اقتباسات من كتاب أسرار المحبة الإلهية: رحلة روحانية إلى جوهر الإسلام

لهذا قال حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين رضي الله عنه: " إلهي ماذا وجد من فقدك، وما الذي فقد من وجدك".

وشعرت على نحو مفاجئ بوضوح الهدف الكامل من الإيمان. فليس الهدف أن نكون "صالحين بالقدر الكافي" قبل أن نبدأ في طريقنا نحو الله، ولكن أن نلجأ إلى الله بكل تقصيرنا وعيوبنا، مدركين أنه هو الوحيد القادر على سد ثغراتنا برحمته

قال الحكيم صالح قسوين من القرن الثامن لطلابه: "استمروا في طرق باب الله ولا تتوقفوا أبدًا، لأنه برحمته سيفتح في النهاية بابه لمن يدعوه بإخلاص". وسمعت المتصوفة رابعة العدوية هذه الجملة وهي تسير بجوار المسجد فردت: يا صالح من قال

"لا تحزن فالله يرسل الأمل في أكثر اللحظات يأساً، فإن المطر الكثير لا يأتي إلا من الغيوم الأكثر ظلمة"

⁠‫الرّومي

أن منازلنا الحقيقية ليست المنازل التي نشأنا فيها بل المنازل التي تكونت فيها أرواحنا من لبنة التسبيح الإلهي.

الجنة ليست مجرد مكان نصل إليه من خلال الموت بل هي مكان نسقيه داخل أنفسنا. أن تعيش حياة ملهمة هي أن تعيش حياة روحانية فيما يتعلق بجوهرك الحقيقي وهدفك في الحياة.

‫ لماذا تسمح للناس بتحديد قيمتك، في حين أن الله سبحانه -الأصل الأبدي لكل الوجود - أعلن أن حياتك أقدس مما يمكن للغة أن تعبر عنه؟

"أول جرعة تشربها من كأس العلوم ستقودك للإلحاد، لكنك ستجد الله ينتظرك في نهاية الكأس"

‫ عالم الفيزياء الرائد: فيرنر هايزنبرج

إن محبة الله لنا لا تتغير أبدًا ولكن ما يتغير هو استشعارنا لتلك المحبة.

‫ بما أن الجنة الأبدية لا يمكن الحصول عليها من خلال أعمال محدودة، فإن الجنة ليست شيئًا تحصل عليه بل هي أمر تتعلم أن تستقبله.

‫ أما الجحيم، فهو مكان مخصص لأولئك الذين يسعون نحو حياة بعيدة عن الله خاضعين لإرادتهم ويعيشون من أجل رغباتهم الخاصة بعيدين كل البعد عن الحياة التي تتمحور حول الله لحياة تدور حول الأنا.

الجنة هي العالم الذي يظهر فيه الغيب حيث تظهر صفات الله ولا يمكن أن يدخل القلق أو الاكتئاب أو الحزن، لأن كل ما تبحث عنه يُعطى لك قبل أن تتوق لطلبه

الكتاب اكثر من رائع

الجحيم حالة انفصال يكون فيها الإنسان محجوب عن رحمة الله الشاملة بينما في الجنة، أنت تذوب تمامًا في محيط الحب والسلام الإلهي

‫ إن الطريق الروحي لا يتعلق بتجاوز مشاعرنا، بل في الحضور بألمنا وطلب نور الله أن يشفي جراحنا.

. عندما نتقبل أنه لا يمكننا التحكم في المستقبل ونعتمد كليًا على الله نشعر حينها بالسلام. كما ورد في القرآن: "فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رهقاً" (13: 72).

" عندما تُولد يؤذن في أذنك بغير صلاة وعندما تموت يصلى عليك من غير أذان وكأن حياتك في الدنيا ليست سوى الوقت الذي تقضيه بين الأذان والصلاة!".

يختبرنا الله أحيانًا لكسر أغطية قلوبنا مما يخلق الفرصة لنا لإظهار حديقة الإيمان. فكما يجب أن تنكسر البيضة ليخرج الصوص، فإن الله أحيانًا يكسر قلوبنا ليفتح الطريق إلى النور.

يجب أن نتذكر أنه "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" (2: 286). عندما تثقل الحياة كاهلنا، فهذا ليس لأن الله يحاول كسرنا ولكن لأنه يحاول الكشف عن مكامن قوة لم نكن نعرفها أبدًا.

⁠‫نحن محجوبون عن شمس الواقع بغيوم التعلق بهذه الحياة. عندما نتعلم أن نسلم حياتنا لله ونتصالح حقاً مع الموت، فإن نور الإدراك يخترق وعينا ويكشف النقاب عن الحقيقة