استبعاد محمد علي باشا للبدو من الخدمة في جيشه له سبب آخر، أقرب لعدم الثقة والخوف، البدو قبله كانوا يحاربون مع الأمراء المماليك، ليس كجنود نظاميين ولكن كفرسان مهرة يحاربون من أجل أهداف ومصالح شخصية
الفاعل
نبذة عن الرواية
حمدي شاب ريفي، يقصد القاهرة أوائل التسعينيات بحثاً عن... كل شيء. ورغم أنه يعتبر نفسه كاتباً، فلا بدّ أن يبدأ كـ"نفر"، يرفع "شيكارات" الرمل في ورش البناء. لم يفهم وصف هذا العمل الشاق بـ"الفاعل" إلا حين اشتغل به. يستمرّ في نشر قصصه القصيرة في الصحف، فبين عشيرته البدوية هو "المثقّف الواصل". كل هذا سينتهي، يقول في نفسه. غير أن الأمور لا تلبث أن تلتبس بالفقر والدِّين والكبت والطبقيّة. لم يعد حمدي متأكداً... أيّهما المؤقّت؟ عمله الحقير أم أحلامه؟ أمكافح هو أم حثالة؟ "الدكتور"، بوّاب عمارة المُمثّلة، يعرّفه على "بدروم" الملذّات الأولى. و"الإخوة"، الذين يأبون إلا أن يُفصل في رحلات المعهد بين الطلاب والطالبات، يجرفونه في تظاهرتهم وسجنهم. رواية تتجاوز البوح، والسيرة الذاتية، إلى لوحة لقعر مصر أواخر القرن العشرين، يمتزج فيها المضحك بالمبكي. . . . "ما نقرأه في "الفاعل" هو خلط اللغات بعضها ببعض، أقصد لغة الكلام ولغة الأفكار، وجعلها متاحة كلها وفي المتناول" حسن داوود. . . ""في قصصه ملامح تجربة اجتماعية فريدة تعتبر نبعًا للفن لا ينضب" خيري شلبي. "نموذج الكتابة السردية الأصلية والجسورة والمجددة" جابر عصفور "رواية ممتعة نسجها صاحبها في لغة خصبة ذات مذاق لا يخلو من خصوصية مبهجة" إبراهيم أصلان. . . فازت روايته "ألفاعل" بجائزة نجيب محفوظ 2008عن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 68 صفحة
- [ردمك 13] 9781855166738
- دار الساقي للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الفاعل
مشاركة من zahra mansour
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mina Adel Gayed
حدثت معي قبل ذلك أكثر من مرة (مش كتير) أن أسمع أو أقرأ عن كتاب أو كاتب، وأقول هذه مبالغاتً ولا أظن أن التجربة تستحق كل هذا الاحتفال والاحتفاء. اقرأه لأثبت لنفسي أن الناس يبالغون. أدخله لأتمكن من القول، عن قناعة وموضوعية أنتم تبالغون، لأن النص أو الكاتب عادي، لا جديد، يفتقر إلى.. وإلى …وإلى…
وأؤجل القراءة حتى تأتي فرصة للاطلاع عليه، فقط لأثبت انطباعاتي المسبقة. وهنا يحدث ما لم يكن في الحسبان أقف مشدوهًا، واجدني أمام واحدة من أجمل تجاربي على الإطلاق.
نص “يسجدك" ويجعلك تلقي كل أسلحتك، وينهار غرورك، وتسقط على ركبتيك لتصغي فقط.
توافق، تؤيد، تشجع، تستمتع، تستثار فنيا، وتشعر بالعجز الفني، وبالغيرة… وتكمل.
وبعدما كنت تسخر من المحتفين، تصبح أكثرهم احتفاءً. وبعدما كنت تقنع نفسك أن لا شيء يُذكر قد فاتك، تندم لأنك أخّرت عن نفسك تجربة من المتعة الفنية الخالصة.
وربما في نفس الوقت تندم لأنك ضيّعت على نفسك، طوال حياتك، إثارة لقاء هده التجربة الفريدة للمرة الأولى… مرة ثانية.
هذا يحدث معي نادرًا، ومن حظي أنه يحدث هذا الأسبوع مع رواية “الفاعل” لحمدي أبو جليل. ما هذه اللغة المتفردة؟ هل هي أدب؟ أم حكاية شفهية؟ سيرة؟ رواية؟ متوالية قصصية؟ تطهُّر؟ اعتراف؟ رجل يغلق صفحة من حياته ليفتح صفحة جديدة…
أي نص هذا يسرّع دقات قلبي مع كل صفحة وكأني استلمت “شيكارة” من يد فاعل لأصعد بها طابقا مثل البطل.
وأتمنى أن أتعرف على الشخصيات، وخاصة شخصية الدكتور (الدكتور هو فاعل أيضًا، وبواب في بعض الأوقات).
نص ممتع، شيق، حزين، ساخر، قوي، وقح، أخلاقي… كل شيء.
هذا ما أريده كل أسبوع، نص يجعلني أفكر فيه في كل وقت، أنتظر وقت القراءة لأعود إلى عالمه، وأسلوبه وخفة ظله، نص أغلقة بين فصل وأخر لأبحث عن معلومات عن الكتاب، أقرأ كل ما كتب عن النص، أفتح جوجل لأكتب اسم المؤلف، لأشاهد صوره، وأفتح اليوتيوب لأراه كيف يتحدث ويفكر بعدما عاينت عبقريته.
أنهي الكتاب وأغلقه وأصمت، أشعر أنني كنت الآن أقرأ نصًا عظيمًا.