اقتباسات من رواية الفقراء

وغالبا ما كان بوكروفسكي يعيرنى الكتب ؛ وكنت أنا اقرأها ، كى لا أنام فى البداية ، لكنها صارت تخلق عندى فى ما بعد ، الكثير من الاهتمام ، فانتهيت أخيراً بالتهامه ، فى نهم كبير ، لقد صار عالم كامل ، ظل مجهولا بالنسبة إلى إلى حين ذلك الحين ....

إنه لأمر عجيب أن يستطيع امرؤ أن يعيش في هذا العالم من دون أن يخطر بباله أن هناك على مقربة منه كتابا يقص فيه قصة حياتنا كلها شاهد عيان!

#ماكار_اليكسييفيتش #فيدور_دوستويفسكي #الفقراء

أعرف يا أميمتي بأن من السيء أن يفكر المرء بمثل هذا التفكير ، وأن تفكيراً مثل هذا التفكير هو بمثابة مروق وكفر ، لكن ، لماذا - بصراحة - ينعم أحدنا بالسعادة ، منذ اللحظة الأولى التي يخرج فيها إلى الوجود ، بينما يشقى الآخر في الحياة ؟

ثم هناك الأغنياء كذلك الذين لا يحبون أن يشتكي الفقراء أمامهم حظهم العاثر ،بصوت مرتفع إنهم كائنات مزعجة وملحاحة .. تأتيك فى الوقت غير المناسب ..يقولون أجل أن الفقر يأتى دائما فى الوقت غير المناسب ...ألا يمنع أنين الجوعي استلذاذ الكائنات الشبعى بالنوم الجميل

" إن الذكريات ، سواء أكانت ممتعة ام مؤلمة ، لتتسبب للمرء دائما في المعاناة ؛ هذا على الأقل هو الانطباع ، الذي اشعر به . لكن ، ثمة كذلك بعض العذوبة التي يشعر بها المرء في تلك المعاناة ؛ وحين ينوء القلب تحت ثقل التعاسة ، أو المرض ، او الحزن ، فإن تلك الذكريات سرعان ما تنعشه ، وتحييه من جديد ، مثلها كمثل الزهرة الصغيرة المسكينة ، التي تنتعش ،وتحيا مرة أخرى ، بفضل قطرات الندى التي تسقط فوقها ذات مساء رطب ، بعد نهار حارق يبّستها فيه اشعة الشمس

نَحن لا نَرتَدي المَعاطِف لأنْفسِنا، و لا نَنْتَعل الجَزمات لِذواتِنا وَ حَسب، وَ إنَّما من أجْل النّاس.

هل تدرين ما الذي يخنقني حد الموت ؟ إنه ليس المال , وإنما هذه المتاعب الحياتية , التي تصادفني , وجميع تلك الغمزات الساخرة التي تتخذني موضوعا لها , وجميع تلك الكلمات اللاذعة التي أقذف بها من وراء ظهري .

إن روحي لتطفح بالأسى والحزن الكبيرؤن حتى إنها لتفضيع بالدمع ،إن الدموع الحبيسة في داخلي تخنقني ...

إن اعمال البر والاحسان لا يضيع لها أجر ،كما أن صنائع الفضيلة ستكافئها العدالة الالهية بأجر غير ممنون سواء في عاجل الايام ام آجلها .

بالتأكيد اقدارنا بيد الله كذلك هو الأمر وكذلك ينبغي بالضرورة أن يكون ،بمعنى أن مشيئة الله نافذة وأنها لمشيئته هنا من دون شك ،كما أن العناية الالهيو عادلة وعميقة من غير شك ولا يمكن أن يدرك المرء كنهها وكذلك مصائرنا أيضاً هي مثل عنايته الكبرى .

فماذا بودي أن أنتظر إذن من المستقبل؟ ماذا أستطيع أن ألتمس من القدر كذلك؟ أن على المرء أن يحسن استغلال الفرص التي من شأنها أن تحقق له السعادة .

أن الجنوح الى التهور والطيش يدفعان الشباب الغفل للى الضياع والخسران .

من المحزن أن يفكر المرء في أنه بالفعل سيموت ،دون معرفة دقيقة باليوم والساعة، وبأنه قد يموت هكذا ميته بلهاء في اللحظة التي لا ينتظر فيها أن يموت أبداً ..

لا يستطيع المرء أن يتصور بأن بمقدور الانسان أن يمر على حين غرّة من عالم الاحياء الى عالم الأموات ...

ماذا يعني الشرف يا ابن وطني ،حين لا يجد المرء ما يأكلهُ؟ المال با إبن وطني هو الأهم وهذا هو ما ينبغي أن تحمد الله عليه ..

ما أصعب تلك اللحظات الحزينة الاي كنا قد عشناها ، إنما ذلك لم يعد مهماً لانها صارت جزءاً من الماضي ولن نعود حتى الى تذكرها في ما بعد ...

إن المستقبل لضاحكٌ ومشرق في وجهنا ،ولن تكون لنا من الان سوى أيام سعيدة ورائقة ..

شعرت في الحين بأن اخر ما تبقى لي من قوة خانني وأن كل شيء فُقد الى الأبد ..

حينما أذكرك تصير ذكراك عندي عقاراً أذهنه فوق روحي المريضة لأشفى ،أنا أقاسي من أجلك إلا أن هذه المعاناة سهلة التحمل عندي ...

أعلم بأنك قد جربّت أنت كذلك ما معنى ان يكون المرء في الحاجة والعوز ،وبأنك لا تزال الى الان تعاني من آثار ومخلفات المحنة التي لاقيتها وأن قلبك لقادر على الشعور بالرأفه والرحمة والشفقة ،إزاء من يمر مثلك بالمحنة والشقاء نفسهما ..