ملحمة كلكامش - طه باقر
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

ملحمة كلكامش

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

يجمع الباحثون من مؤرخي الحضارة على أن أقدم الحضارات التي كشف عنها علم الآثار، هي حضارتا وادي الرافدين ووادي النيل اللتان تشأتا وتطورتا من الأدوار البدائية في عصور ما قبل التأريخ، وبلغتا طور النضج منذ أواخر الألف الرابع ق.م، ولذلك أطلق عليها بعض الباحثين مصطلح الحضارة الأصلية أو الأصيلة. وقد صاحب التحريات الإثارية عن مخلفات هاتين الحضارتين حل رموز الخطوط التي استعملتها للتدوين: الخط الهيروغليفي في حضارة وادي النيل والخط المسماري في حضارة وادي الرافدين مما أمكن الباحثين المختصين من النصوص المدونة في كلٍّ منها في شتى صنوف المعرفة وشؤون الحياة، ومن ذلك علومهما ومعارفهما وآدابهما، فكان مثار دهشة كبرى ان يجد الباحثون تلك العلوم والمعارف والآداب وقد بلغت مستوىً متقدماً، ويجمعون على أن أسس العلوم والمعارف وأصول الآداب البشرية قد وضعت في تينك الحضارتين قبل أكبر من خمسة آلاف عام. من هنا تأتي أهمية ملحمة جلجامش التي وبالإضافة إلى غيرها من النصوص الأدبية ومواضيعها والتي جاءت من حضارة وادي الرافدين وجد الباحثون فيها أموراً مدهشة في المستوى المقدم الذي بلغته تلك الآداب والموضوعات الإنسانية العامة التي تناولتها، وهذا ما سيتضح أكثر للقارئ عند قراءته لهذه الملحمة. والنتاج الأدبي في حضارة الرافدين ذو خطورة خاصة في تأريخ الآداب البشرية، ذلك لأنه يمثل أولى محاولات الإنسان للتعبير عن الحياة وقيمتها بأسلوب الخيال والفن. وعلى الرغم من أن هذه كانت أولى المحاولات في تأريخ تطور الإنسان الأدبي بيد أن أروع وأعجب ما يجده الفاحص لأدب وادي الرافدين هو أنه، مع إيغاله في القدم وسبقه جميع الآداب العالمية، يتسم بالصفات الأساسية التي تميز الآداب العالمية الناضجة سواء أكان ذلك من ناحية الأساليب وطرق التعبير أم ناحية الموضوع، أم ناحية الأخيلة والصور الفنية. وملحمة جلجامش خير مثال على ذلك. من هنا وإنه وعلى الرغم من مضي ما يناهز الثماني عشرة سنة على الطبعة الأولى لها، فإنه ما زالت هذه الملحمة تستأثر باهتمام القراء، صغاراً وكباراً، لما تحتويه من مادة ومواقف قصصية روائية جذابة. لذا جاء الاهتمام بطباعتها مجدداً من خلال أسلوب عربي مبسط مستساغ دون إغفال سلامة التعبير. ومع اكتشاف صاحب هذا العمل بأن أجزاء منها كانت ناقصة ولا سيما جزء مهم من اللوح الأول الذي يؤلف ديباجة الملحمة حيث قام بإيراد خمسين شطراً أو بيتاً من الشعر كانت مخزونة في الطبعات السابقة، وأجزاء أخرى مهمة من اللوح السادس والسابع والثامن، وقد تمّ إدراج هذه المادة الجديدة على هيئة ملاحق في هذه الطبعة ومن الإضافات المهمة في هذه الطبعة والتي يجدر التنويه بها؛ إضاف أشهر القصص والأساطير المتعلقة بجلجامش ومعظمها دوّن باللغة السومرية، ولأن مادته الطوفان تؤلف جزءاً من الملحمة (هو اللوح الحادي عشر) فقد تمت إضافة القصص والأساطير الخاصة بالطوفان إلى الملحمة مما جاء من النصوص الأدبية في حضارة وادي الرافدين.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2009
  • 303 صفحة
  • دار الوراق للنشر

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4.4 7 تقييم
58 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب ملحمة كلكامش

    7

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    - رحلة ممتعة وشيقة جداً تعود بك إلى التاريخ القديم وخاصة تاريخ بلاد الرافدين

    لتتبع "أوديسة العراق القديم" ملحمة جلجامش أو كلكامش التي تعتبر من أقدم أنواع أدب الملاحم البطولية في جميع الحضارات

    كما أنها أطول وأكمل ملحمه عرفتها حضارات الشرق القديم

    - ملحمة جلجامش

    الملحمة هي قصة شعرية طويلة مليئة بالأحداث قد تحكي حكاية شعب او حكايات بطولية وقد تدخل فيها الأساطير بشكل كبير

    أما جلجامش فهو الملك السومري الخامس الذي حكم " أوروك " بعد الطوفان العظيم والذي يعني إسمه "المحارب الذي في المقدمة" أو "الرجل الذي سيكون نواة لشجرة جديدة"

    الحقائق التاريخية عنه تعتبر قليلة إلى حد ما

    (ثلثيه إله وثلثه الأخر بشر) كان ظالماً كما شكاه أهل مدينته في بداية الملحمة وعلى الرغم من ذلك كان يوصف بانه ( جميل وحكيم) !

    تبدأ الرحلة مع طه باقر بمقدمة مميزة موجزة تتعرف من خلالها على أدب العراق القديم ويؤكد من خلالها على أن أدب العراق هو من أقدم الآداب التي عرفها العالم القديم ويقوم بمقارنته مع أدب الحضارات القديمة المشهورة ( كمصر و اليونان والهند وإيران وغيرها )

    كما يعرض أهم الميزات العامة التي تميز بها أدب بلاد الرافدين القديم

    ليكون لديك صورة واضحة عنه بصورة مبسطة وغير معقدة لتكون على إستعداد للخطوة التالية

    ألا وهي التعريف بالملحمة ومكانتها في أدب الملاحم وكيف كانت انتشارها في العالم القديم وليس فقط في بلاد الرافدين

    كما يُعرفك بـ جلجامش ليأخذك تدريجياً ليحدثك عن المعاني التي تضمنتها تلك الملحمة والتي جعلت لها مكانه مميزة عبر العصور

    وهذه ميزة قوية في الكتاب أنه لم يجعلك تدخل لتقرأ النصوص مباشرة فتفقد الكثير من جمالها لجهلك عندها بالخلفية التي تؤهلك لقراءتها بل وللإستمتاع بها أيضاً

    وربما ستقوم بقراءة تلك المقدمة قبل قراءة النصوص وبعد قراءتها كما فعلت لتستفيد أكثر وأكثر :)

    عندما تبدأ رحتلك بين نصوص الملحمة ستكتشف روعة الترجمة حقاً ومتعتها وتسرقك تماماً لعالمها وتجعلك منتبه لكل كلمه فلا يصيبك ملل او فتور ولن تستطيع التفكير إلا في الأحداث التي تقرأها

    ويجب أن تقرا الهوامش ولا تفوتها لانها توضح الكثير من الأحداث

    أما عن الملحمة فهي أولاً عن تلك الصداقة التي نشأت بعد العداء والتي كانت بداية كل شئ

    بداية صداقة استمرت لتثمر عن مغامرات مختلفة

    لتنتهي بفقدان الصديق والبكاء عليه ليبدأ المغزى الرئيسي من هذه الملحمة

    صراع الإنسان الدائم وخوفه من الموت ليبحث بكل إصرار عن الخلود

    وهذا الخوف الذي نجده في كلمات جلجامش بعد موت صديقه

    ونرى كذلك الإصرار على الوصول للخلود عندما تحدث مع (الرجل العقرب) والذي كان يُثنيه عن المسير

    فرد عليه جلجامش قائلاً :

    " عزمت على أن أذهب ولو بالحزن والالام وفي القر والحر والحسرات والبكاء"

    ياله من إصرار عجيب !!

    هل هو إصرار بسبب صدمته في فقدان صديقه؟؟ أو أنه الخوف التي تربع داخله من الموت عندما اقترب منه ؟

    إستمتعت جداً بهذه الرحلة الرائعة والتي لم اتوقعها وبالتأكيد سأقرأها مرة اخرى

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    فِعل الكتابة متأصل تاريخياً عميقاً جداً لفترات زمنية غابرة، من رموز على الصخور وجدران الكهوف لتتطور وتُصنع لها ألواح من الطين أو الصخر، وتستمر الحكاية لنصل لأنواع من الورق الفاخر أو الكتابة في الفراغ كهذه الأسطر التي خربشتها، كيف ستصبح بعد ذلك يا ترى؟! .. .. هو جميل ذلك الشعور بأنني اقرأ كلاماً كان بيوم من الأيام نقشاً على ألواح صخرية اكتشفت بالصدفة .. .. والأجمل هو عندما أدخل أجواء النص أتفاجأ بفراغ أو أكثر يُعلل بهامش أو حاشية أن الألواح في هذه المواضع كانت مخرومة ولهذا لم يعرف ما كتب عليها

    عن ملحمة جلجامش أقول أن تلك الألواح الإثنا عشر روت لنا سيرة حياة جلجامش ذلك البطل الخارق (ثلثيه إله وثلثه الأخر بشر) عتا في الأرض فساداً وظلماً فتضرع الناس للألهه بأن تخلق لهم غريما له وهكذا خلقت أنكيدو

    جلجامش وأنكيدو تقاتلوا في اللقاء الأول كأعداء وأصبحوا بعد ذلك أصدقاء، تعاونوا وقهروا المستحيلات ولكن أنكيدو قهره الموت ووقف جلجامش عاجزا أمام فقد صديقه وهام في الأرض بحثاً عن لغز الحياة والموت (والخلود) وفي هذه الرحلة أضاع فرصة الخلود بنومه (لم يستطع مقاومته والشرط أن يبقى صاحياً لسبعة أيام)، وعندما حصل على عشبة الشباب الدائم نزل للنهر (ليستحم) فاستغفلته أفعى وأكلتها فخسر جلجامش هدفه الأساسي من الرحلة "الخلود" والتعويض على خسرانه "الشباب الدائم" وعاد كما ذهب

    .

    نجمتان لأن القصة لم تعجبني "لا تتماشى مع ذائقتي" .. .. أعجبني أكثر حقيقة متى وكيف كتبت القصة

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    2 تعليقات