فيلا القاضي > مراجعات رواية فيلا القاضي

مراجعات رواية فيلا القاضي

ماذا كان رأي القرّاء برواية فيلا القاضي؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

فيلا القاضي - عمرو دنقل
تحميل الكتاب

فيلا القاضي

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    #مسابقة_ريفيوهات_فيلا_القاضي

    "عن رواية ڤيلا القاضي لعمرو دنقل"

    اسم العمل: ڤيلا القاضي

    العنوان الفرعي: لا يوجد.

    اسم الكاتب: عمرو القاضي.

    نوع العمل: رواية.

    تصميم الغُلاف: غير معروف.

    تدقيق لُغويّ: مُدقَّق جيدًا.

    اللّغة: العربيّة.

    نوع الرَّاوي: راوي متكلم.

    عدد الصفحات: ١٤٦ صفحة.

    ********************

    _نبذة عن العمل "ملخصه":

    يدور حول "سعيد القاضي" أحد المسؤولين السياسيين الذين يسيرون مع التيار حسب ما يلائم أهواءهم ومصالحهم الشخصية، والذي تزوج من الدكتورة "سامية المهدي" تلبيةً للمظهر المطلوب للصورة العامة للرجل السياسي، والتي بدورها لم تكترث عند اختيارها إياه شريك حياة إلا للمظاهر!

    ومن ناحية أخرى؛ تظهر "مديحة الوراق" الجندي المجهول خلف نجاح سامية المهدي وسطوع نجمها، والتي عانت على مدار حياتها من البداية، وحتى نهاية العمل، والذي لمحت قرب نهايتها معه!

    تتوالي الأحداث في إطار سياسي غامض يشوبه الحزن الذي كان شبه مسيطر على الأجواء عبر صفحات العمل من بدايته وصولًا إلى نهايته، وقد ناقش الكاتب في روايته قضايا أبدع في تسليط الضوء عليها بإسقاط متمكن!

    ********************

    _الاسم:

    اسم عبر عن محتوى الرواية بشكل ما، لكنه بالنسبة لي كان محوريًا بعض الشيء؛ فقد دارت الأحداث خارج "ڤيلا القاضي" كما داخله؛ بنفس القدر المؤثر.

    ********************

    _الغلاف:

    كان مناسبًا للعمل إلى حد كبير، لكن اندثار صورة "الڤيلا" وإن كان مدلوله الظلمات وليس الظلام إلا أنه كان مبالغا فيه؛ حيث لم أنتبه لوجودها إلا بعد تنبيه أحد الأصدقاء، كل ما رأيته كان القلم الذي عبر عن السياسة التي هي لب العمل..

    ومن هنا.. قررت تصميم غلاف آخر من وجهة نظري أرفقته بمراجعتي تلك؛ أُظهر فيه تقيُّد جميع شخصياته بما هو ضد رغباتهم وليس شخصية "سعيد" فقط، وسعيهم إلى السلطة، والتي لا تنحصر من وجهة نظري في كونها مكانة سياسية لا غير!

    تصميمي ليس الأفضل، وربما ليس جيدًا لفقداني شغف التصميم في الآونة الأخيرة، لكنها عادتي كقارئة؛ إن راقني عمل واختلفت مع تصميمه المعتمد ولو في نقاط بسيطة صممت واحدًا يصم صوت المصمم داخلي عن الاعتراض!

    ********************

    _الأسلوب:

    انتهج الكاتب أسلوبًا رغم قوته إلا أنه كان سلِسًا جعلني أنصب على العمل لأطالعه في يوم واحد دون أدنى شعور بالملل حتى أنهيته كاملًا.

    ********************

    _اللغة:

    التجربة الأولى لي مع الكاتب، والتي نتج عنها انبهار بقلمه الذي يبدو واثقًا؛ وكم تمنيت أن لو كانت جميع الأعمال التي قرأتها على قدر من التمكن اللغوي الذي يجعلني أنغمس داخلها بهذا الشكل.

    - التدقيق:

    العمل مدقق بصورة ممتازة؛ لغويًا وإملائيًا، حتى علامات الترقيم لم تسقط من الكاتب أو المدقق من بعده، وكم أعد هذا إنجازًا؛ كونك رغم انشغالك بالحبكة والأسلوب لا تسهو عن الأخطاء البسيطة.

    - السَّرد:

    كان فصيحًا ممتعًا، وقد أصاب الكاتب حين جعله بلغة الراوي المتكلم؛ والتي أراها أكثر تعبيرًا عن مشاعر الأبطال، فأرى نفسي وكأنها معهم داخل فصول العمل.

    - الحوار:

    كان معبرًا بطريقة مبهرة؛ حيث اختفت الثرثرة وحلّت الحِكَم في أغلب الجمل الحوارية على مدار العمل!

    ********************

    _الفكرة:

    جريئة؛ تناولت قضايا لا يتحدث فيها إلا متمكن واعي!

    ********************

    _الحبكة:

    متقنة؛ وقد أحكمها الكاتب بمهارة على مدار صفحات العمل حتى أنه لم يترك مدخلًا واحدًا يستغله ناقد متمرس أو قارئ مخضرم!

    ********************

    _الشخصيات:

    دارت الرواية حول "سعيد القاضي"؛ الرجل الوسيم صاحب المكانة المرموقة والأموال الطائلة صاحب "الڤيلا" التي تقام فيها الاجتماعات التي يظهر فيها من هم مثله على حقيقتهم دون خجل!

    مرورًا بزوجته "سامية المهدي" أو لنقل.. تابعة سعيد القاضي!

    الزوجة المهملة، والأم غير المؤهلة، وصاحبة النفوذ المستغلة!

    ولن نغفل عن "مديحة الوراق" أكثر الأشخاص معاناة على مدار العمل، والتي استغلها الجميع بلا رحمة؛ بداية من والدها "سيد الوراق" الذي حرمها حق التعليم، وصولًا لـ "سنية البيضا" التي زجت بيها في زيجة مقيتة بابنها الذي كان ضحية أبويه، والذي بدوره لم يتوانَ عن استغلالها هو الآخر، وحتى سيدتها "سامية المهدي" التي سرقت أعمالها الأدبية نظير نقود أقل من مجهودها بكثير، ختامًا بـ "سعيد القاضي" نفسه الذي لم يحترم سنه ولا مكانته، والذي ثبت أنه في النهاية ذكر شهواني كغيره يظهر للجميع كرجل وقور بينما هو عار على الرجولة أصلًا!

    وصولًا لـ "كريم محمد عبد الكريم" الذي أخطأ أبوه في اختيار أمه، ثم أخطأ ثانية في تركه يعيش في كنفها وإن استرده بعد ذلك!

    كريم الذي كان بذرة نقية لوثتها البيئة التي عاش فيها رغمًا عنه لينتهي به الحال كبش فداء لخلية إر.ها.بية لم يكن يستحق أن يترعرع بينها.

    شخصيات رئيسية كانت رواة العمل، كانت بينهم شخصيات ثانوية أثرت في الأحداث كـ "رجب عودة" الذي فقد حياته غدرًا وهو يثبت صحة آرائه السياسية عن طريق الأدب، و"سيد الوراق" الذي لم يتق الله في زوجه وابنته ولا حتى رب عمله لينتهي به الحال وقد نال ما يستحق، كما "سنية البيضا" أس المصائب، والسيدة "حسنة" طيبة القلب، و"أميرة" التي مات كل الخير بداخلها، حتى الفطري منه، و"كريمة" و"إبراهيم" و"الشيخ علي" الذين تتلمذوا على أيدي من شوهوا صورة الدين برمته!

    كلها شخصيات رسمها الكاتب بحرفية لتؤدي دورها بمهارة شديدة؛ تمامًا كما رُسمت!

    ********************

    _النهاية:

    النهاية مؤلمة، مع أن كل الأحداث البشعة التي حدثت جعلتني أتأمل نهاية وردية تهون عليّ كل ما شعرت به أثناء قراءتي للعمل، ولكن هذا لم يحدث، فقد أراد الكاتب جعلها أكثر واقعية من النهايات السعيدة التي تكون عليها الروايات، وقد أصاب.

    ********************

    مميزات العمل "الإيجابيات":

    ١- إتقان الحبكة.

    ٢- سلاسة اللغة.

    ٣- تقديم الفكرة بأسلوب قوي مدروس.

    ٤- الموازنة بين السرد والحوار، كما الشخصيات.

    ٥- إجادة فن توصيل المشاعر عن طريق كل من الحوار والسرد في أغلب مشاهد العمل.

    ٦- جراءة الفكرة.

    ٧- كون النهاية واقعية.

    ********************

    المآخذ على العمل "السلبيات/ العيوب":

    العمل ممتع، ورغم جراءته إلا أن بعض أفكاره استحقت المناقشة، ربما كان يجدر به أن يتم تنقيحه من بعض المشاهد كرقص دكتورة سامية بطريقتها الغريبة، وكوصف العلاقات الجسدية المقززة التي كانت تعيشها سنية، لكنه في المجمل عمل متكامل، وللحق؛ لقد انغمست في طياته دون تركيز يجعلني أرى أي مآخذ عليه سوى تلك المشاهد!

    ********************

    الآراء المهنية "وجهة نظري الشخصية":

    العمل ممتع بشكل كبير، ورغم حزنه إلا أنه كان صادقًا يلمس القراء، معبرًا عن واقع نعيشه أو على الأقل نسمع عنه.

    ********************

    وقفات مع اقتباسات راقت لي:

    ١- من الأفضل للنِّساء قطعُ آذانهن؛ هي مصدرُ كلِّ المَتاعب بعدَ ذلك مع الرجال!

    عند قراءتي تلك الجملة اتفقت معها كليا، وعدت بذاكرتي لجملة لطالما احتلت ذاكرتي وهي "المرأة تأكل بأذنيها" والتي كنت أردد إثر تذكرها دومًا.. ليتها تظل جائعة!

    ٢- يظل صغار الفقراء أثرياء بجهلهم حتى يكبروا ويدركوا حقيقة الأمر!

    تلك المشكلة! أنهم يكبرون ويدركون، وليتهم ما فعلوا في ظل حياة أهلهم تلك!

    ٣- هل يستوجب صدق الندم جلب الغفران؟ قد يكون ذلك مع الله لكن ماذا عن البشر!

    ليس دومًا، الأمر يتوقف على حجم المصائب التي يندمون عليها بعدما تسببوا فيها، وقتها نقرر هل نغفر ونعفو أم نردد حسبنا الله ونعم الوكيل!

    ٤- كم هو جميل عتاب الأمهات؛ أصابعُ الاتهام تتجه إليك ولكنَّها في النهاية تتراجع عن الإدانة!

    أحب دومًا عتاب أمي؛ ذاك الذي وإن كان حادًا تتخلله الرأفة طوال الوقت!

    ٥- ستعرف قدرَ ما أنتَ فيه من بؤسٍ عندما يكون هناك مَن يشاركك نفسَ المصير وتفقده.

    صدق الكاتب! فتلك هي الحياة التي نعيشها رغمًا عنا!

    ٦- اترك الخصم يتحدث أمامك بشكل متصل، لا تقاطعه؛ كلما تحدث كلما تكشف لك!

    جملة معبرة بشكل مدهش، ولهذا خلقنا بأذنين ولسان واحد!

    ٧- عندما يسيطر القلق تصبح الأمور مشوشة على نحو ما.

    كثيرًا!

    ٨- حتى لو غاب الجسد فمداد الحروف لا يغيب.

    صدقًا!

    ٩- أحيانًا يكون في الاعتياد أنسٌ ولو كان اعتيادًا مَقيتًا!

    أغلبنا يعيش حياة لا يريدها ولا يتمناها، لكنه عند فقدان شيء منها يدرك كم هي مهمة.

    ١٠- لكل امرأة وجه آخرَ يحل محل وجهها الأصلي حين تغار!

    حدث ويحدث وسيحدث!

    ********************

    إجمالًا:

    إنما كان العمل قويًا صادقًا حزينًا ذا قضايا شائكة تحمل في طياتها رسائل تستحق أن تصل للعالم بأكمله وليس لمجموعة قراء فقط، وهو الأمر الذي أتمنى أن يحدث عاجلًا💙!

    #ڤيلا_القاضي

    #عمرو_دنقل

    #مسابقة_ريڤيوهات_ڤيلا_القاضي

    #مسابقات_مكتبة_وهبان

    #مجرد_وجهة_نظر

    #زينب_إسماعيل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    (في معنى أن تأنس بكتاب)

    ‏هكذا أُسميها بعدما قضيتُ معها رحلةً ماتعة رائقة، أثرتها الفلسفة وطعَّمت دقائقها صنعةُ الكتابة، وبوصفي قارئة تنتقي بعناية ما تقرأ، لن تكون تلك رحلتي الأخيرة مع كاتب أريب كعمرو دُنقل.

    ‏يقول رولان بارت: "الأسلوب هو روعة الكاتب وسجنه" هكذا باختصار، وبأقصى مراحل التعقيد لنص قد يقضي كاتبه سنوات يُلملم شتاته، ويحبُك خيوط أحداثه وحبكته، وعند النظر لـ(فيلا القاضي) نجدُها ناطقةً بالإبداع، وأظن الكاتب أجاد حين ارتكز على عنصري الشخصية وطرائق السرد، فصار عالمًا ببراعة من أين تؤكل الكتف!

    إننا حين نحلل عنصُر الشخصيات، يتضح اعتماد الكاتب على تقنية مُركبة، إذ حدد شخصياته الرئيسية التي تشاركت البُطولة، وجعل الفرعية تدفعُ الأحداث، على أني أصبتُ بالدهشة لبراعته الشديدة في تحويل شخصية(بطولة درجة ثانية) لتُصبح مركز القص والحدث، بل ولُب الحكاية، فسامية المهدي، الأنتيكة وسيدة الأعمال التي تفتح النص ليست إلا دافعًا لإظهار مديحة الوراق-البطلة الرئيسية- على مسرح الأحداث، فسامية هانم، زوجة رجل المُجتمع والسياسة، ليست سوى سيدة تُغريها المادة والزخرف، تقنعُ بإهمال زوجها كيلا تُحرم نِعم منصبه، بل ويلهيها أنها "نوفِست فيه مع العاهرات والبغايا" رغمًا عنها حسب قولها، فأصبحت تتجول بالأحياء الفقيرة لسماع غزل يُرضي أنوثتها أو يداعبُ شبقَها المكبوت، ولأن المقهور يتلذذ بقهرِ غيره؛ فقد تمتعت بقهر مديحة، الفتاة التي جاءتها بملابس قذرة، ابنة سائق زوجها، التي جاءت قصرها صغيرة لتخدم فيه، لتُنازعها مكانتها الفارغة بمجرد عرض رأيها، بل ويشتهيها زوجها فهي "امرأةٌ لا يُكتفى منها بنظرةٍ واحدة" وجعلتها" وصيفتها الأنتيكة كما فعل بها سعيد القاضي".

    على أن بؤرة التقاء الشخصيتين تتحدد في مجموعة نقاط، أولها:

    - الفقر الذي يدفع فتاة لم تبلُغ الحلم للخدمة بقصر سيدة ملكت كل شيء إلا السعادة والوعي بذاتها، وهنا تتبدى ثنائية(الفقر والغنى) بوضوح تام، والتي لخصتها سامية هانم بقولها "يظلُّ صغارُ الفقراء أثرياءَ بجهلهم حتى يكبروا ويدركوا حقيقةَ الأمر". وهو وصف يُحيلنا للنقطة الثانية، وهي:

    - ‏موهبة الكتابة والعوز

    فمديحة، طالباتنا المتفوقة نجحت في جلسة واحدة فيما قضت سامية هانم سنوات لاهثةً لتُنجزه، وهو سلاسة استيعاب الكتب خاصةً الأدب، ومع مرور الوقت، وزواج مديحة القسري وإنجابها، تُعقد صفقة تقول عنها سامية هانم بترفُّع: "في البداية شجَّعتها بإخلاص وبحسِّ أمومة حقيقي، ثمَّ أبرمنا الاتفاق، تكتب هي وأنشرُ أنا باسمي مقابلَ جنيهاتٍ قليلة لا تساوي شيئًا أمامَ ما ألقاه من ثناءٍ على كتاباتي المزْعومة". هنا صدرت مني آهةٌ مُلتاعة، ليس فقط على اختلاس وظلم، بل لضيعة مكانة كل كاتب متميز لمجرد أنه لا يملكُ زقة توصِله، مؤسسةً تدعمه، أو حتى حياةً كريمة لإبداعه.

    وبجمع هاتين الثنائيتين، يُحيلنا النص لنقطة محورية، هي:

    - السُّلطة الشبِقة والعوزُ العفيف

    ليظهر معنا على مسرح الأحداث، رجلٌ يتلذذ بأسرَّة العاهِرات ووسادة زوجته خالية، ليُمتِعها بعد ذلك الحشيش المتسرب من جلساته هو وكبار رجال الأحزاب والسياسة، ويتلاقى هذا السلطان مع حاجة ابنة مديحة لجراحةٍ عاجلة بالقلب، تتلكؤ سيدتها في السعي لعرضها على من يُساعد، ويهرع سعيد باشا القاضي بقبول طلب مديحة، وهو طامع بالتأكيد في تذوق جسدها الذي جعله يتحول بين يديها لموقف الذل والخضوع، فيريح رأسها على ركبتها، طالبًا منها بأكمل آيات التذلل أن تقبل الزواج به، ومعربًا عن اشتهائه - الذي لم يختبره طول عمره- لجسدِها وشخصِها، فترفُض مُتعففة، ورغم ذلك تُظلم لحضور زوجته بلحظة مربِكة بعد وشاية عاهرة مكتبه التي غارت..

    (الأديب بؤرة والتطرف فكرة)

    وفي إطار الحديث عن الشخصيات لا يُمكن نسيان الدكتور رجب العودة، ذلك المفكر التي تتسلل عبر ظهوره الضئيل - ومواقفه المميزة وموقف المجتمع منه- بعض أفكار مباشرة للكاتب أو موقف واضح من المغالين دينًا وسياسة، فحول شخص د. رجب تترابط أحداث كثيرة وتجتمع شخوص ثانوية وتجتمع مواقف شتَّتها النظرة، وجمعها الغرض.

    فهو بوصفه إنسانًا"كان رجب الذي نتكئ عليه بعدما أسقطنا سعيد القاضي من حساباتنا جميعًا" كما وصفت سامية موقفها وأولادها منه صديقًا لها وأبًا لأبنائها، وهو فيما بعد من يحل مشكلة ابنة مديحة التي نكد عيشتها القاضي وزوجته، وهو"الرجل الذي يسير وحده ضد تيار جارف من العمائم وأصحاب اللحى، ومن ورائهم جحافل من العوام يثقون فيهم ثقة عمياء" وكذلك رجال السياسة الذين رموه بالمُدافعة عن السكارى والماجنين دون قراءة حرفٍ واحد من كتبه، وهو المقتول بيد (كريم البيضا) زوج مديحة، وابن العاهرة سنية التي خانت زوجها مرارًا وكنزت كل ما له، تمتعت وزوج المغدورة (أم مديحة) بـزنا ألبساه بعدها ثوب الزواج، ثم أحرقت المسكيتة حية، تلك المعلمة التي تشمئز من أفعالها، وتُربيها عسكرية - عمة إبراهيم المتطرف بالضلال-بمعرفة نساء اعتدن مثل هذا الدور، انطلاقًا من كون الحديد لا يُفل إلا بالحديد..

    على أن رجب خير مثال لمثقف عصرنا وكاتبه، الذي يُحارب دون فهم آرائه، يُتجنى عليه لإلهاء الجاهلين من المُجتمع عن أركان الدين والثقافة بفِرية التكفير وسوأة التفكير.

    ******************************

    "ثمة شيء سحري في الكلمة، كأن بوسعها أن تستدعي العالم أو تُقصيه"

    ريكاردو بيلجا

    وبنظرة متأنية للسرد تطل علينا عناصر السحر، بدءًا من اشتراك الشخصيات جميعًا في موقع الرواي، مما يُضفي ذاتيةً بديعة تنطلق من الشخصية وتلتقي مع رؤى بقية الشخصيات للحدث، مرورًا بطبيعة عرض زمن السرد بقسميه، على مستوى زمن حدوث الوقائع وبساطة عرضها بعيدًا عن جمود الأسلوب التاريخي البحت، وكذلك طريقة تقديم الوقائع للمُتلقي بسلاسةٍ وعذوبة، والأكثر ذكاءً وإمتاعًا هو البعد الاجتماعي الذي انطلق منه الكاتب تعبيرًا عن واقع سياسي ثقافي من الأساس، وهو في رأيي أفضل بُعد قد يتناول عبره كاتبٌ موضوعًا، إذ الحياة الاجتماعية خيرُ انعكاس لكل حدثٍ ومؤثر.

    وبالنسبة للكلمة بالتحديد، فكاتبنا كأنه وزنها هي وتعبيراته بميزان حساس، فجاءت خفيفةً رائقة، تنفذ إلى عقل المُتلقي، وتُحقق غرضًا أظنه أحد محاور تركيز الكاتب، وهو: ألا يقترن نصه بجلسة في مكتب، وتركيز شديد لصعوبة استيعابه، فقد قدم مادةً أراها تُناسب سُرعة الحياة والرغبة في المعرفة، برشاقة عباراتها وقصرها، وضوح مآربها كطلقة مسدس، وجزالة تعبيراتها دون إغراقها في البلاغة، لدرجة أني قرأتها بالمواصلات واستمرت ألهث حتى آخر حرف.

    *********************

    قبل النهاية، أشعر بضرورة ذكر ارتباط الموقف النسوي في النص - في ذهني- بشخصية نورا في رائعة هنريك إبسن بيت الدمية، وبالأخص بجملتين حواريتين، الأولى:

    "آلافٌ من النساء أقدمن على التضحية. وهو ما يعكسه السواد الأعظم من أحداث الفيلا، وحواره بطلاتِها".

    الثانية والتي تُختم بعدها المسرحية:

    "لم أعد أؤمن بالمعجزات يا تورفالد".

    وهي ختام درامي يعكسُ حكمة وموقفًا جديدًا لنورا من حياتها التي بدأت بها المسرحية، يشبه المواقف الدرامية التي انتهت بها فيلا القاضي خاصةً بالنسبة لـمديحة، والدكتور رجب عودة.

    ولو أردنا اختصار النص في جملة لكانت:

    ° رماني على المر ما هو أمر منه.

    على أن لي مأخذًا واحدًا هو: بعض الأخطاء اللغوية الطفيفة لدرجة ألا تسرق استمتاعك بالنص.

    أما الختام، فأفضل أن يكون باقتباس من النص:

    "لم لا تكون للإثم علامةٌ على أوجه الرجال؟!

    حتى آثار الخطيئة، تظهر في أحشائنا ولا تقترب منهم"

    "هل يستوجب صدق الندم جلب الغُفران!"

    "ازداد حسن الجمال بحسن التصرف والحكمة"

    "لا يغلبُ المرأة إلا مثلها"

    "كان أبي رجلًا بلا قَلب، يضرب أمّي صباحَ كلِّ يوم لسببين لا ثالثَ لهما؛ الأول إن لم تلحّ عليه في الاستيقاظ من النوم ليلحقَ بعمله، والثاني… إذا ألحَّت!"

    "العوزُ خبيثٌ والفقرُ مُذل، هذه حياةٌ لا تستحقُّ أن تُعاش، يكفي التحليقُ بجناحين في السماء ومشاهدتُها من أعلى كفيلمٍ سينمائي أو كعرض مسرحي، والتَّعاطف مع الأبطال حدَّ البكاء، بعدَ ذلك نسيان كلِّ شيء كأنْ لم يكن، بيدَ أني أمتلك ذاكرةً".

    #إسراء_چمال

    #ريفيوهات_بنفسج

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ◾اسم الرواية : فيلا القاضي

    ◾اسم الكاتب : عمرو دنقل

    ◾نوع الرواية : دراما اجتماعية بملامح سياسية

    ◾اصدار عن دار اشراقة للنشر و التوزيع

    ◾عدد الصفحات : ٢٥٠ صفحة على أبجد

    ◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐

    ما الرابط الذي يمكن أن يربط بين فيلا القاضي بأصحابها المرموقين ومنزل الإيواء بساكنيه المعدمين؟!

    هل سألت نفسك يوماً كيف للارهابـي أن يصبح إرهابـياً؟!

    (سامية المهدي) سيدة المجتمع الأنيقة، ومحط نظرات الحسد من الكثيرات،وكيف لا؟! وهي زوجة الباشا وأم أولاده وقاطنة فيلا القاضي وسيدتها الأولى، (سامية) المفكرة و الكاتبة والأديبة امام العالم أجمع، نالت كل ما يتمناه المرء او لنقُل هكذا يظهر امام الجميع، ولكن الأمور ليست كما تبدو عادةً.

    تعيش (سامية) حالة غريبة من كونها مصدر حسد الكثيرات ولكنها مصدر شفقة امام نفسها، بداية من زواج الأبناء وسفرهم الي إهمال الزوج ونزواته التي لا تنتهي، حالة فتور وبؤس غريبة تحيط بها من كل اتجاه ولم تجد سلوانها إلا في رفقة الكتب التي تقرأها ولا تجيد كتابة مثلا وحضور الصالونات الأدبية برفقة خادمتها أو وصيفتها -كما تسميها- (مديحة الوراق).

    اما (مديحة الوراق) فقد كانت الشخص الصحيح في المكان الخطأ، حباها الله الجمال والفطنة والذكاء لتخونها البيئة التي نشأت فيها بداية من أبٍ قاسٍ الي وفاة الأم والداعم الأول، مروراً بزوجة أب استكثرت عليها التعليم نهاية بمرض طفلتها وضعف حيلتها في ظل زوج غير مرغوب وغامض ظنته نعمة والقشَّة التي ستتعلق بها من غرق الحياة، ليصبح نقمة عليها وحملاً فوق أحمالها، فلم تجد عوناً سوى فيلا القاضي وسيدتها.

    أبرمت السيدتان مع بعضهما عهداً غير مكتوب، تبادل منفعة ربما، أو مقابل خدمات، ولكن الحياة عادة تأتي بما لا تشتهيه السفن، من أزواج كل ما فكروا فيه هو أنفسهم، عقول تلاعبت بها السلطة وحب المال، وأخرى لُعِب عليها باسم الدين والجهاد،

    فما الذي سيُقرِّب بين فيلا القاضي ومنزل الإيواء؟! والي من ستُحسم نتيجة هذه المعركة الأبدية بين السلطة والمال والدين؟!

    ◾رأيي الشخصي :

    منذ قراءتي للعمل الأول للكاتب (نادي الأربعين) أصبحت واثقة من قلم الكاتب وأفكاره، أيقنت أنني امام قلم لا يكتب لمجرد الكتابة ولكنه يكتب لطرح فكرة وعرض قضية هامة، وعندما شرعت في كتابة رواية (فيلا القاضي) لم أستطع استشفاف ما يمكن أن تحويه الرواية من فكرة، خاصة مع العنوان الذي لا يدل على شيء والغلاف الذي لم أفهمه قبل قراءة العمل، ولكن بدأت القراءة وانا على ثقة بوجود الاختلاف، ولم يخيِّب العمل ظنِّي، إذ ان الكاتب بدأ تدريجياً مع القاريء خلال الفصول الأولى، فتحدَّث عن الوجه الآخر لرجال السلطة وما يدور خلف الأستار، عرض نماذجاً لما يمكن أن يضحي به الشخص من أجل الوصول لغايته، ومن ناحية أخرى صوَّر ضعف الإنسان أمام رغباته وملذَّاته الخاصة، الصورة النمطية لرجال الأعمال امام الناس ولكن ما خفي كان أعظم، الكاتب أيضاً لم يُعمِّم الصفات السيئة لفئة بعينها، ولكنه كما وضع نموذجاً سيئاً وضع نموذج آخر جيداً، مؤكداً ان في كل شيء يكمل الجيد والسيء ولا يجوز تعميم صفة بعينها على فئة واحدة..... كما سلَّط الكاتب الضوء على السرقات الأدبية ونسبة الفضل لغير أهله موضحاً كيف يجبر الفقر صاحبه على التنازل وكيف يوفر المال لصاحبه النفوذ التي تجعله يبيع ويشتري في الأرواح وكأنه إلـٰه!!

    وفي النصف الثاني من العمل عرض الكاتب على استحياء مشكلة الثأر وكيف تحيل حياة الإنسان جحيماً، ليبدأ بعد ذلك ظهور الدين والتيارات الإسلامية في الصورة وأصبح المثلث مكتملاً، واضلاعه هي الدين والسلطة والمال، فتحدَّث الكاتب عن الإرهـاب، وكيف يمكن لفراغ العقل وتصديق كل شخص الي تحويل الإنسان لإرهـابـي، خاصة لو كان الشخص الآخر يلعب على هذا الهدف من الأساس، لقد وضَّح الكاتب كيف تقوم بعض الجماعات بغسل عقول الشباب مستغلين جهلهم وضعف إيمانهم، ومن ناحية أخرى وضع نموذجاً لمن يبدأ باعمال عقله ويقول لهم (لا)، لقد أخذني الكاتب لعالَم شائك كنت أعلم بوجوده ولكن لم أكن أدرك قوة نفوذه، لقد وضع الكاتب الخير والشر في مفارقة عجيبة في مشهد النهاية وكيف قوبل الإحسان بالغدر، والأمان بالخيانة!! كما أنه تحدث عن واحدة من القضايا التي اكتظت بها صفحات التاريخ، وهي قضية اغتـيـال الأدباء والمثقفين فقط لأنهم استخدموا قلمهم كسلاح وفكرهم كذخيرة في وطنهم، فتكون النتيجة إهدار دمائـهم او تكفـيرهم.

    رواية ممتازة ومختلفة، لم يحرق الكاتب مغزاها الرئيسي من الفصول الأولى وإنما بدأ التمهيد له تدريجياً وهذا ما يجعل القاريء متفاعلاً مع الأحداث ومتأثراً بها، رواية رائعة أنهيتها خلال أسبوع على جلسات متقطعة، أنصح بقراءتها.

    ◾النهاية :

    جاءت النهاية حزينة مؤلمة، وبقدر ألمها أراها عادلة ومناسبة جداً للأحداث، كل ما كنت اخشاه هو ترك النهاية لخيال القاريء، إلا أن الكاتب كان يحمل رسالة أصرّ على إيصالها للنهاية.

    ◾الحبكة :

    حبكة جيدة جداً ومحكمة التفاصيل، تسير علي نهج محدد مترابطة احداثه و متتالية.

    ◾الغلاف :

    غلاف بسيط جداً وله علاقة وثيقة بالرواية وأحداثها، وبرغم بساطته فهو ممتنع في ادراك ماهيته إلا بعد القراءة والتمعُّن في الأحداث لمعرفة ما يرمز له كل عنصر من العناصر.

    ◾الأسلوب :

    اعتمد الكاتب اسلوباً بسيطاً سلساً قائماً على التكامل في الأحداث وطرح الحدث من أكثر من اتجاه، وذلك من خلال اعتماده أسلوب الراوي، حيث جعل الكاتب من كل شخصية من الشخصيات الأربع الرئيسية راوياً للأحداث من وجهة نظره ومن واقع نظرته هو، وكأنها لعبة ألغاز وكل راوٍ يكمل الجزء الخاص به في العمل، معظم الأحداث قُصَّت من أكثر من اتجاه مع اختلاف الراوي وبذلك استطاع الكاتب توصيل الصورة الكاملة للحدث، وطرح الأفكار المختلفة للأبطال، وبرغم كونه اسلوباً غير مستحدث وعلى قدر بساطته ،إلا أنني أرى الكاتب كان موفقاً جداً فيه ولم أستطع تخيُّل رواية الأحداث بصورة مُغايرة خاصة مع حساسية الموضوعات التي طرحها الكاتب، فكان لابد للقاريء من رؤية الصورة بأكثر من اتجاه؛ لذا فقد جاء الأسلوب رائعاً مناسباً جداً للأحداث.

    ◾اللغة :

    اعتمد الكاتب لغة عربية فصحى سرداً وحواراً، فجاءت لغته قوية بليغة لا غبار عليها، إذ تعتبر اللغة واحدة من أهم عناصر براعة العمل؛ لقد استخدم الكاتب تنوُّع الألفاظ في إبراز فكرته ولجأ الي التشبيهات البيانية غير المتكلفة للتعبير، وقد جاءت لغته متأثرة ببعض ألفاظ القرآن الكريمة؛ كل ذلك جعل اللغة قوية بليغة ناجحة في التعبير عن الفكرة ومحتوى الرواية.

    ◾الشخصيات :

    تعددت شخصيات الرواية واختلفت، وقد أجاد الكاتب رسم الخطوط العريضة لكل شخصية والتعبير عنها من خلال الأحداث، مما جعل كثرة الشخصيات وتنوعها ليست عائقاً أمام القاريء، إذ ان كل شخصية رئيسية جاءت معبرة عن نفسها ومعبرة عمّا يدور في فلكها من شخصيات ثانوية كان وجودها أيضا ضروري ومؤثر؛ فأصبحت الشخصيات الرئيسية هم رواة العمل وهم أربع شخصيات فقط.

    ◾اقتباسات من الرواية :

    📌"في بعضِ الأحيان يكون اليأسُ مريحًا، الأملُ الضعيف جدًّا هو العذاب بعينه."

    📌"ستعرف قدرَ ما أنتَ فيه من بؤسٍ عندما يكون هناك مَن يشاركك نفسَ المصير وتفقده."

    📌"العمى والصمم ليسا سيئيْن على الدوام، الأسوأ هو الضرارةُ بعدَ الكشف والطرش بعد السماع."

    📌"وحتى لو غاب الجسدُ فمدادُ الحروف لا يغيب."

    #فيلا_القاضي

    #عمرو_دنقل

    #دار_إشراقة #مراجعات_هدير #قراءات_2023

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    📖اسم الرواية: فيلا القاضي

    📖اسم الكاتب: عمرو دنقل Amr Hamdoon Donkol

    📖اسم الدار: دار إشراقة

    📖سنة الإصدار: 2022

    📖عدد الصفحات: 192 علي ابجد

    ⭐⭐⭐⭐⭐

    الدكتورة سامية المهدي فتاة فاتنة، سعيدة، جذابة، أنيقة

    ولكنها سبقت كل كلمة من الصفات السابقة ب( كانت)

    كانت تعيش بين أب وأم منفصلين تعيش بحرية يحسدها عليها أقران نفس السن وتبغضها نفسها

    أما لقب دكتورة كان هدية من زوجها سعيدةالتي قابلته وتعرفت عليه في حفل لإحدي الجمعيات الخيرية وبعد اقل من شهرين أصبحت السيدة الأولي لفيلا الدكتور سعيد القاضي وبعد فترة من زواجهم انشغل زوجها في اعماله واصبحت وحيدة حتي قررت أن تشغل نفسها بالعمل وأشياء اخري كثيرة حتي وقعت علي كنز أدبي وأتت مديحة الوراق التي أخذتها وصيفة خاصة حتي حدث تغيرات بعد زواج مديحة من كريم البيضا وأستغلت سامية الوضع وعقدت معاها اتفاق عي تكتب وتنشر سامية بأسمها مقابل جنيهات قليلة لا تسوي شيئا

    سعيد القاضي هو رجل بعد زواجه بعام أتجه للعمل السياسي بجانب عمله الأساسي كطبيب بزغ نجمه بسرعة كبيرة في هذا العالم وساعده علي ذلك أمواله ودعم عائلته العريقة وكان يريد أن يصل الي أبعد مدي من النفوذ والسلطة ظن أنه يعرف أكثر مما يتوقعون ويملك مفاتيح كل شئ بداخلها ولكن في لحظة وجد نفسه عارياً أمام خصمه وأنهم يعرفون جميع نزةاته النسائية وجرائمه التي نفذها بأستخدام نفوذه وأصبح مهدداً

    قابلني سؤال اغلبنا نحن النساء يراودنا دائما زوجة تسأل زوجها

    مازلت تحبني؟

    وكانت الاجابة عليها مؤلمة بجفاء أنه لم يعد يحب او يكره

    في إطار درامي اجتماعي سياسي أخذنا الكاتب للتعرف علي مجموعة حكايات مترابطة بشكل كبير في الاحداث بين الابطال (سامية المهدي، سعيد القاضي، مديحة الوراق، كريما البيضا، رجب عودة)

    كانوا جميعهم في مغامرة داخل أوكار الاستغلال العلم والفقر والجهل

    كانت تدور حول لعبة الاحزاب السياسية في فترة التسعينات وما أدراك وما التسعينات

    كانت وقتها الجامعات الإرهابية تستقطب الكادحين واعدة إياهم بحياة أفضل في الجنة

    وكانت تنشر أفكارها التكفيرية بينهم والتكفير بدون علم او معرفة ضد أ ي مفكر بحجة الشريعة والدفاع عن الدين ويقتلون من يعترض طريقهم مثل ماحدث في رجب عودة التي قد تم أغتياله علي يد كريم البيضا الذي سيطر عليه أحدي الارهابين الذي سمم افكاره ومعتقداته

    📖الحبكة 📖

    مميزة وشديدة ومترابطه جدا في الاحداث.

    📖الشخصيات 📖

    كان لكل شخصية سواء أاسية أم فرعية دور مهم للغاية في توصيل شئ لنا او مفهوم معين ونجح الكاتب في الربطةبين هذه الشخصيات والتعبير عنها جيداً في الاحداث.

    📖اللغة 📖

    اعتمد الكاتب علي اللغة العربية الفصحي في السرد والحوار وكانت سلسة وخفيفة وفريدة جدا وكانت مليئة بمفردات بليغة قوية كانت في غاية الجمال

    وكان الغلاف موفق جدااا 🤍

    📖اقتباسات 📖

    📌❞ ، أعيشُ بحرية يحْسدني عليها أقرانُ نفْس السِّن، وتبغضُها نفسي. ❝

    📌‏❞ من الأفضل للنِّساء قطعُ آذانهن؛ هي مصدرُ كلِّ المَتاعب بعدَ ذلك مع الرجال، ❝

    📌‏❞ - تظلُّ المرأة ساحرةً للرجل إلى أنْ ينالها، جميعُهم كذلك، ما أحبَّ رجلٌ امرأة مثلما أحبني والدُك، ماذا كنتِ تتوقعين يا أميرتي؟ كانت جدَّتك تقول دائمًا (يا لضعف الرجال قبلَ الامتلاك، ويا لجحودهم بعده)، ❝

    📌❞ هل منكم هنا مَن يتذكر تاريخَ أوَّل زيارةٍ لبيت أهل زوجه مثلًا؟

    ‫ سكتَ الجميع ولم يردّ أحد، فتابع الصوتُ الحكيم:

    ‫ - تتذكَّر المرأةُ هذا التاريخ كأنَّه بالأمس، ولا تنسى لونَ فستانها يومَها، ودرجةَ حرارة الطقس، وعددَ قطع الجاتوه، ونوعَ المشروب، كما أنَّ لكل امرأة تأثيرًا مختلفًا على الرجل بحسبِ موقعها منه، عشيقةٌ هي أكثرُ تأثيرًا من زوجة، امرأةٌ يَشتهيها ولا يملكها لها تأثيرٌ أكبر. ❝

    📌❞ (اتركِ الخصمَ يتحدَّث أمامك بشكل متَّصل، لا تقاطعه، كلما تحدَّث كلما تَكَشَّف لك) ❝

    📌❞ يسعى بعضُ الناس دائمًا لكشف ما حُجب عنهم، ولا يعلمون أنَّ في بعض الستر راحة وسكينة، ❝

    📌❞ يظلُّ صغارُ الفقراء أثرياءَ بجهلهم حتى يكبروا ويدركوا حقيقةَ الأمر، ❝

    📌❞ في بعضِ الأحيان يكون اليأسُ مريحًا، الأملُ الضعيف جدًّا هو العذاب بعينه ❝

    📌❞ لا يهدأ شوقُ رجلٍ لامرأة إلا بالامتلاك، ما لم ينلْها فستظلُّ تدقُّ أوتادها في روحِه كالمطرقة، ❝

    #فيلا_القاضي

    #عمرو_دنقل

    #دار_إشرافة

    #ابجد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #مسابقة_ريفيوهات_فيلا_القاضي

    ڤيلا القاضي | عمرو دنقل.

    دار النشر: دار إشراقة.

    عدد الصفحات: ١٩٢ صفحة.

    التقييم: ٥/٤ نجوم.

    أَتعلم أن الحكاية تختلفُ من رؤيةِ شخصٍ لآخر.

    هَل سمعتم يومًا إحدى تِلك الحكايات.. تلك التي حينما يختلف جمعٌ من الناسِ في أمرٍ، يَذهبون جميعًا إلى قَاضي المدينة أو البَلدة ليحكُم بَينهم.

    أولَ شيء يَفعله القاضي، هو أنّه يقوم بِسؤالهِم عمّا حدث؟ فَـ يستمع لـذات العُقدَة مِن جميع الشُخوص المَعنيين.

    أتعرف لِماذا يَفعلُ ذلك؟ لأنّه حينما نَسمعُ الحِكاية ذاتها، مِن المؤكد أنّ هناك أمورًا ثابتة، ولكن.. حينما يُخطىء أحدهِم في الثَابت، تَنفك العُقدَة.

    في 'ڤيلا القاضي' كانَ هناك عُقدَة، ولكن لم يكُن هناك قاضٍ ليحكُم، فقد تولى النَاس ذلك العَمل، بل وأصدروا الأحكام دونَ حتى الإستماع لكلِ المَعنيين، إكتفوا فقط بِما رأتُه أعينهُم، ومِن هنا ينفذ حكُم الجلاد.

    عَزيزي قارئ المُراجعة،

    هذا عملٌ أدبيّ بِلا أبَطال، وبِلا ضَحايا..

    إنَّ أولِ شيء نوجِه له أنظارِنا حينما نقرأُ روايةٍ ما إجابةُ سؤال: 'من هو بطلُ هذا العَمل؟'

    ولكن ماذا لو كَانت الرِواية تَخلو مِن الأبطال..؟

    عدم وجودِ بطل بالتأكيد سيؤدي إلى تَكاثُر الضَحايا، لكن.. مَاذا لو أخبرتُك أنّ هاتهِ الرواية خَلت مِنهم كذلك.

    ماذا..؟ تشعُر بالضياع، أليس كذلك؟

    هذا مَا حدثَ تمامًا في جميع الشُخوص المَعنيين بِـرواية ڤيلا القاضي، جَميعهُم ضائعين.

    بدأً بـ خللٌ في النشأ، ووالدين يبحثانِ عنِ أي طوقِ نجاة، لـيُلقين فيهِ إبنتهم، ويعودَ كلًا مِنهم لحياتِه، فـ هَوت 'سامية المهدي' في طوقِ نجاةٍ مثقوب مُتمثلًا في 'سعيد القاضي'.

    فـأبت أن تستسلمَ للضياعِ وحدِها، وجرّت معَها كل ما يُمكن أن تطوله يداها.

    إمرأةٌ تتظاهر بأنّها لا تغرق، ولكنّ مَن يدقق النظر سيلحظ ذاك الثقب الذي أغرقها بِالفعل.

    في المِتاهة ستجدُ إمرأةً أُخرى، قد تعتقدُها ضحيّة، ولكن خطواتِها مَنعت عنها ذلكَ اللقب.

    أنّهت الإعدادية، ثم ألقاها والدُها في مركبُ نجاة مع آخرين، إعتقدت أنّها بلا خيارات، أن تستسلم وتُعطي كِتاباتُها لأُخرى، بدلًا مِن أن ترفُض كانَت تلكَ هي أولِ خطوةٍ أخذتها لتضع قدمِها في البحر.

    تستسلم أكثر حينَ مرضت إبنتُها، ونسّت كل شيء، وصلّت لـ "رب" العمل، فـ تركت المركب، وغرِقت رغم إستطاعتِها السباحة.

    إن نظرت مِن أعلى ستجدُ شابًا يتوسط جمعٌ مِن العقارب، ولكنُه لا يراهُم، أنتَ فقط مَن تراهُم.

    "كريم" الجَاهل، وليسَ 'كريم البيضا'، ولا 'كريم محمد عبد الكريم' الذي عَاش في الجَبل مَع المَطاريد.

    هو 'كريم الجَاهل' والذي إستسلم لِـجهلِه في كلِ مرة تكونَ هناك دلالةٌ على وجودِ العقارب، لكنُه إختار أن يتجاهلُها فَحسب.

    وفي مُنتصفِ المتاهة، يقفُ 'رجب عودة'، هو يعرفُ الطريق للخروج، ولكنّه أبَى أن يغادر دونَ أن يحاول.

    وسأكتفي بِهذا عنه، دونَ أن أتطرّق لـ "سعيد القاضي"، والذي إن دققت النظر ستعرف ما دورُه.

    نحنُ لا نَعيش في مجتمعٍ مثاليًا، ولا السَّحابة الورديّة تُظللُه، فَمهما بَدا إحتمالًا بأن تكونَ النهاية سعيدة، لن تكون، وهذا ما أبَى أن يراه.

    داخل متاهةً إجتماعيّة، تظللُها سُحبٌ سياسيّة، سيأخذك الكَاتب 'عمرو دنقل' في حكايةٍ مختلفة، قد تعتقد أنّك ستسمع ذاتَ الشيء مرارًا، ولكنّ الحكايا تختلفُ حسب الراوي، لـتُفاجأ بنهايةٍ تجعل أعيُنك تدمع، وتؤكدُ لك أنّ اللون الوردي مجردُ لون يختارُه البالغين لتلوين حوائط غرف أطفالهِم فحسب، ولن يتعدى ذلك.

    رغم أن اللغة الفصحى تطغى على جميع فصولِ الرواية بلغةٍ سردية جيدة، ولكن بِطريقةٍ ما دومًا شعرت أن السرد يختلفُ بإختلاف الراوٍ، فـ بالنهاية كانت "مديحة الوراق" تكتُب بإسم "سامية المهدي"، أمّا عن "كريم" فـ هو لم يتعلم..

    قَد سحبتُ نصفِ نجمة لِـشعوري بالملل في الجزءِ الأول مِنه، والنصفُ نجمة الأخرى لعدم إعجابي بِطريقة العَرض كثيرًا.

    أخيرًا، إن كُنت تبحث عن رواية إجتماعية، سياسيّة، واقعية، تَعكس صورةُ الحاضر، فـهذا هو العَمل المَنشود.

    ❞ كنّا نتشارك نفسَ الألم وهذا كافٍ جدًّا، ستعرف قدرَ ما أنتَ فيه من بؤسٍ عندما يكون هناك مَن يشاركك نفسَ المصير وتفقده. ❝

    #ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

     هى رواية يمكن اعتبارها تأريخ لفترة التسعينات المليئة بأحداث هامة وذات دلالة كبيرة على ما وصل إليه حال المجتمع المصري من تفشي الفساد والوصولية والانتهازية وانعدام الضمير وخراب الذمم وتراجع وانحدار كبير للأخلاق مع ما صاحبه من صعود كبير للتطرف الديني والإر~هاب الفكري والمعنوي لأى صاحب رأي أو فكر يخالفهم فى أفكارهم المنغلقة والضيقة والتى لا تعرف عن الدين إلا قشور خارجية ومظهر خارجي مزيف. فترة حافلة بلا شك عشناها بكل أحداثها وصراعاتها وكان لها أثر كبير على حياتنا بعد ذلك.

    تدور الرواية حول عدة شخصيات تمثل كل منها آفة أصابت المجتمع بشكل أو بأخر.

    هناك الطبيب ( سعيد القاضي ) صاحب المال والذى اتجه للنفوذ بدخوله معترك السياسة وأصبح أحد رجال الحزب الحاكم الأقوياء.

    زوجته ( سامية ) التى تعيش حياه مزيفة قائمة على الغش وسرقة أفكار وكتابات وصيفاتها ونسبها إلى نفسها مقابل حفنة من الأموال تلقيها لها.

    الوصيفة ( مديحة ) المغلوبة على أمرها والتى تعاني الأمرين من أبيها وتعيش فى مساكن الإيواء بكل ما تحمله من مساوىء ومخاطر لا تنتهى.

    ( كريم ) زوج ( مديحة ) والذى كانت طفولته لا تختلف كثيراً فى الشقاء والمعاناة عن زوجته ، بدءاً من أمه الراقصه المنحله وأبيه من مطاريد الجبل.

    ( رجب عودة ) وهو المفكر الكبير صاحب الرأى والثقافة والمواجهة بالقلم.

    وأخيراً الجماعات الإسلامية المتشددة والتى تتصور أنها خليفة الله فى الأرض والحاكم بأمره.

    نجح الكاتب فى الربط بين كل هؤلاء بخط درامي جيد جعل الأحداث سلسة وتسير بشكل جيد ومنطقى.

    لكي أكون صريح كعادتى دائماً سأذكر بعض الملاحظات التى خرجت بها بعد القراءة وهى كالأتي:

    - الكاتب جيد جداً فى السرد ولغته وتعبيراته جميلة بلا شك ويحمل موهبة أدبية واضحة.

    - نجح فى نقل أحداث عديدة عشناها فى تلك الفترة فى شكل درامي مثل حادثة غرق العبارة سالم إكسبريس وصعود الفكر المتطرف واغتيال المفكر الكبير فرج فودة.

    - أيضاً نجح فى كشف زيف الشخصيات التى تظهر أمامنا بثوب براق ولامع من الشرف والمثالية وهم قمة فى الحقارة والخسة عند انكشافهم على حقيقتهم.

    - مشكلتى مع الرواية تتمثل فى أنها - خصوصاً مع بداية الثلث الأخير منها - تحولت إلى خليط واضح جداً شاهدته من قبل .. أين ؟ هى خليط من أحداث فيلم الإرها~بي ودم الغزال !!! التشابه واضح جداً ولا تخطئه العين. على سبيل المثال: مشهد التخلص من المُفكر وقبلها مُحاولة إنقاذه بمكالمة تليفونية !!!!. هذه نقطة أراها سلبية جداً وكنت أتمنى أن يحمل الكاتب رؤية مختلفة خاصة به. النهاية كانت تقليدية جداً جداً !!!!.

    - كما ذكرت فى بداية المراجعة أننى أعتبر هذا العمل الأدبي بداية أولى للكاتب فى عالم الروايات ، هو يملك موهبة بلا شك وأعتقد أنها ستتطور أكثر وأكثر فيما هو قادم من أعمال ان شاء الله.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق