“لم أعد أفرق بين الحقيقة والخيال، الواقع والهلوسة… لم أجرب هذا الشعور من قبل، لكن أثناء قراءتي للفيل الأزرق، شعرت وكأنني أغوص في عالم موازٍ، عالمٍ يتلاشى فيه المنطق، وتتشكل فيه الكلمات بروح وصوت وصورة.
صور الكاتب الشخصيات بأسلوب يجعلها تنبض بالحياة، حتى كدت أرى نفسي أسير بينها، أعيش معها كل لحظة، أرتجف مع ارتباكها، وأتساءل معها عن ماهية الحقيقة. لكن النهاية… هل كانت إجابة أم لغزًا جديدًا؟ هل كان يحيى غارقًا في الهلوسة، أم أن ما عاشه كان حقيقة خفية لا يدركها إلا من غاص في أعماق المجهول؟ لا أدري… وربما هذه هي عبقرية الرواية.”