لقد ورثت أمي حبَّ الطهي من أمها وورثته لي، كانت دوما تقول: إنَّ المرأة التي لا تجيد الطهي لا يجوز أن تُسمَّى بامرأة، فلا هي تصلح للزواج ولا للإنجابِ، فأول علاقةٍ للأم بطفلها هي إطعامُه فما بالك لو فشلت في ذلك؟!
خيوط ليلى
نبذة عن الرواية
رواية تحمل الكثير من النضج والجمال والمغامرة والدهشة، تجربة شهية؛ عصارتها تسكرك، تحلي قهوتك، تطير برأسك فوق غيمات الدهشة والأسئلة، ثم تدمن كل ذلك، فتقرأ العمل مرة ومرتين وأزيد بالشغف ذاته؛ بل يزيد... لأن كل قراءة تفتح عينيك على مساحة إضافية من الجمال... وتمكنت الرواية من المحافظة على متعة السرد والت شويق في كل محطات الرواية التي تسبر أغوار روح بطلتها (ليلى) وتنقل لنا تفاعلاتها وصراعاتها النفسية بعد حادث سير سبب لها هلوسات، واختلاق شخصيات لا وجود لها، وعاشت معها قصة خارج واقعها حاكت خيوط هذه الرواية بامتياز.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 144 صفحة
- [ردمك 13] 9789776793101
- دار الهالة للنشر والتوزيع
اقتباسات من رواية خيوط ليلى
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
mohamed ateya
بالرغم من اللعبة السردية اللي ابتدت بيها الحكاية، إلا انه الرواية قدرت تخلق شخصيات حية وحقيقية، والتماس ما بين شخصيات ليلى وليلة ورقية بيفتح مساحات لتأمل وضع المرأة في المجتمع ما بين الماضي والحاضر وما بين أكتر من بيئة ومستوى ثقافي، وإن كان في مستوى ممكن نعتبر الرواية بتتأمل الكتابة وهل الكاتب بيلوي دراع شخصياته علشان يوصل للحبكة اللي رسمها، في مستوى آخر من التأمل ممكن اعتبار العمل بيجسد صراع الإنسان مع القدر.
-
لخضر بن الزهرة
رواية معجونة بالجمال، بالدهشة، في عالم يسحرك بأنوثته، ويطير بعقلك بقدرة الحبك والحكي، 5 نجمات كاملات.
-
Hesham Wahdan
* قراءات سابقة للكاتبة *
( غير مرئية ) نوڤيلا.
( عازف التشيلّو ) مجموعة قصصية.
---------------
---------- * نظرة على الغلاف *
( ليلى ) تغزل لنفسها خيوطاً حياتية بعيداً عن الخط المرسوم سلفاً لها ، فهل تنجح ؟.
لوحة بديعة بألوان زاهية بدون شك.
---------------
---------- * المميزات / نقاط القوة *
- حبكة وجودية فلسفية بطعم الواقعية السحرية.
- تكنيك سردي مُركب ، متعدد الاوجه.
- نهاية تحمل التفاف ادبي - تويست - اكثر من رائع.
-----
* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *
- خلط بسيط في لغة الحوار بين الفصحى تارة والعامية تارة اخرى.
---------------
---------- * رسالة الرواية *
التحرر من القيود لا بد وان يصاحبه الكثير من الندبات والجروح التي تترك أثراً ما يظل يقض مضجع ارواحنا المعذبة.
---------------
---------- مراجعة الرواية:
( خيوط ليلى ) اشبه ما تكون بلوحة كتابة سحرية ، ما تقرأه على سطحها من سطور وكلمات لا يشبه ما يحمله مضمونها من عمق واسقاط.
دعونا لا نضيع الوقت وهيا نتعرف على خبايا تلك الكتابة المسحورة.
* الفكرة / الحبكة *
القصة تدور حول فكرة التحرر من قيود المجتمع التي تُكبل الأنثى وتضعها في اطار محدد لا يجوز لها الخروج عنه ، تناولتها شيرين فتحي من خلال حالة وسيطة بين الهذيان والواقع.
نساء مكتوبات على الورق تقرر واحدة منهن التمرد على واقعهن المكتوب سلفاً ورفض السلطة الادبية للكاتب التي يفرضها عليهن ويطوعها حسب ما يترائى له من مسار للأحداث ، بُغية الخروج بنص ادبي يكون جاهز للنشر.
صراع وجودي قوي تخوضه ( ليلى ) كي تتحرر من خيوط قصتها الأصلية سعياً وراء حقها في تقرير مصيرها. هناك ثمن لا بد من دفعه خاصة عندما تتكشف لها الكثير من الامور المطموسة عمداً من قِبل صانعها تجعلها في حيرة وتضعها بين مطرقة التشبث بحاضرها المضمون وسندان مستقبلها المُضبب.
* السرد / البناء الدرامي *
استخدمت شيرين اسلوباً سردياً يبدو مُربكاً بعض الشيء نظراً لتعدد رواته وتداخله الشديد بين العليم والمتكلم. قد ينغلق عليك الامر بعض الشيء في بداية القراءة لكن ستستشعر حلاوته لاحقاً عندما تندمج اكثر واكثر مع الحدث.
هذا الارتباك كان متعمداً من اجل اعطاء صورة ذهنية واضحة لحالة من الهذيان والاضطراب سنعرف سببها لاحقاً عندما نصل الى ختام الرواية.
البناء الدرامي اتخذ شكل نسيج اشغال التريكو المليئة بالغُرزات والعُقد. كلما حللت واحدة انكرت خلفها الاخرى الى ان يتفسخ النسيج تماماً ويعود سيرته الأولى كخيط من الصوف او الحرير وما شابه ، يمكن ان نعيد تشكيله ونسجه بطرائق اخرى متعددة.
* الشخصيات *
عدد محدود جداً يمثل ابطال حكايتنا الاثيرة.
بطلات من ورق. هذا هو الوصف الأدق نوعاً على الأقل في البداية. ( ليلى ) واخواتها بطلات قريحة الكاتب ( رشيد ) الذي لا ينفك ان يتركهن مهملات بعد كتابة بضع صفحات هي كل ما يمتلكن من حياة.
استطعن تجسيد حالة القهر والخضوع التي تصاحب الانثى عادة في مجتمعاتنا المشبعة بموروثات ثقافية معيبة وناقصة في العديد من الجوانب.
( رشيد ) هو المجتمع بخيوطه وقيوده التي تحركهن كعرائس الماريونت بلا ارادة.
الصراع بينهم شهد نوعاً من الشد والجذب انتاب تلك العلاقة المتوترة ، ما بين ارخاء الحبل الادبي لهن تارة وشده بعنف في احيان اخرى. حالة من الاضطراب والتشتت شملت الجميع ، بلغت أوجها عندما واجهت ( ليلى ) ما انغلق عليها فهمه عندما تسرب لها - بمعرفة الكاتب رشيد - شيئاً من الوجدان الجمعي لتاريخ أسرتها المفترضة. هو أيضاً يدخل في حالة من الضبابية تجعله يرغب في الخلاص من كل ما كتب بعد عجزه عن اخضاع بطلته الأثيرة !.
* اللغة / الحوار *
كعادة شيرين تأتي لغتها بسيطة في المفردات عميقة في التركيب. لغة تحمل سمتاً نفسياً من الدرجة الاولى يخرج ما بداخل شخوصها من قيح وصديد متراكم.
الحوار يميل الى الذاتية في معظم الاوقات ، والقليل منه جاء بالشكل التقليدي المعروف الذي شابه خلط بسيط بين العامية والفصحى وكان من الأفضل الاستقرار على نمط محدد وواضح في رأيي الشخصي.
* النهاية *
ما معنى الواقعية السحرية ؟
الاجابة:
لا مانع من التفاف ادبي - تويست - على الحدث. ألسنا امام لوحة كتابة ( سحرية ) ؟.
عليك الا تثق كثيراً فيما تقرأه فسحر شيرين الادبي لم ينتهي بعد والنهاية تحمل لك لمسة من ( الواقعية ).
---------------
---------- * اقتباسات *
❞ ومن يا ترى قد يتمكنُ من إزالة الأوساخ التي تعلقُ بالروح وتتكوم عليها بفعل السنوات والزمن؟ ليتهم اخترعوا منظفًا ليزيل آثار السنوات من داخل أرواحنا. ❝
❞ أنا طوال الوقت لقمةٌ قذرة تسد الجوع ولا أحدَ يسد جوعي يا رشيد، لا أحد!. ❝
❞ الروائح وسيلةٌ للشعور بالأمان أو الفقد أو كليهما معًا، فنحن غالبًا نحِنُّ لروائحَ لم تعدْ موجودة. ❝
-
Mohamed Farid
رواية خيوط ليلى
منذ الصفحات الأولى تشعر أن هناك شيئًا غير عادي يحدث. تبدأ الرواية بالبطلة “ليلى” وهي ليست بطلة رواية تقرأها، بل بطلة رواية تُكتَب أمامك، شخصية على الورق يحاول كاتبها أن يوجّهها كما يشاء، لكنها — ببساطة وتمرد ظريف — ترفض الانصياع وتقرر أن تغيّر مجرى الأحداث بنفسها. تخيّل أن البطلة تنظر إلى المؤلف وتقول له: “أنا سئمت من قراراتك، سأكتب مصيري وحدي.” 😄 ولكن مع الاستمرار في القراءة تجد أن القصة تأخذ منحنى مغاير وتتكشف أمور أخرى فنجد أن القصة ليست خيالية بالكامل بل نفسية اجتماعية باقتدار!
شيرين فتحي تكتب بخفة ظل وذكاء، تمزج بين الخيال والواقع بخيوط شفافة لا تعرف في أي لحظة ستنقطع. لغتها سهلة لكنها ليست سطحية، رشيقة كأنها تتحرك بخطوات محسوبة، وتترك لك مساحات صغيرة من الدهشة والتأمل بين السطور. وأجمل ما في الرواية أنها لا تحاول أن تشرح نفسها كثيرًا، بل تترك لك متعة التساؤل: من الذي يكتب القصة فعلًا؟ الكاتب أم شخصياته؟ هل نحن شخصيات فعلاً في قصة كبيرة!؟ هل نستطيع تغيير أحداث رواياتنا؟ هل وهل وهل …؟
الرواية مليئة بحيوية خفيفة تجعل القارئ يبتسم رغم الحيرة، وتشبه تلك اللحظة التي تحاول فيها ترتيب أفكارك فتزداد فوضاها — ومع ذلك تستمتع بالمشهد. إنها حكاية عن العلاقات المربكة، وعن التمرد، وعن الكبت!
“خيوط ليلى” رواية خفيفة في القراءة لكنها ذكية في اللعب، تسخر من فكرة السيطرة، ففي النهاية، تبقى بعض الخيوط أجمل عندما تظل معقودة … وهو ما يمنح الحكاية شكلها الساحر!
اقتباسات
"كنت أمتلىء بطاقة قد تكفي لإضاءة عالم بأكمله، ربما لهذا كنت أتلذذ المشي في شوارع بلا إضاءة…"
استمعت إليها على تطبيق "إقرألي" وموجودة على "أبجد"
#فريديات
-
نهى عاصم
خيوط ليلى
ل شيرين فتحي
تقول شيرين فتحي:
"لا أستطيع أبدًا أن أتخيل مصير الحكايات التي ينتهي منها مؤلفوها، هل تخبو أصواتهم إلى الأبد؟، أم تراهم يعودون للظهور مع كل قارىء جديد؟ وماذا عن الكتب التي لا يقرأوها أحد؛ ألن يرجع أبطالها أبدًا آلى الحياة؟!
"لكل كاتب شيطانه"
فأسأل الكاتبة ترى من سطر هذه الرواية؟
غلاف العمل بروفيل امرأة يشبه رؤوس نساء تماثيل ولوحات العصور الماضية.. هذه المرأة تحيك بإبر التريكو والخيوط نسيج ما مبهج اللون.. خلف وجهها سماء مشرقة تتدرج بالألوان حتى الجزء السفلي حتى نجد ورود متفتحة مشرقة تجعلنا نتفاءل بما سنقرأه..
كلمات الخلفية تم اختيارها بعناية وبمهارة فهي فقرة تجذب القارىء وتجعله يفتح العمل لمعرفة ما هذا الذي تتحدث عنه الكاتبة..
وفي مدخل الرواية نبدأ الحكاية: فمن الكلمات يبدو لنا انصهار امرأة ما بكتابة لها حتى أنها لم تعد تدري هل هي إحدى بطلات كاتب ما؟ هل كانت تحلم؟ أم أن ما يحدث لها حقيقي؟
وندخل مع الكاتبة للرواية لنجد أنها تقلب ما سبق وأن قرأناه بإسلوب شيق فنرى ليلى بطلة حبيسة عمل أدبي في درج اغلق عليها منذ عامين.. وذلك لأنها تمردت على الكاتب رشيد وأرادت أن تغير مسار حياتها بالرواية ..
كان رشيد أديب يترك لبطلاته مساحة من الحرية بشرط أن يعطينه كل شيء ولا يتمردن، كن يخرجن من بين طيات الكتب ويعشن حوله ورقية زوجه الغيور..
ولكنه أغوى ليلى كما تقول:
"لكن رشيد أغواني في الجزء الثاني من الرواية بأن أكتب حكايتي على جداري، أقول أغواني لأن الكتابة غواية يا رشيد، أنت أدرى بغوايتها مني".
أبدعت الكاتبة في وصف احدى البطلات والتي جعلها رشيد تصاب بالسرطان ورغم هذا يهملها في درج مكتبه فلا هو يشفيها ولا هو يطلق عليها رصاصة الرحمة ..
فنجدها تقول لليلى حينما التقيا في الدرج:
"المرض مهين يا ليلى، يجعلك مباحة للآخرين طوال الوقت".
وها هو جسدها كان ملكًا لسواها لسنوات طوال خلت حتى مرضت فاستلمته منهم وهو في أسوأ حالاته وأصبح يخصها وحدها..
أما ليلى فكان عشقها الخيوط وإبر الكروشية والتريكو فكانت تنسج بهم كل ما تحب.. خاصة وأن رشيد خلقها وربطها بخيوط في الرواية في الأربعين من عمرها فعاشت بلا ماض وأصبحت بلا حاضر أو مستقبل حبيسة درج..
أجادت الكاتبة ببراعة وصف خيوط شعور الأم التي تترك وليدها الغير مكتمل النمو في الحضانة فلا تستطيع لمسه أو إرضاعه وكيف يسمى هذا الوليد باسمها وكأنهم يعلمون أنها الأكثر معاناة كما تقول..
كما أجادت الحكي عن خيوط الرجل المسيطر والمرأة المنسحقة تحت أوامره ورغباته المتضادة في آن واحد.. حتى أن ليلة خافت تلبيتها وعبد الرحيم ملقى على فراشه مصابًا بالشلل خوفًا من ردود أفعاله المغايرة لطلباته..
جاءت النهاية مغايرة لسرد الرواية وجعلتني أخرج من الخيال لاصطدم بواقع لم أكن أريده كقارئة أو ككاتبة وتمنيت عدم وجودها أبدًا..
من الكلمات التي أعجبتني كثيرًا بالعمل:
-كنت أمتلىء بطاقة قد تكفي لإضاءة عالم بأكمله، ربما لهذا كنت أتلذذ المشي في شوارع بلا إضاءة، شعاع النور الخارج من رأسي كان غالبًا ما يرشدني إلى طريقي..
شكرًا ليلى ورقية وناهلة وليلة ورشيد وباقي الأبطال، والشكر كل الشكر لشيرين على هذا العمل الجديد والمميز
#نو_ها



























