة الأنا والشعور بالاستحقاق في أي علاقة يخوضها الإنسان حتى لو كانت هذه العلاقة هي العلاقة مع الله ❝

❞ نعم لقد أتاحت ثورة التقنية المجال أمام الإعلام البديل والتخلص من أحادية السلطة وفتحت آلاف الفرص أمام العديد من الموهوبين لإظهار وتقوية قدراتهم بالفعل. ولكن أمام هذه الإيجابيات فإنها حملت بين براثنها سلبيات لا تحصى ولا تعد أفسدت الذوق العام ❝

❞ فالشاب أو الفتاة يُطعّم كل يوم بأنه استثنائي، ومميز، وخاص، ومهم، مما ولد عنده إحساس بالتفرد، إنه يستطيع تحكيم عقله في كل شيء، ويقدر على موازنة الأمور برأيه دون الحاجة إلى وصاية ودون اللجوء إلى رأي خارجي. ❝

❞ وهذه الرسالة الأخيرة ليست بغريبة، فدور الكبير في الحياة لا يقتصر على الوجود الصوري وقت النزاعات بل يتجاوز مجرد حل الخلافات ويمتد ليشمل الإعانة في وقت الضيق وتعلم مهارات الحياة منه وتعلم القيم الإسلامية والتربوية ❝

❞ الثقافة الفردانية إذن تحب العلاقات المريحة غير المكلفة، إنها علاقات الجيب العلوي بتعبير الفيلسوف النمساوي زيجمونت باومان ❝

❞ «تحمل سلبيات الفردانية أسهل بكثير من تحمل سلبيات الاختلاط غير المريح». ❝

❞ صار الشاب إذن يفكر كالتالي: (بما أن العالم لا يمنحني فرصة للتأثير فيه، فإنه لا يبقى لي إلا أن أمارس قدراتي على نفسي)» ❝

❞ أن مفاهيم (النجاح) و(تحقيق الذات) أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقاً بالأداء الأفضل في سوق العمل، والدخل الأعلى، فأن تحقق ذاتك لا يعني فقط أن تكون إنساناً أكثر لياقة أو أكثر عطاءً، وإنما إنسان أكفأ في سوق العمل وقادر على زيادة دخله. ❝

❞ تأثرت قدرة الناس على النضال الاجتماعي وعلاقاتهم بالمجتمع، فقد تم تلقين الناس كيفية إرضاء احتياجاتهم الخاصة عن طريق السوق والاقتراض بدلًا من إرضاء الاحتياجات العامة عن طريق النضال الجماعي. ❝

❞ من أبرز تجليات فكرة أن الفردانية هو مذهب الطغاة الذي يفرّغ حركات المقاومة من مضمونها، ويبتلع القيم الجماعية مثل العدل والمساواة والحرية، ❝

❞ بمعنى أن السلوك الفرداني الذي يتخذه الشاب العربي في العادة يجري تحت تهديد الحديد والنار، وليس نابعًا من قرار ذاتي مستقل عن العوامل الخارجية ومنبثق من إرادة الشاب الحرة بكامل اختياره الواعي ❝

❞ أن الإنسان المقهور تتغير حالته النفسية وسلوكياته تبعًا للقهر المفروض عليه ❝

❞ وأعلنوا بشجاعة انتهاء عصر الأحلام الكبرى وتدشين عهد الواقعية، حيث لا أحلام ولا هدف ولا موضوع للحياة سوى التملك، مصدر الأمن والأمان وجائزة السباق بين أفراد شعب لم يعد يجمعهم سوى صراع جهنمي من أجل البقاء». ❝

❞ ليس هناك شيء جديد في هذا العالم سوى التاريخ الذي لا نعلمه.

⁠‫الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان ❝

❞ لم يكن صلاح الدين فردًا محررًا للقدس بصفته بطلًا فردانيًا كما يتصور البعض، وإنما كان تكوين الأمة حينذاك نابع من اتحاد عشرات الاجتهادات الجماعية وكانت جهود صلاح الدين تمثلًا ونتاجًا وترشيدًا لهذا الاتجاه الجماعي لا أكث ❝

❞ رأى الفيلسوف الفرنسي فولتير على سبيل المثال أن الإنسان هو وحده من له الحق في تقرير مصيره دون الحاجة لوجود أي قوة اجتماعية خارجية تؤثر عليه، ❝

العمل والسعي هو جوهر التغيير ومحركه حتى وإن غابت الرؤية الكلية.

أي وَسَط مُؤسّسي داخل الدولة، هو حقل للصراع والإصلاح، فحينما يعمل الأفراد على محاربة الفساد أو على مقاومة السستم الذي يسلب ذوات العاملين به، فإنّ السستم سيجد نفسه مضطّرًا إلى التنازل أو الحوار أو الانسحاب، بدلًا من تركه يتمدّد كورم علي حساب باقي فئات المجتمع.