اقتباسات من رواية كُحل وحَبَّهان

مأساة الإدمان أن الجرعات الأولى تجلب قدرا من الانتعاش والنشوة، ومرور الوقت يضيع هذا القدر، ثم يصبح على المدمن أن يسعى خلف جرعات أكبر طلبا له. بعد فترة تضيع النشوة تماما، ويظل المخدر ماثلا في حياة المدمن،لا يقدم المتعة، ولكن يتم استخدامه كمهدئ يعوض قلق الروح التي لم تعد تتحصل على هذه المتعة. يتحول المخدر من رفاهية منعشة إلى علاج مسكن.

يقع الشخص في غرام المشقة إذا عرف الطريق.

"كبرت وعرفت أن أكل الأم ليس الأجمل كما يعتقد كل واحد، حلاوة أكل الأم لا علاقة لها بجودة الطهي، هو الأحلى في الوجدان، لأنه الطعام الذي تفتحت عليه الحواس، الحب الاول

ويرى كل واحد فينا النعمة التي في يد الآخر بشكل أوضح منه .

«الفرح كله معارف ولكن الشِّدة كلها أصحاب»

«ليست كل اللحوم محرَّمة، ولكن كل ما هو محرَّم لحوم». وسمعتهم في برنامج يقولون إن مدمن اللحم كمدمن الخمر. ولكن كل هذا لا يمنع أن «اللحم سيد الطعام ».

«السعادة عايزة حرامية، لأنها ما بتجيش غير سرقة ».

يتحدثون دائمًا عن حاجة المرأة للشعور بالأمان مع الرجل الذي تعيش معه. لم أسمع يومًا أحدًا يفتح سيرة حاجة الرجل لهذا الشعور. يجد الرجل الأمان في رفقة امرأة قوامها العطف والرقة، واحدة تنتصر في وقت الاختيارات المتضادة للإنسانية، امرأة الكرم

هو فلسفة حياتها. كرم المرأة ينعكس على كل شيء فيها، من درجة ضبط التوابل في طعامها، إلى درجة اهتمامها بكُحل عينيها، مرورًا بكرم المودة تجاه الآخرين. المرأة الكريمة ساحرة بالفطرة،

‫أصعب مرحلة في طبخ المحشي هي التحضير، لكن ساعة «الاستطعام» لا يوجد ما هو أسهل من قضمة تذوب قبل أن تطبق فمك عليها. أكلة توقظ الطفل النائم بداخلك لأنها أسهل من «السيريلاك»، و«تطبطب» على شيخوختك لأنها لا تحتاج إلى أسنان

يُعيد «المحشي» تقديم المألوف بشكل سهل وجديد، المألوف هو «رز وخضار»، والجديد هو لمسة التسوية التي جعلتهما جسدًا واحدًا، ألَّفت بين حلاوتهما النار الهادئة والشوربة انتهت الغربة على مائدة السفرة التي تجعل كل واحد منهما في مكان، انتهى شقاء المشوار بملعقة «الغَرف» من طبق الكوسة إلى طبق الأرز، انتهت غربة قطع الكوسة التي لم تغادر مكانها لتحظى بهذا اللقاء، وضاعت إلى الأبد مرارة حبَّات الأرز التي لم تطلها التسبيكة فظلت في مكانها بيضاء من غير سوء، أصبحا شيئًا واحدًا يتحرك بخفة من مكان إلى مكان

القهوة هي مزاج الأشخاص الذين يحفظون للكوكب توازنه.

الجوع فراغ، وكل فراغ مؤلم .

‫كان ألم أم سيدنا موسى أن فؤادها أصبح فارغًا .

‫فراغ المعدة، القلب والبيت والوجدان والطريق والجيب، كل فراغ يؤلم صاحبه، ما عدا فراغ العقل؛ فهو يجلب له النعيم .

«الفرح كله معارف ولكن الشِّدة كلها أصحاب»

«قصدت باب البيت

‫وانتو بيت الكرم

‫حنوا بنظرة رضا

‫ع اللي منكو اتحرم »

يجد الرجل الأمان في رفقة امرأة قوامها العطف والرقة، واحدة تنتصر في وقت الاختيارات المتضادة للإنسانية، امرأة الكرم هو فلسفة حياتها.

أريد أن أخبره أن ما بداخلي يبدو في لحظة كأنه لا شيء، ثم يبدو في اللحظة التالية وكأنه كل شيء .

«بعد امتلاء المعدة يبدو كل شيء وكأنه قصيدة »

المحشي هو أكلة توقظ الطفل النائم بداخلك لأنها أسهل من «السيريلاك»، و«تطبطب» على شيخوختك لأنها لا تحتاج إلى أسنان .

ما يجعل السعادة جذابة كونها استثناءً.

يقولون «الطبخ فن». سرق الطبخ من كل فن شيئًا: سرق من الموسيقى التناغم الذي يصهر عناصر مختلفة في نغمة واحدة بطولة الجمال فيها جماعية، ومن الرسم بهجة الألوان، ومن السينما اقتسام خيالك مع الآخرين، ومن الكتابة الواقعية السحرية، ومن كرة