مسكرا > اقتباسات من رواية مسكرا

اقتباسات من رواية مسكرا

اقتباسات ومقتطفات من رواية مسكرا أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

مسكرا - آرييل دورفمان, عهد صبيحة
تحميل الكتاب

مسكرا

تأليف (تأليف) (ترجمة) 5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • بقينا وحدنا، دكتور؛ أنا، في الظلِّ، وأنت تحت عاكسات الضوء، والمرأة مستلقية على الطاولة بيننا، مثل أرض فاسدة كان زوجان من الطيور السود يتنازعانها. لـمَّا أنزلت قناعك، دكتور، كما لو كنت تخلع بنطالك، عرفت كاميرتي أن ليس ثمَّة وقت متبقٍّ، وعرفت أيضاً أنَّ عينيَّ، مرَّة أخرى، لم تخطئا. بدأتَ تتقدَّم ومقبرة وجهك مفتوحة على انفتاح وجه تلك المرأة، تتقدَّم نحوها بعينين تغليان بحشرات رغبة لا اسم لها، وفكَّرتُ للحظة في أنَّك ستضاجعها، وفي أنَّ هذا هو السرُّ الذي سأصوِّره إلى الأبد. إلَّا أنَّ الصورة التي لديَّ هي أكثر تشويقاً، مارافيللي. وإنَّه لمن دواعي سروري أن أؤكِّد أنَّ شذوذك أكثر كثافة وأعمق بكثير من مجرَّد شهوة جسد، وأنَّك ستكون أكثر من مستعدٍّ للتفاوض على اتِّفاق معي، الاتِّفاق الذي سيمنحك المزيد من السلطة، وسيمنحني المزيد من أوريانا.

    مشاركة من عهد صبيحة
  • جميع البشر يشعرون بالاشمئزاز حين يشاهدون أعداءهم يأكلون، أليس كذلك، دكتور؟ لكنِّي لا أعرف شخصاً واحداً كان عليه أن ينظر، كما فعلتُ أنا، إلى أفراد أسرته وهم يفترسون الطعام قبالة عينيه الجائعتين. كان بإمكاني، بطبيعة الحال، أن أسرق من صحن أو آخر، وأدبِّر عشاءً من بقايا الطعام. الأمر فحسب أنَّ تلك الأفواه كانت تنوِّمني مغناطيسيّاً: كان الأمر كما لو كانوا يمضغونني، ينقلون الطاقة من جسدي حتَّى يتمكَّنوا من النموِّ أكثر، والأكل أكثر، كلَّ يوم. تصعقك الكراهية في بعض الأحيان، دكتور. كنت أستيقظ من ذهولي وكلُّ الصحون فارغة بطبيعة الحال، ووالداي والإخوة والأخوات قد نهضوا من حول الطاولة ولم تتبقَّ فضلات طعام لتُسرق. وجوههم مثل تلك الأطباق القذرة. والألسنة تلعق الشفاه كما يغسل عمَّال النظافة، في شوارع المدينة، شعرَ كلب كان للتوّ قد هرسته شاحنة أحد المخمورين.

    مشاركة من عهد صبيحة
  • التقطت نحو سبع لقطات، واحدة بعد الأخرى، كما لو كنت مخدَّراً. حسناً، قالوا، يكفي هذا. لم أطع. كان الأمر كما لو أنَّ زوجين يوشكان أن يصلا إلى الرعشة وطُلب إليهما أن يُوقفا حركتهما. ولـمَّا تفرَّقوا، واصلتُ الضغط على زرِّ الكاميرا، منتصباً داخل عين الكاميرا الجنسيَّة العملاقة، اهتزُّ بجنون داخلها. واصلت الضغط على الزرِّ، وبقيت أضغط عليه على نحو متقطِّع حتَّى لم يعد فيها فيلم. كان عليَّ أن أحشوَ داخل ذلك الكهف الجميل لتلك الآلة السوداء كلَّ ذكرياتي، تماماً كما كنت أراها.

    مشاركة من عهد صبيحة
  • إنَّه ليس سؤالاً تافهاً، دكتور. فلو كانت امرأة مثل أولئك النسوة، تُجعِّد تنُّورتها وهي ترفعها حتَّى تضغط عليها مثل سترة ضيِّقة قديمة، وسروالها يضغط إحدى ركبتيها باتِّجاه الأخرى، ومن ثمَّ تشرع في دفق السائل بضيق وعلى نحو بائس مثل تلك الوجوه التي تجري عليها عمليَّاتك؛ لو كانت إحدى أولئك، تريد أن تحمي نفسها من تيَّارات الهواء والعيون في ورق الجدران؛ لو كانت إحدى أولئك، لما رغبت في فعل شيء معها. طالبتها بالتعرِّي: أن تتخلَّص من تنُّورتها برفسة، وتلقي بسروالها كأنَّها لن تستخدمه بعد ذلك، وتبتهج، بمعنى الكلمة، بالسائل الذي أوشك أن يتسرَّب من جسدها. طالبتها أن تبول من غير خوف.

    مشاركة من عهد صبيحة
1